إليك العادات والتقاليد التونسية في المناسبات الدينية

العادات والتقاليد التونسية في المناسبات الدينية

تقع تونس في النقطة الشمالية من أفريقيا، وتشكل خطاً ساحلياً على البحر الأبيض المتوسط ​​وقد تنافست على حكمها العديد من الشعوب الأخرى عبر التاريخ، وتُعدُّ الديانة الإسلامية الديانة الرسمية في تونس، واليوم ما يقرب من 99% من التونسيين مسلمين، وفيما يأتي سنعرض بعض العادات والتقاليد التونسية في أبرز المناسبات الدينية:^[١]

الصوم في شهر رمضان

رمضان شهر مقدس في تونس، يصوم معظم التونسيين خلال هذا الشهر أثناء النهار، ويقوم الناس بعملهم ويأخذون قيلولة بعد ذلك، ولكن في الليل تتغير الأمور عندما تغرب الشمس، إذ يفطر الناس وعادة يتم البَدْء برشفة من الماء، ثم تناول حبة أو ثلاث حبات من التمر، وفيما يأتي أهم التقاليد والعادات في شهر رمضان:^[٢]

• تتجمع العائلات كل مساء عند أذان المغرب وقت الإفطار، فتقليد التجمع حول طاولة تمتلئ بمجموعة متنوعة من الأطباق المعدة بعناية، ومن هذه الأطباق التمر والشوربة والكسكس والطاجين التونسي الخاص، والبُريك وهو جيب عجين مقلي ومليء بمزيج من البيض والبطاطس والتونة.
• تتجمع معظم العائلات التونسية أثناء شهر رمضان لمشاهدة المسلسلات الكوميدية التونسية التي يتم بثها بشكل أساسي خلال هذا الشهر، لذا يعتبر هذا الشهر وقتا خاصا لمشاهدة المسلسلات الكوميدية المنتجة في تونس والمغنية باللهجة التونسية.
• بعد تناول الإفطار يبدأ الأشخاص هناك بالتوجه إلى المقاهي والسهر هناك مع العائلة والأصدقاء، وقد يتجه البعض الآخر إلى الشاطئ خاصة في فصل الصيف، وفي بعض الأحيان قد يكتفي البعض بالتجمعات العائلية داخل المنزل بعد الإفطار؛ حيث يتم تبادل الأحاديث وتناول الحلويات التونسية اللذيذة.
• يتوجه الأفراد عادة إلى المساجد لأداء صلاة الليل (التراويح) بعد الإفطار في وقت العشاء.

عيد الفطر

يمثل عيد الفطر في تونس كما هو الحال في البلدان الإسلامية الأخرى احتفالاً بنهاية شهر رمضان المبارك، ويتم الإعلان عنه من خلال رؤية الهلال ويُعدُّ العيد مناسبة أيضًا للاستمتاع بالطعام وزيارة العائلة بعد شهر من الصيام، وهناك العديد من التقاليد المخصصة بعيد الفطر هناك، وهي كالآتي:^[٣]

• تعرض المتاجر البضائع الجديدة، كما تعلن المخابز عن العديد من العروض الخاصة بحلويات العيد عند اقتراب نهاية شهر رمضان، كما تمتلئ الشوارع بالعائلات التي تستعد للعيد وشراء حاجياته.
• تبدأ علامات الاحتفالات في ليلة السابع والعشرين من رمضان، المعروفة باسم ليلة القدر وهي ليلة لها مكانة خاصة للمسلمين حيث نزل القرآن الكريم على النبي محمد صل الله عليه وسلم، وهي ليلة احتفالات خاصة عند التونسيين، وغالبًا ما يتم فيها ختان الأولاد الصغار.
• تشمل تقاليد العائلات التونسية في الاستعداد ليوم العيد شراء الملابس والألعاب للأطفال وكذلك تحضير الحلويات، وغالبًا ما يكون الأطفال أكثر حماسًا بمناسبة العيد حيث يرافقون والديهم إلى المتاجر، كما يصطف التونسيون في المخابز لشراء الحلويات التقليدية، بما في ذلك البقلاوة وغيرها من الأطعمة الشهية، بدلاً من صنع الحلويات الخاصة بهم في المنزل.
• يجتمع التونسيون في صباح العيد في المساجد للمشاركة في صلاة العيد قبل العودة إلى بيوتهم لتناول أول وجبة إفطار بعد شهر من الصيام، وتختلف تلك الوجبة الأولى حسب المنطقة، فعادة ما يصنع الناس في مدينة توزر الجنوبية الفول المدمس كوجبة للإفطار، والذي يتكون من الفول المطبوخ مع زيت الزيتون والبهارات.