بدأت بولندا في الظهور تدريجيًا كوجهة مميزة لطلاب العلم من جميع أنحاء العالم، حيث أنها تتميز بالجامعات ذات المستوى العالي، مثل جامعة جاجيلونيان التي تأسست في القرن الرابع عشر، إضافةً إلى انخفاض الرسوم الدراسية، مما يجعل بولندا من أفضل دول العالم من حيث التعليم.[١]


ومن جهة أخرى، توجد بعض العقبات التي تواجه الطلاب الدوليين الأوروبيين أو غير الأوروبيين، ففي الحقيقة هناك عيوب عدة للدراسة في بولندا، منها عيوب عامة في البلد ككل، ومنها عيوب تواجه الطلاب الأجانب على وجه التحديد، ويُمكن توضيح هذه العيوب كما يأتي:


برودة المناخ

يُعتبر المناخ في بولندا مناخاً قارياً بامتياز، حيث تشهد الدولة ظروفاً جوية متطرفة في أغلب الأحيان، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 9 درجات مئوية و25 درجة، بينما تنخفض درجات الحرارة في الشتاء بشكل كبير؛ حيث تصل إلى ما دون الصفر المئوي.[١]


يُعد التأقلم مع الأجواء البولندية بالنسبة للأشخاص القادمين من بلدان دافئة نسبياً أمراً صعبًا للغاية، وخصوصًا إذا لم يكونوا معتادين على الأجواء الشتوية الباردة، إلّا أنّه يُمكن التغلب على هذه المشكلة بسهولة باختيار نوع الملابس المناسبة لكل فصل من فصول السنة.[١]


سوء وسائل النقل

يُعد نظام النقل البولندي من الأنظمة الحديثة والمتطورة، لكن سهولة التنقل في الدولة تعتمد على المكان الذي تختار العيش فيه فمثلاً، تعتبر الطرق في غرب بولندا سريعة ومتصلة ببعضها جيداً، على عكس الطرق في الشرق، والتي تحتاج إلى تطوير وتحديث من كل النواحي، وعندما يقرر السائح أو الطالب المكان الذي سيستقر فيه يمكنه بعدها استكشافه ومعرفة أفضل وأسهل وسائل التنقل فيه.[١]


صعوبة تعلم اللغة البولندية

تُعد اللغة البولندية واحدة من أصعب اللغات للتعلم، خاصة للطلاب الأجانب القادمين من خلفيات غير أوروبية، فعلى الرغم من أن المناهج البولندية تعتمد اللغة الإنجليزية، إلا أن أغلب الشركات التي تطلب موظفين تُفضل توظيف الأشخاص الذين يتحدثون اللغة البولندية، أو على الأقل يعرفون أساسياتها، لذا يعتبر تعلم اللغة البولندية أمراً مفيداً جداً للطلاب الذين يتطلعون للعمل في بولندا على وجه الخصوص.[٢]


ضعف نظام التأمين الصحي العام

تُعتبر بولندا من الدول القليلة التي توفر نظام رعاية صحية مجاني، ولكنه لمواطنيها فقط، ويعتبر حصول الطلاب الوافدين على تأمين صحي أثناء إقامتهم في بولندا أمراً إلزامياً، وكون الدولة لا توفر التأمين الصحي للوافدين يتعين على الطلاب الترتيب للحصول على تأمين صحي أثناء تواجدهم في بلدانهم، وقبل التوجه إلى بولندا للدراسة؛ مما يضع حملاً زائداً على الطلاب وعائلاتهم على حد سواء.[٣]


مشكلات متعلقة بالسكن

في كثير من الأحيان يجد الكثير من الطلاب الوافدين أن الجامعات التي قاموا باختيارها لا توفر لهم السكن كجزء من الدراسة، لذا يتعين على هؤلاء الطلاب البحث بأنفسهم عن مكان للعيش في بولندا، وهذا الأمر لا يكون سهلاً في معظم الأوقات لعدة أسباب.[٤]


تكون معظم إعلانات الشقق الفارغة المتوفرة للإيجار على الإنترنت تكون باللغة البولندية حصراً، وإذا توافرت إعلانات باللغة الإنجليزية تكون بأسعار مبالغ فيها لنفس الشقق المعروضة باللغة البولندية بأسعار أقل، كما أن المؤجرين البولنديين لا يحبذون فكرة تأجير عقاراتهم للأجانب؛ مما يصعب المهمة على الطلبة الوافدين.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Greeshma Daniel (23/5/2020), "Disadvantages of Studying in Poland", ms in poland, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. "Disadvantages Of Studying In Poland", college learners, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Swajan Das,Agata Kochaniewicz (22/12/2015), "Non-EU Students’ Potential Challenges in Poland: The Case of the City of Poznan", research gate, Retrieved 22/2/2022. Edited.