سوق الصواريخ في جدة: سوق شعبي تعرف عليه

سوق الصواريخ في جدة: سوق شعبي تعرف عليه

يُعد سوق الصواريخ أحد أكبر الأسواق على مستوى المملكة العربية السعودية وأقدمها، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى قبل 26 عاماً مضت، إذ كان حينها مجرد سوق صغير يضم مجموعة من الباعة الذين يفترشون الأرض لبيع بعض السلع البسيطة التي يأتون بها من ميناء مدينة جدة.^[١][٢]

كان هذا السوق في ذلك الوقت مخصصًا لبيع الملابس والخردة فقط، ويبدو أن الناس كانت تُطلق عليه اسم بأقود نسبة إلى الشخص صاحب الأرض التي كان هذا السوق قد أقيم عليها، ولكن فيما بعد شهد هذا السوق تطور وتوسع كبير، حتى بات من أكبر أسواق المملكة.^[١]

أما الآن، فهو يُعرف باسم سوق الصواريخ أو حراج الصواريخ، وبات يُعد من أشهر الأسواق الشعبية في مدينة جدة، ونال شهرة واسعة بين أبناء المدينة والزوار الذين يأتون إليها، كونه يضم جميع ما يحتاج إليه الزائر من ملابس، وكتب، ومواد غذائية، وأثاث، وتحف، وهدايا، وقطع سيارات، كما أنه سوق يبيع البضائع الجديدة والمستعملة على حد سواء.^[٣]

مكان ومحلات سوق الصواريخ

يقع سوق الصواريخ في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة جدة، ويبدو أنه أقيم على مساحة كبيرة تتجاوز ¼ مليون م² ويتكون السوق من 26 مركزاً تجارياً تضم ما يقارب من 12 ألف محل تجاري، كل واحد منها يُقدم نوع معين من السلع والبضائع المستوردة من مختلف أنحاء العالم.^[٣]

بالإضافة إلى تلك المحلات الكثيرة هنالك الكثير من الباعة الذين يفترشون الأرض والذين يتجاوز عددهم 10 آلاف بائع تقريبًا، يبيعون فيه مختلف أنواع السلع، كما يوجد نحو ألف محل بجوار السوق مقسمة ومجهزة كمستودعات لبيع الحديد والخردة.^[١]

تجدر الإشارة إلى أن سوق الصواريخ كان في بداية نشأته مخصصًا لبيع الملابس وبعض المواد الأخرى، ولكن بسبب قربه من الميناء بدأت البضائع الأخرى تتدفق إليه، خاصةً المواد الاستهلاكية والغذائية بمختلف أنواعها، كما أن قرب السوق من المنطقة الصناعية جعل الكثير من البضائع القادمة من هذه المنطقة تدخل إليه.^[١]

سبب تسمية السوق بسوق الصواريخ

بالرغم من أن اسم السوق في البداية لم يكن سوق الصواريخ، إلا أنه سرعان ما تغير، ويبدو أن السبب وراء تسمية السوق باسم سوق الصواريخ يعود إلى قرب السوق من قاعدة صواريخ، وهي قاعدة صواريخ عسكرية سعودية تقع في المنطقة الجنوبية من مدينة جدة بمحاذاة السوق.^[١]

العمالة في سوق الصواريخ

تجدر الإشارة إلى أن سوق الصواريخ يضم الكثير من العاملين فيه، حيث يصل عددهم إلى ما يقارب 40 ألف شخص تقريبًا، وبعض من هؤلاء يسكنون في الطابق الثاني من السوق الذي يجري بناؤه على شكل غرف تضم الواحدة منها 3 عمال، وبالتالي فهم لا يُغادرون السوق، فهم يعملون ويسكنون فيه في ذات الوقت.^[١]