أهم المعلومات عن الحمة السورية

تتميز منطقة الحمة السورية بطبيعة بلاد الشام الخلّابة، والمياه العذبة الحارة، والبرك الرومانية، والأراضي الزراعية، ومياه الاستشفاء المعدنية، وبواكير الحمضيات والموز والخضروات،[١] ومن أهم المعلومات التي قد تهمك حول الحمة السورية ما يأتي:


الموقع

تقع قرية الحمة على بعد 22 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة طبريّا في وادي اليرموك على شريط ضيق من الأراضي هناك شمال نهر اليرموك.[٢]


تنخفض المنطقة مسافة 156م تحت مستوى سطح البحر، كما تبعد عن مدينة القنيطرة السورية مسافة 65 كم إلى الجنوب الغربي منها، عند نقطة التقاء الحدود السورية الأردنية الفلسطينية،[٣]ويجدر بالذكر هنا أن الحمة تمتد في موقعها بين ثلاثة بلدان، ولكنها تُعرف عادة باسم الحمّة السورية. [٤]


وصف منطقة الحمة السورية

تعتبر منطقة الحمة حالياً عبارة عن منتجع صحي يضم أربعة ينابيع تنبع من عمق يبلغ كيلومترين تقريباً، كما يضم حمامات طبية وحديقة حيوانات، وموقعاً للتماسيح يمكن من خلاله مشاهدة التماسيح عن قرب، كما يقدم المنتجع أحياناً عروضاً للطيور، وهي حالياً تحت الاحتلال الإسرائيلي.[١]


مياه ينابيع الحمة ومكوناتها المعدنية

تمتد البرك التي تمتلئ بمياه الينابيع المعدنية الحارة شمال قرية الحمة، وهي تحتوي على نسبة كبيرة من الكبريت، وبعض الأملاح، أما درجات حرارتها فهي تتراوح بين 38-60 درجة مئوية.[٣]


من الأملاح المعدنية الموجودة في ينابيع الحمة: كربونات الكالسيوم، وكلوريد وسلفات الصوديوم، وكبريتات الكالسيوم، وكلوريد البوتاسيوم، وحمض السيلكون، إضافة إلى أملاح الحديد والألمنيوم، كما يعتقد البعض أن إشعاعات من الراديوم تنبعث منها ومصدرها هو اليورانيوم.[٣]


وبشكل عام يوجد نوعان من الينابيع في الحمة السورية، وهما:[١]


  • الينابيع الحلوة التي تتدفق منها مياه صالحة للشرب نسبياً، وتبلغ نسبة الكلور فيها 75%، وهي تتمثل بنبوعين هما: عين السخنة، أو عين سعد الفار في الجزء الشمالي من المنطقة، وعين بولص الرسول في الجنوب.
  • الينابيع المعدنية الساخنة التي تقع في الجزء الجنوبي وتتمثل بعين حمة الريح ودرجة حرارتها 37 درجة مئوية، وعين المقلى التي تبلغ حرارتها 51 درجة مئوية، وعين البلسم التي تصل درجة حرارتها إلى 42 درجة مئوية. 

 

كما تضم المنطقة مجمّعاً بُني في أوائل القرن الثاني الميلادي يحتوي على عدد من البرك والقاعات المزخرفة على الطريقة الرومانية، وتضم صفوفاً من أعمدة حجرية مزيّنة بالتيجان.[١]

 

تاريخ ينابيع الحمة السورية

عُرف موقعها قديماً باسم إماتا في العهد الروماني؛ إذ كانت تابعة لمقاطعة أم قيس،[٣] وكانت هذه المنطقة منذ القدم مقصداً علاجياً من قبل الرومان والإغريق الذين كانوا يقصدونها بهدف الاستجمام والاستفادة من الخواص العلاجية لينابيعها الحارة، إذ تميزت مياه هذه الينابيع منذ القدم بارتفاع نسبة الكبريت فيها.[٢]


قد كانت للحمة مكانة مهمة في العصر البيزنطي؛ إذ تمديد المياه فيها بطريقة هندسية، إضافة إلى عمل العديد من الحمامات والنوافير المائية.[١]


ثم اقتصر استعمال هذه الينابيع بعد ذلك على القبائل الرحّل التي كانت تزورها للاستفادة من خواصها العلاجية، ثم حصل أحد المواطنين اللبنانيين على امتياز لاستثمار ينابيع الحمة منذ عام 1936م، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المنطقة مقصداً علاجياً يقصدها الزوّار من مختلف البلاد للاستفادة من مياهها لعلاج الأمراض الجلدية والعصبية، ومن أبرز وجهات السياحة العلاجية.[٣]


أما عن أصل تسمية منطقة الحمة بهذا الاسم فهو وفقاً لوجهة نظر الباحث في التاريخ عز الدين سطاس إنّ لفظ الحمة هو مشتق لغوي من درجة الحرارة بسبب الحرارة العالية لينابيع المياه الموجودة فيها، وقد عُرفت الحمة قديماً كذلك باسم "حمة جدر" نسبة إلى مدينة جدارة الأردنية.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "الحمة السورية"، صحيفة السوسنة، اطّلع عليه بتاريخ 26/9/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "رحلة الى الحمة السورية"، موقع بكرا الإخباري، اطّلع عليه بتاريخ 26/9/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج "الحمة (قرية)"، الموسوعة الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 26/9/2022. بتصرّف.
  4. "الحمّة قرية فلسطينية تاريخية وعيون ساخنة تتدفق منها مياه كبريتية وذكريات رومانية"، القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 26/9/2022. بتصرّف.