الحياة في مدينة جدة: هل هي مناسبة للعيش؟

الحياة في مدينة جدة: هل هي مناسبة للعيش؟

تعد مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، المدينة الثانية من حيث المساحة بعد العاصمة الرياض، كما أنها تضم أكبر ميناء بحري على ساحل البحر الأحمر، وفي حقيقة الأمر تتميز هذه المدينة بالعديد من المميزات التي تجعلها من المدن المناسبة للمعيشة لكثير من الأشخاص القادمين من دول أخرى.^[١]

تجدر الإشارة إلى أن مدينة جدة من أكثر المدن في المملكة العربية السعودية انفتاحا على الغير، وقد باتت مدينة جدة متميزة كونها أصبحت تضم العديد من المراكز العالمية لمختلف الشركات والمؤسسات، فضلا عن أنها تشهد العديد من المهرجات والأنشطة الثقافية والترفيهية،^[٢]لذا فإنها تعد مناسبة للعيش، ولعل في مقدمة ما يميزها ما يأتي:

الموقع الجغرافي

تمتلك مدينة جدة موقع جغرافي استراتيجي، إذا أنها تقع في قلب المملكة العربية السعودية، حيث يستطيع الشخص السفر منها إلى جميع بلدان الشرق الأوسط وقارة إفريقيا برحلة طيران لن تستغرق سوى ساعتين، فضلًا عن ذلك أنها مدينة ساحلية وفيها ميناء بحري كبير، مما جعلها مركزًا تجاريًا كبيراً في الشرق الأوسط.^[١]

المؤسسات العامة والخاصة

تضم مدينة جدة العديد من المكاتب والمؤسسات الحكومية التابعة للدولة، كما توجد فيها العديد من القنصليات التابعة للعديد من دول الاتحاد الأوربي، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط والأدنى، وقارة أفريقيا، كما توجد العديد من المراكز التجارية، والفنادق والمنتجعات، والمطاعم والمقاهي العالمية والعربية.^[١]

أسلوب الحياة

بسبب موقع مدينة جدة على البحر وبما تمتلكه من ميناء كبير أصبحت مدينة جدة مركزاً اقتصادياً كبيراً، نتج عنه مجيء العديد من الناس إليها، من مختلف أنحاء العالم، وهؤلاء كانوا في الغالب يحملون ثقافات مختلفة، مما جعل من مدينة جدة بوتقة انصهرت فيها تلك الثقافات المختلفة.^[٣]

مما أدى إلى جعل مدينة جدة تتميز بأسلوب حياة وثقافة مميزة لا يشعر معها الإنسان بالغربة أو بالاختلاف، مع ملاحظة أن المدينة ظلت محافظة بشكل كامل على الطابع الإسلامي في الحياة، وعليه لن يواجه الشخص صعوبة في التأقلم من أسلوب الحياة لهذه المدينة كونه أسلوب مميز، ويستوعب الآخر بشكل كبير.^[٣]

التعليم

تتميز مدينة جدة في المملكة العربية السعودية بحرصها على توفير الخدمات التعليمية لجميع أبناء المدينة والمقيمين فيها من باقي الجنسيات والبلدان، إذا إنها تضم ما يقارب 2000 مدرسة حكومية وخاصة لكلا الجنسين، كما تضم ما يقارب من 20 مؤسسة حكومية للتعليم العالي.^[١]

تجدر الإشارة إلى أن لغة التعليم الأساسية في المدارس هي اللغة العربية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، وفي المدارس الخاصة فإن لغة التعليم فيها هي اللغة الإنجليزية، في حين أن جميع مؤسسات التعليم العالي في المدينة تحرص على أن تكون اللغة العربية والإنجليزية هما اللغتان الأساسيتنان في التعليم فيها.^[١]

الأنشطة الترفيهية والثقافية

تحرص الإدارة في مدينة جدة على أن توفير الكثير من المرافق الخدمية والترفيهية وكذلك الثقافية لأبناء المدينة، ولعل من أهمها نوادي ركوب الخيل والمتاحف والمعارض الفنية،^[١] وهذه بعض الأمثلة على المعارض والمتاحف الموجودة في المدينة:^[٣]

• معرض أثر وهو معرض خاص بالفن المعاصر والحديث.
• معرض الأجنحة العربية وهو معرض فني لجميع الأعمار والفئات.
• متحف عبد الرؤوف خليل، وهو معرض خاص بالتراث الإسلامي.
• متحف جدة للنحت، وهو متحف خاص بفن الحدائق.
• متحف العلوم والتكنولوجيا بجدة، وهو متحف يضم مختلف أنواع الابتكارات في مجال العلوم والتكنولوجيا.

القوانين والأنظمة

من الجدير بالذكر أنه ينبغي على كل شخص قرر الانتقال والعيش في مدينة جدة الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تضعها السلطات العامة، فهي سلطات معروف عنها أنها لا تتهاون عن تطبيق القانون، وهم لا يتسامحون مع كل شخص لا يحترم، أو يلتزم بالقوانين والأنظمة العامة، وبالتالي الجهل بها لن يعفي الشخص من المساءلة القانونية.

^[٣]

المعالم السياحية

تزخر مدينة جدة بالعديد من المعالم السياحية التي يمكن زيارتها والاستمتاع بالكثير من الوقت، مثل الكورنيش المميز لجدة، والحدائق العامة، وحلبة التزلج على الجليد، أو التخييم في الصحراء، كما يمكن لمحبي الأماكن التراثية والقديمة زيارة أسواق وسط المدينة القديمة.^[٤]

تضم مدينة جدة العديد من المطاعم المميزة التي تقدم مختلف المأكولات المستوحاة من أكثر المطابخ العالمية شهرة، مثل المطبخ الهندي والصيني والإندونيسي، والياباني والمكسيكي واللبناني والأمريكي، وغيرها، كما تتميز مدينة جدة بالمأكولات البحرية التي تقدمها أغلب المطاعم.^[٤]