مدن جنوب ليبيا
فيما يلي أبرز المدن في جنوب ليبيا:
مدينة سبها
تقع مدينة سبها في واحة صحراوية جنوب غرب ليبيا، وكانت تُعد مركزًا مهمًا للقوافل منذ القرن 11، كانت المدينة في الماضي ذات مساكن قديمة مصنوعة من الجدران الطينية، أمّا الآن فقد أصبحت مدينة حديثة ذات مبانٍ بيضاء وشوارع واسعة، في حين أصبحت قلعة إلينا الإيطالية (قلعة سبها) التي تقع على التل تُستخدم للمستشفى والمتاجر والمكاتب، بالرغم من ذلك حافظت المدينة على كونها مركزًا للنقل والتجارة، فهي تقدم الخدمة للقوافل القادمة من تونس وتشاد، وترتبط جوًا وبرًا بساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن الصناعات التي تشتهر بها المدينة الصناعات اليدوية ومصنع لتعبئة التمور، بالإضافة إلى وجود المتحف الوطني، ومدارس لتدريب المعلمين، وتم تطوير المزارع وتحسين الري من قبل مشروع حكومي للمدينة.[١]
مدينة الكفرة
تقع جنوب شرق ليبيا بالقرب من الصحراء الليبية، وهي عبارة عن مدينة ومجموعة من الواحات طولها 48 كيلو متر وعرضها 19 كيلو متر، وكانت القوافل القديمة تمر منها، تعرضت للهجوم الجوي من قبل إيطاليا عام 1930، وتم احتلالها عام 1931، تشتهر المدينة ببساتين التمر وتربية الماشية، ويتم استخدام خزان تحت الأرض للري.[٢]
مدينة غات
تقع غرب وادي تنزفت جنوب غرب ليبيا وهي مدينة وواحة بالقرب من الحدود الجزائرية على طريق قوافل الصحراء القديمة، وكانت تُعد مركزاً لتجارة الرقيق وهدف للاستكشاف الأوروبي في القرن 19، المدينة مُحاطة بأسوار، وتتميز بالبيوت البيضاء والأزقة الضيقة، ويسكنها الطوارق (الشعب الأمازيغي)، وتشتهر المدينة ببساتين النخيل ومزارع الخضراوات والحبوب وتربية الماشية على جانبي الوديان، أمّا الصناعات المنتشرة فيها فهي صناعة السجاد والسِّلال والصناعات الجلدية.[٣]
مدينة القطرون
تقع هذه المدينة الصغيرة جنوب ليبيا باتجاه التشاد ونيجر، وتشكل حركة للتجار فيهما، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن 16، وكانت تُعرف سابقًا باسم وادي الحكمة، حيث كانت عبارة عن وادٍ غير مأهول بالسكان كثيرًا، وتبعد مسافة 1100 كيلومتر عن العاصمة طرابلس، وسكانها من العرب والأفارق والتُبو، ومن أهم المعالم فيها قلعة القطرون التي بُنيت عام 1935 في عهد الطليان بهدف مراقبة المدينة، والمدينة القديمة التي سكنها المرابطين منذ القرن 16، وما تبقى منها الآن مسجد وزاوية يتم استخدامها كمركز لتحفيظ القرآن، وتشتهر المدينة بأشجار النخيل والبحيرات، وهي منطقة زراعية، وتتميز القطرون بتمورها التي تُعد من الأفضل في ليبيا.
مدينة أوباري
تقع في وادي الحياة جنوب ليبيا وسكانها من العرب والطوارق (الشعب الأمازيغي) والتُبو، ومن أهم المعالم فيها مدينة جرمة الأثرية وأهرامات الحطية وقصر لاركو، وتتميز بالسياحة الصحراوية نظرًا لاحتوائها على بحيرات مالحة مثل بحيرة قبرعون، يتم العمل في المدينة بالمشاريع الزراعية لإنتاج الحبوب، ويتم ريّها بواسطة نظام الري الدائري، بالإضافة إلى وجود مطار أوباري المدني.
مدينة مرزق
تقع أقصى جنوب ليبيا، وهي من أقدم المدن، حيث نشأت منذ زمن الفراعنة، وتتميز بموقعها الجغرافي الذي كان له دور بقاء المدينة للآن، حيث كانت مكان التقاء القوافل التجارية من أفريقيا، بالإضافة إلى أنها حلقة وصل في شمال أفريقيا بين الشرق والغرب، تشتهر المدينة بالزراعة وكثرة المياه الجوفية فيها، حيث ساعدها ذلك على الازدهار، بالإضافة إلى اشتهارها بالأعمال اليدوية من النخيل والتمور وفن المرسكاوي.
مدينة العوينات
تقع جنوب غرب ليبيا، وهي مدينة وواحة واسمها في لغة الطوارق يعني العيون الصغيرة، حيث كان فيها 28 عينًا عام 1934، وسكانها أغلبهم من الطوارق (الشعب الأمازيغي)، تتميز المدينة بطبيعتها الخلابة فهي مدينة سياحية وبالقرب منها تقع جبال أكاكوس التاريخية، عُثر على بعض الآثار التي تعود في تاريخيها للعصر الحجري الحديث، وهذه الآثار فيها رسوم لعربات تجرها الجِياد.
مدينة تهالة
يسكن هذه المدينة الطوارق (الشعب الأمازيغي) وتقع جنوب غرب ليبيا حيث تبعد عن مدينة غات مسافة 60 كيلو متر ومسافة 300 كيلومتر عن مدينة أوباري، يحدها من الشرق سلسلة جبال أكاكوس التي تعتبر من أهم المعالم في ليبيا، ويحدها من الجنوب واحات النخيل وسلسلة الكثبان الرملية، تتصف المدينة بالطبيعة الصحراوية.
مدينة زويلة
تقع جنوب غرب ليبيا، وتُعد من أقدم مراكز العمران في ليبيا، وفُتحت عام 22 هجري بواسطة عقبة بن نافع الفهري، وكانت القوافل التجارية تمر منها لذلك فهي أحد المراكز التجارية مع أفريقيا، تم العثور على معالم إسلامية أثرية ودينار من الذهب تعود في تاريخها إلى العهد الفاطمي.
