عيوب الدراسة في الصين

عيوب الدراسة في الصين

تُعدّ الصين أحد أبرز الدول الرائدة في مجال التعليم، والصناعة، والاقتصاد، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من الطلاب حول العالم الذين يخططون للسفر إلى الخارج للحصول على شهادتهم الجامعيّة، وعلى الرغم من المميزات العديدة التي يتميز بها التعليم في الصين إلا أنّ هناك مجموعة من العيوب والمُعيقات التي قد تقف كحائل أمام دراستك في هذه الدولة،^[١] وفيما يأتي توضيحًا لأهم هذه العيوب والمشاكل:

وجود جدار حماية يُقيّد استخدام الإنترنت

يُعرف جدار الحماية العظيم بأنّه مجموعة من القيود المفروضة على الإنترنت في الصين، حيثُ تحدد هذه القيود عدد المواقع والتطبيقات التي يمكن للطالب في الصين زيارتها أو استخدامها، وقد يكون هذا أكبر عائق هناك، خصوصاً إذا كان عمل وتواصل الطالب يعتمد بشكل كبير على هذه المواقع، والتطبيقات المحظورة، ومن الجدير بالذكر أن أهمّ تطبيقات الأجهزة الذكيّة، وأكثرها شعبيّة تخضع لهذه القيود، مثل: فيسبوك، وإنستغرام، ويوتيوب، وجوجل، ولكن يُمكن لبعض الطلاب التعامل مع جدار الحماية بالحصول على شبكات VPN التي يُمكنها مساعدتهم في الوصول إلى بعض هذه المواقع عند الحاجة إليها.^[١]

ضرورة اجتياز اختبار القبول

يتعين على الطالب الذي يسعى للحصول على قبول في إحدى الجامعات الصينيّة اجتياز امتحان القبول (Gaokao)؛ وهو امتحان تُحدد نتائجه مسار الدراسة للطالب، والجامعة التي يمكنه الدراسة فيها، كما يُعدّ مهمًّا جدًا؛ لأنّه يحدد آفاق الطلاب المستقبليّة، والمواضيع التي يمكنهم دراستها.^[٢]

صعوبة اجتياز اختبار كلية الطب

يفقد الطلاب الدوليين شغفهم واهتمامهم بالدراسة في الصين، خصوصاً الطلبة الراغبين في دراسة تخصص الطب، وذلك بسبب صعوبة امتحان (FMGE)؛ وهو الاختبار الذي يجب على طلاب كلية الطب من خارج الصين اجتيازه بعد الانتهاء من تخرجهم؛ للحصول على الدرجة العلميّة المرجوة ونيل شهاداتهم.^[٢]

عائق اللغة

تُستخدم اللغة الإنجليزيّة للتدريس في معظم الجامعات والكليات في الصين، إلا أنّه وبالرغم من هذا يتعين على الطلاب الدوليين في الصين تعلّم بعض المفردات، والجمل من اللغة المحليّة؛ لمساعدتهم في التواصل الفعّال مع الأفراد من حولهم، وتشمل هذه اللغات: الماندرين، واليوي، والمين، والشيانج، وغيرها من اللغات المحلية الصينية.^[١]

الدراسة في الصين تقوم على المنطق والحفظ

تركّز أغلب الكليات والجامعات في الصين على الحفظ والمنطق، ولا يُعطى الإبداع أهمية كبيرة بقدرها، حيثُ يركزون على حلّ مسائل الرياضيات المختلفة، ويبرعون في حلّ المشكلات القائمة على المنطق، ولهذا لن يجد الطلاب الدوليّون أيّ وقت للاستمتاع أو الاسترخاء رغم الواجبات المنزليّة التي قد تُطلب منهم.^[٢]

الاختلافات الثقافية في أمور النظافة

يُمكن لبعض السلوكيات والتصرفات التي تصدر من الصينيين أن تولد بعض الغرابة لدى البعض، ولكن قد يراها البعض الآخر أمورًا طبيعيّة، ففي الصين، يُسمح بالتدخين داخل المنشآت، كما أنّهم يضعون الطعام المتبقي كالعظام على مائدة الطعام أثناء تناوله.^[٣]