أماكن سياحية في مدينة الخليل: تعرّف عليها

أماكن سياحية في مدينة الخليل

تُعد الخليل من أقدم مُدن العالم، إذ يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 5000 عام، ويظهر ذلك جليًّا على التصاميم الرائعة لمبانيها القديمة، كذلك تُعتبر الخليل مدينة مُقدّسة بالنسبة للمسلمين، والمسيحين، واليهود على حد سواء؛ للاعتقاد بأنّ سيدنا إبراهيم عليه السلام قد دُفن فيها، لذا فهي مصدر جذب للسياح من جميع أنحاء العالم،^[١] وفيما يأتي أبرز أماكنها السياحيّة:

المسجد الإبراهيمي الشريف

يُعتبر من أبرز المعالم السياحيّة، والدينيّة، والأثرية في مدينة الخليل، إذ تكمن أهميته بمكانته عند المسلمين، حيثُ بُني داخل سياج شيّده هيرودس خلال العصر الرومانيّ، وتُشير الدلائل إلى أنّ سيدنا إبراهيم سكن في الخليل مُنذ 4000 عام، كما دُفنت فيها زوجته سارة، وابنه إسحق، وحفيده يعقوب، وزوجاتهم عليهم السلام.^[٢]

متحف جامعة الخليل

أُسس متحف جامعة الخليل عام 2010م، حيثُ يعكس المتحف هوية الشعب الفلسطينيّ وثقافته، إذ يُوثق الوقائع التاريخيّة للحضارات، كما تحتوي القاعة الرئيسيّة على آثار من العصور القديمة، وقطع نقديّة من العهد البرونزيّ حتى العصر الحديديّ والفترة الكلاسيكيّة، إضافةً إلى امتلاكه لقسم مُخصص للنقوش الحجريّة لمختلف الحُقب التاريخيّة، ومكتبة تضمّ كُتبًا متعلقة بالآثار والتراث الفلسطينيّ.^[٣]

البلدة القديمة

تقع البلدة القديمة في الخليل على امتداد شارعين رئيسيين من ساحة باب الزاوية إلى الحرم الإبراهيميّ، حيثُ يُوجد في الجهة اليُسرى الشّارع الأول المعروف بشارع الشلالة الجديد ما لذّ وطاب من الخضار والفواكه الطازجة.^[٤]

أمّا الشارع الثاني في الجهة اليُمنى وهو شارع الشّلالة القديم، فتُوجد المحلات التجاريّة، حيثُ يُمكن للزوار الاستمتاع بالتسوق، بالإضافة إلى رؤية الفُنون المعماريّة العٌثمانيّة القديمة خاصةً بالقُرب من المسجد الإبراهيميّ.^[٤]

كنيسة المسكوبية

تقع الكنيسة الروسيّة الأرثوذكسيّة المعروفة باسم "كنيسة المسكوبيّة" على تلّة مُرتفعة، تبعد 2 كم عن وسط مدينة الخليل، وقد بُنيت عام 1871م حول شجرة بلوط قديمة، ومن الجدير بالذكر أنَه يُمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة الرائعة من برج الكنيسة، ورُؤية تلال يهودا، بالإضافة إلى منطقة البحر الميت في الأيّام الصافية.^[٥]

حرم الرامة في الخليل

يقع حرم الرامة على بعد 3 كم شمال الخليل، وذُكر في الكتاب المُقدّس بأنّ ممرا وهو حرم رامة الخليل بالعربية هو مسكن سيدنا إبراهيم عليه السَلام، وتُظهر الآثار المرئيّة بأنه بُني من قبل هيرودس الكبير خلال الفترتين الرومانيّة، والبيزنطيّة في القرن الأول، ومن الجدير بالذكر أنّ المبنى استُبدل بكتدرائية كما تُظهر خريطة مادبا الفسيفسائيّة، ودُمّر عام 638 م.^[٦]

محمية وادي القُف

تُعتبر المحمية واحدة من أكبر المحميات الطبيعيّة في الضفة الغربيّة، حيثُ تمتد على مساحة 2.50 كم، وتبعد حوالي 6 كم عن مدينة الخليل، وهي من الأماكن التي يجد السُّكان المحليين والسُّياح فيها مُتنفساً بعيداً عن المباني في المدينة، حيثُ تضمّ 5 ينابيع مائيّة، بالإضافة إلى كهف تاريخيّ يُعتبر موطنًا للخفافيش المعروفة في تلك المنطقة.^[٧]

يُوجد في المحمية غطاء نباتيّ واسع من أشجار السنديان، والبُطم، والمستكة، والزّعرور، إضافةً إلى السّدر البلديّ، وبعض الشُّجيرات، ومن الجدير بالذكر أنّ المحمية تُعتبر مأوىً للطيور المُهاجرة، والمحليّة، وبعض من أنواع الحيوانات، وقد وجد الباحثون في علوم البيئة 15 نوعًا من الفراشات التي تجذب الزوار في فصل الربيع.^[٧]