ما لا تعرف عن الإسلام في بيلاروسيا

ما لا تعرفه عن الإسلام في بيلاروسيا

إليك فيما يأتي تفاصيل الإسلام في بيلاروسيا:

متى دخل الإسلام بيلاروسيا؟

انتشر الإسلام في بيلاروسيا عن طريق التتار المسلمين في القرن 14 الميلادي،^[١] وذلك عندما دعا الأمير الليتواني (غيديمين) التتار المسلمين للانضمام إلى الجيش الليتواني لمحاربة الصليبيين، وقد لبى التتار المسلمين الدعوة وخاضوا المعارك مع جيش ليتوانيا الكبرى ضد الصليبيين في أكثر من معركة، مما أدى إلى انهزام الجيش الصليبي، وتقديراً لهم قام الأمير الليتواني في عام 1410م منحهم أراضي ورتب نبيلة. ^[٢]

ومنذ ذلك التاريخ استوطن التتار المسلمون في بيلاروسيا ونشروا الإسلام في بيلاروسيا، وأصبح يطلق عليهم المسلمين البيلاروسيين، وقد تحدثوا باللغة البيلاروسية القديمة، وهي لغة الدولة في ليتوانيا الكبرى، ولهذا اندثرت اللغة التي تحدث بها الآخرون، وكانو يكتبون بالحروف العربية، وهم من ادخلوا النص العربي إلى اللغة البيلاروسية، والتي تم نسيانها فيما بعد.^[٢]

المساجد في بيلاروسيا

بدأ بناء المساجد في بيلاروسيا في القرنين 14 و15 الميلادي، عندما استقر التتار المسلمون في بيلاروسيا، ولكن معظم المساجد الإسلامية اندثرت، ولم يبق منها إلا القليل، ومن المساجد القديمة القليلة الباقية؛ مسجد في منطقة إيفي، بُني في عام 1884م، وهو المسجد الوحيد في روسيا البيضاء، ومسجد التتار الموجود في نوفوغرودوك، وكان عبارة عن مدرسة إسلامية، ويطلق عليه الكُتاب حتّى عام 1939م.^[٣]

ومن المساجد الكبيرة التي دمّرها الشيوعيين مسجد في مدينة مينسك، الذي دُمّر عام 1962م، وقد بُني مسجد جديد بدلاً منه في عام 2016م، قرب ساحة التتار، سمي بمسجد الكاتدرائية، بالإضافة إلى مساجد في سلونيم وسميلوفيتشي وأوشمياني ولوفتشيتسي ومولوديتشنو.^[٤]

حياة المسلمين في بيلاروسيا

يعيش حالياً في بيلاروسيا أكثر من 30 ألف مسلم أيّ ما يعادل 0.5% من السكان، ويوجد لديهم حوالي 10 مساجد ودور للعبادة، ولكنّ الثقافة الإسلامية قليلة الانتشار، حتّى أنّ شراء اللحوم الحلال يكون مهمة صعبة في مينسك، ويعيش معظم المسلمين في غرب بيلاروسيا، ويمارسوا حياتهم الدينية بكل حرية، من ناحية الاحتفالات بأعيادهم الدينية، وصيام شهر رمضان، وإقامة المهرجانات الدينية.^[٥]

تأسست جماعة دينية إسلامية بعد استقلال بيلاروسيا، عن الاتحاد السوفياتي، وتم تعيين الدكتور إسماعيل الكساندروفيتش رئيساً لها، وذلك خلال المؤتمر الإسلامي الذي عقد عام 1994م، وهي الدولة الوحيدة التي سجنت صحفياً لنشرة رسوم مسيئة للرسول -عليه الصلاة والسلام- بتهمة التحريض على الكراهية الدينية،^[٦]ومن الجدير بالذكر أنّ المسلمين البيلاروسيين يتأثرون بالطلاب المسلمين الذين يأتون من الدول العربية وتركيا، حيث يحاولون الاختلاط بهم والتعلّم منهم.^[٥]