مناطق القسم الأوروبي في إسطنبول: كل ما يهمك

مناطق القسم الأوروبي في إسطنبول

تنقسم أراضي مدينة إسطنبول بين قارتي آسيا وأوروبا، وتقع بعض المدن التركية في الجزء الآسيوي، في حين أنّ بعضها الآخر يكون في القسم الأوروبي، ندرج فيما يلي المناطق التي يحتضنها القسم الأوروبي:

منطقة أورتاكوي

تقع على ساحل البحر على بعد 9.2 كيلومتر من وسط اسطنبول وعلى بُعد 5.8 كيلومتر من تقسيم، وتعد أورتاكوي من أفضل الوجهات السياحية وتتمتع بإطلالة ساحرة على جسر البوسفور،^[١] ومن أهم المعالم السياحية فيها مسجد أورتاكوي الذي يقع على ضفة البوسفور وبُني عام 1853 ميلادي بأمر من السلطان عبدالمجيد الثاني وتم تصميمه على الطراز الباروكي ويتميز بوجود مئذنتين وقبة مزركشة والعديد من الزخارف،^[٢] وساحة أورتاكوي وحديقة نيل سلطان التي سُميت بهذا الاسم نسبة إلى ابنة السلطان عبدالحميد الثاني، وكنيسة سورب كريكور لوزافوريك التي بُنيت بين عامي 1837 و1838 وهي من أشهر الكنائس في إسطنبول ويوجد في نفس المنطقة واحد من أقدم الحمامات التركية في اسطنبول.^[٣]

منطقة سيركجي

تعد أحد أهم المناطق السياحية في اسطنبول حيث يوجد العديد من الأماكن السياحية في سيركجي والأسواق وأماكن الترفيه، بالإضافة إلى وجود محطة سيركجي للمترو التي تُسهل عملية وصول الزوار من الجانب الأوروبي، وتتميز المنطقة بالمباني التاريخية التي تعود لعصر العثمانيين، ومن أهم المعالم السياحية فيها جسر غلطة الذي يربط هذا الجسر بين قسمي اسطنبول الآسيوية والأوروبية، وقصر توبكابي الذي بُني في القرن 15 وكان يُعتبر المقر الإداري للسلاطنة العثمانيين وهو من أهم قصور اسطنبول ويحتوي على متحف، والجدران البيزنطية التي تُحيط بمدينة القسطنطينية بإسطنبول ويبلغ طولها 23 كيلومتراً، وهي عبارة عن سلسلة من الجدران الحجرية وهي أكبر نظام دفاعي متطور في العالم.^[٤]

منطقة بيليك دوزو

تبعد هذه المنطقة عن وسط إسطنبول حوالي 43 كيلومتراً وتستقر على الساحل الشمالي لبحر مرمرة في الجزء الغربي من أوروبا، ويعود تاريخها إلى القرن 7 قبل الميلاد تم تحويلها في العصر العثماني إلى أرض زراعية ومكان لقضاء العطلات، وهي من أرقى الأحياء في إسطنبول، ويفضلها العديد من السكان للإقامة فيها لما تتمتع به من خدمات ومرافق مثل المستشفيات والمراكز التجارية ووسائل النقل، ومن أهم المعالم السياحية فيها جسر شكمجة الكبير (جسر سليمان القانوني) الذي صممه المعماري معمار سنان خلال القرن 16 بأمر من السلطان سليمان القانوني، والساحل الكبير، وحديقة طباجيك جمليك التي توفر مساحة 45 دونماً لملاعب كرة الطائرة وكرة القدم مما يجعلها مثالية للشباب والأطفال لقضاء العطلات.^[٥]

منطقة بيبيك

تقع منطقة بيبيك على طول نهر البوسفور ، وتضم بيبيك أماكن سياحية عديدة، وتتميز بوجود مجموعة من الآثار العثمانية التي تعود إلى عهد رئيس الوزراء إبراهيم باشا، ومن أهم المعالم فيها المتحف الآسيوي الذي كان سابقًا منزلًا للشاعر التركي توفيق فكرت حتى عام 1915 ثم تحول إلى متحف عام 1945، ويعرض أهم الأعمال الأدبية لفناني الأدب الحديث والمعاصر في آسيا والعالم، وحديقة بيبيك التي تبلغ مساحتها 16 ألف متر مربع وتم افتتاحها لأول مرة عام 1908 وتم تجديدها عام 2008، ونادي كاديلاك لليخوت الذي يضم مرسى ضخماً لليخوت والسفن السياحية التي يملكها أثرياء المنطقة ويمكن استئجارها في رحلة بحرية والاستمتاع بالصيد ومشاهدة أشهر المعالم السياحية.^[٦]

منطقة الفاتح

تطل منطقة الفاتح على بحر مرمرة من الجنوب وتعد مركزًا سياحيًا وتجاريًا لإسطنبول، وذلك لكثرة الأماكن السياحية في منطقة الفاتح ولعدد المشاريع التجارية التي تضمها، كما تحتوي على جميع وسائل النقل مثل خطوط الحافلات والمترو، ومن أهم المعالم فيها مسجد الفاتح، وقد سمي بهذا الاسم نسبةً للسلطان العثماني محمد الفاتح، وهو مثال للعمارة الإسلامية التركية، إضافةً إلى سوق الفاتح ويقع بجوار مسجد الفاتح ويمتد هذا السوق على عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية ويفتح السوق يوم الأربعاء فقط من الصباح حتى المساء، وقصر توبكابي الذي تم تصنيفه كمعلم تراثي من قبل اليونسكو وأصبح موقعًا للتراث العالمي في عام 1985.^[٧]

منطقة شيشلي

تقع هذه المنطقة عند مخرج جسر البوسفور الذي يربط آسيا بأوروبا وتبلغ مساحتها 30 كيلومتراً مربعاً وقد ازدهرت بعد منتصف القرن 19،^[٨] كانت منطقة شيشلي منطقة ريفية تستخدم للصيد والزراعة ثم أصبحت منطقة سكنية للطبقة المتوسطة في العهد العثماني، ومن أهم المعالم فيها تمثال الحرية ومتحف اسطنبول الحربي ومتحف أتاتورك، ومسجد شيشلي، ومسرح جميل توبوزلو المفتوح، بالإضافة إلى العديد من مراكز التسوق والملاعب الرياضية.^[٩]