الجبل الأخضر

تُعتبر منطقة الجبل الأخضر "Green Mountain" من أجمل المناطق والمدن السياحية في ليبيا من المناطق ذات البيئة الخصبة والتضاريس المتنوعة والغابات الكثيفة، فهي منطقة جبلية تقع في شمال شرق ليبيا، وتتقاطع معها العديد من الأودية والغابات، وتُعتبر أيضاً أكثر المناطق رطوبةً في ليبيا؛ وذلك بسبب معدّلات الهطول المطرية المرتفعة، الأمر الذي انعكس على غزارة إنتاجها لبعض المحاصيل الزراعية، وهذا ما منح الجبل اسم الجبل الأخضر، كما تمتلك المنطقة أيضاً سجلاً تاريخياً مهماً حيث استخدمها المجاهد الليبي عمر المختار لمدّة عشرين عاماً لحماية البلاد من الاستعمار الإيطالي، ويوجد في منطقة الجبل الأخضر عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية السياحية والتي سنتعرف عليها في هذا المقال.[١]


أجمل الأماكن السياحية في الجبل الأخضر

مدينة أبولونيا الأثرية

وهي من المواقع الأثرية الشهيرة في ليبيا والتي تقع ضمن منطقة الجبل الأخضر، تمّ إنشاؤها في القرن السابع قبل الميلاد لتكون ميناءً بحرياً، حيث تضمّ عدداً من المعالم الأثرية القديمة؛ كالمرفأ البحري المغمور جزئياً بالماء، ومبنى الأكروبوليس، ومعبد زيوس، ومعبد أبولو إله الشمس اليوناني الذي تمّ تسمية مدينة أبولونيا وِفقاً لاسمه، ويرجّح سبب اختيار الاسم هو حماية السفن المحملة بالبضائع، كما تضمّ المدينة عدداً من القبور للمدينة الجنائزية، وكنائس بيزنطية، وساحة الأغورا، وبقايا بلدة يونانية مغمورة، ويحيط بالمدينة عدداً من البساتين الخضراء، والشواطئ المائية.[٢]


مدينة أسلنطة

تضمّ هذه المدينة معلماً سياحياً مهمًا، وهو معبد وكهف أسلنطة الذي يتمركز موقعه بين بساتين الجبل الأخضر، وهو من المعابد القديمة التي تعود إلى فترة حكم اليونانيين والذي يزوره السياح باستمرار، حيث يتميّز المعبد بتصميمه المعماري الفريد من نوعه في المنطقة، فقد بُنِيَ مدخله على شكل نصف دائري ومنخفض عن باقي المداخل المعروفة، كما توجد أعمدة أسطوانية في منتصف الكهف، بالإضافة إلى وجود نقوش لوجوه بشرية وحيوانات تملأ صخور المعبد، كما يوجد العديد من التماثيل والمقابر التي يُشار إلى أنّها مقابر أمازيغية.[٣][٤]


مدينة طلميثة

وهي من أهم مواقع الجبل الأخضر السياحية، وهي مدينة ساحلية كانت قديماً ميناءً بحرياً ثمّ في فترة من الزمان كانت مركزاً تجارياً رئيسياً في منطقة شمال إفريقيا، وتمتلك المدينة حالياً شواطئ رائعة يزورها السياح على نحو متواصل مع التمتع بمشاهدة المباني القديمة وحطام السفن الموجودة فيها، بالإضافة إلى إمكانية نزول السياح إلى الصهاريج الموجودة تحت الأرض والتي كانت قديماً نظاماً مائياً يستوعب 6 ملايين لتر من المياه.[٥]


مدينة درنة

تقع مدينة درنة على الحدود مع الجبل الأخضر، وهي مدينة ساحلية تتميّز بشواطئها الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك فهي تتميّز باختلاف تضاريسها، حيث يوجد فيها أيضاً مناطق ذات بيئة صحراوية، وأخرى ذات بيئة جبلية، بالإضافة إلى العديد من مناطق الجذب الطبيعية والآثار السياحية؛ كالكنيسة البيزنطية، والكنيسة الكاثوليكية، وشاطئ رأس تين، وشلال درنة، والمعبد اليهودي، كما ينتشر فيها العديد من المساجد التاريخية كالمسجد العتيق، وميدان الصحابة، كما يوجد فيها العديد من المقاهي والمطاعم السياحية التي تخدم هذه المعالم وما حولها، ويُشار إلى وجود عدد من الفنادق التي يُمكن أن يقيم السياح فيها في عند السفر إلى ليبيا، وتتوفر سيارات الأجرة للتنقل بين هذه المعالم والفنادق.[٦]

المراجع

  1. "Green Mountain", libyatravelandtours, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  2. "Apollonia (Sousa)", temehu, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  3. "Slontah Temple", temehu, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  4. "Slonta temple", cruiselibya, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  5. "Tolmeitha (Ad Dirsiyah)", temehu, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  6. "Best Tourist Places to Visit in Derna, Libya, Tripoli, Africa", mustvisitplace, Retrieved 23/2/2022. Edited.