انهيار منارة الإسكندرية

حاليا لا يوجد ما يُعرف باسم منارة الإسكندرية، فقد انهارت هذه المنارة تماماً بعد حدوث زلزال عنيف في القرن الرابع عشر، ولم تعد قائمة الآن، وبشكل عام كانت منارة الإسكندرية معلماً من المعالم المميزة في المدينة القديمة، في جزيرة فاروس في الميناء الشرقي القديم، إضافة إلى أهرامات الجيزة التي كانت من المعالم المميزة أيضاً في العالم لقديم.[١]


ويجدر بالذكر هنا أنه قد تعرضت هذه المنارة لعدة زلازل بين عامي 956- 132م قبل انهيارها تماماً بعد الزلزال الأخير، الذي تحوّلت بعده إلى ركام مهجور.[٢]


وبعد ذلك تم بناء حصن قايتباي في موقع المنارة على المنصّة التي كانت قائمة عليها على يد السلطان قايتباي، كجزء من الدفاعات التحصينية الساحلية في المنطقة، ويعد ذلك اختفت المنارة وآثارها تماماً، ولم تعد موجودة أصلاً.[٣]


زيارة منارة الإسكندرية في الوقت الحالي

يتمثل موقع منارة الإسكندرية في الركن الجنوبي الشرقي من جزيرة فاروس، في مدينة الإسكندرية، على الساحل الشمالي لدولة مصر.[٣]


يمكن حاليا رؤية ما تبقى من منارة الإسكندرية عند زيارتها موقعها عبر الغوص هناك عبر الحجز من قبل أحد المنظّمين لرحلات الغوص في تلك المنطقة، قبالة شاطئ حصن قايتباي.[٢]


حيث يمكن رؤية كتل جرانيتية عملاقة والتي تمثّل بقايا منارة الإسكندرية، وتماثيل أبو الهول، وعدة أعمدة وتيجان، وتماثيل تعود إلى عدة عصور قديمة مثل العصور الفرعونية، واليونانية، والرومانية.[٢]


وحالياً يتم العمل من قبل اليونسكو مع الحكومة المصرية على إضافة خليج الإسكندرية إلى قائمة التراث العالمي للمواقع المغمورة بالمياه.[٣]


كما وضعت وزارة السياحة والآثار المصرية في عام 2016 م خطة لتحويل أطلال مدينة الإسكندرية القديمة المغمورة بالمياه، ومنها آثار منارة الإسكندرية إلى متحف تحت الماء.[٣]


تاريخ منارة الإسكندرية

تم إنشاء منارة الإسكندرية على يد بطليموس الأول سوتر الأول عام 297 ق.م، بطول وصل إلى 130م، كما احتوت على مشعل لتوجيه السفن على بعد 50 كم في البحر إلى الميناء.[١]


وكان هذا الضوء عبارة عن ضوء نار مشتعلة قرب قمتها، وقد تم تعزيز الإنارة الناتجة عن تلك النار بواسطة مرآة برونزية مصقولة.[٢]


تعتبر مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر من أبرز مدن العالم القديم، وفيها احتوى الميناء الشرقي على القصور، والمعابد، إضافة إلى منارة الإسكندرية التي اعتُبرت من عجائب العالم السبع القديمة.[١]


استغرق بناء منارة الإسكندرية حوالي 33 عاما، وقد تم بناؤها على ثلاث مراحل، ويُعتقد أنها مثّلت لقرون عديدة أحد أطول الهياكل التي صنعها الإنسان على وجه الأرض.[٢]


وصف منارة الإسكندرية

تكونت منارة مدينة الإسكندرية من ثلاثة طوابق الأول منها مربع، والثاني مثمّن، أما الأخير فهو أسطواني.[٤]


وقد تم بناء الطابق الأول على منصة ارتفاعها حوالي عشرة أمتار، وكان مجوفا ويضم منحدراً يمكن من خلاله الوصول إلى الطابق الثاني وضم حوالي خمسين غرفة لسكن الموظفين القائمين على إنارة المنارة، ولتخزين الحطب.[٤]


أما الطابق الثاني فكان ارتفاعه 34 متراً، وضم سلماً للصعود إلى أعلى، وضم الطابق الثالث الأسطواني درجاً للصعود إلى أعلى أيضاً وبلغ طوله 9 أمتار فقط.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "الآثار الغارقة"، وزارة السياحة والآثار ، اطّلع عليه بتاريخ 19/9/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "The Lighthouse Of Alexandria And What Can Be Seen Today", thetravel , Retrieved 19/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Lighthouse of Alexandria", memphistours , Retrieved 19/9/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Lighthouse of Alexandria", wonders-of-the-world , Retrieved 19/9/2022. Edited.