نبذة عن الحصون العثمانية في تبوك

أين تقع مدينة تبوك؟

مدينة تبوك إحدى مدن المملكة العربية السعودية التي تقع في الشمال الغربي منها، كما وتحدّها من جهة الشمال المملكة الأردنية الهاشمية ومن جهة الشرق منطقة الجوف وحائل، ومن جهة الجنوب تحدّها المدينة المنورة، أما من جهة الغرب، فيحدّها خليج العقبة والبحر الأحمر، كما وتتمتّع مدينة تبوك بوجود العديد من المعالم الأثرية فيها ومنها المعالم والحصون العثمانية، وفي هذا المقال سنذكر لكم أهم المعالم والحصون العثمانية الموجودة في مدينة تبوك.

كيف كانت مدينة تبوك خلال العهد العثماني؟

كانت مدينة تبوك أيام العهد العثماني محطّة عبور لقافلة الحج الشاميّ، حيث قال عنها عبدالله السويدي عند زيارته لمدينة تبوك في القرن الثامن عشر الميلادي أنها عبارة عن محطة عبور للحجّاج، ويوجد فيها قلعة صغيرة يقيم بها الحرّاس وتوضع بداخلها أمتعة الحجاج، وتحيط بها أشجار التين والنخيل.^[١][٢]

وقرب نهاية عهد الدولة العثمانية عاشت مدينة تبوك أهوال الثورة العربية الكبرى والحرب العالمية الأولى، لكنّها وصلت إلى عهد الأمن والاستقرار والازدهار والتقدم بعد أن بدأ الملك عبدالعزيز بخطوات البناء والوحدة في المملكة العربية السعودية، فوّحد مناطق الجزيرة العربية تدريجياً إلى أن وصل إلى مدينة تبوك، فساد فيها الأمن والأمان، وابتعدت عن الاضطرابات السياسية التي عاشتها كثيراً في الماضي.

ما هي المعالم والحصون العثمانية الموجودة في مدينة تبوك؟

تتمتع مدينة تبوك بوجود الكثير من المعالم الأثرية العثمانية فيها، وهذه الأماكن هي:^[٢][٣]

قلعة المعظم

هي واحدة من الحصون العثمانية الواقعة جهة الجنوب الشرقي من مدينة تبوك، حيث كانت وما زالت من أكبر القلاع العثمانية التي استُخدمت في حماية الحجاج ومتابعتهم، كما وتم تشييدها في عهد السلطان عثمان الثاني في سنة 1031، وتمتلك القلعة شكلاً مستطيلاً وساحة واسعة تقع في وسطها، وتم بناء أربعة أبراج دائرية الشكل في أركانها الأربعة.

قلعة تبوك

بُنيت هذه القلعة زمن السلطان سليمان القانوني، وتسمى أيضاً بـ"منزل أصحاب الأيكة"، كما ويبلغ عمر هذه القلعة حواليّ 1500 سنة، وجُددت بصورة متكررة من ضمنها قيام العثمانيين بترميمها سنة 1062، كما ويوجد في القلعة فناء يتكوّن من بئر داخلي وغرف نوم من الجهتين الجنوبية والشمالية، ومصلّى في الطابق الأول والثاني كذلك.

قلعة المويلح

تقع هذه القلعة الأثرية الضخمة قرب مركز المويلح في مدينة تبوك، حيث شيّدت هذه القلعة في العهد العثماني على يد السلطان العثماني سليمان القانوني في سنة 968، وعُرفت كبوابة إسلامية عريقة، واعتبرت إحدى المحطات الأساسية لطريق الحج، وتم بناء أربعة أبراج في زواياها الأربعة، وتحتوي في داخلها على مسجد مميّز.

محطة سكة حديد الحجاز

وتعتبر من أهم محطات الخط الحديدي الحجازي، إذ أنها كانت تمتد ما بين المدينة المنورة ودمشق، لكنها دمّرت خلال الحرب العالمية الأولى، وهي من المحطّات الأساسية التي تتكوّن من عدة مباني داخل مدينة تبوك، وتمّ تشييد محطّة القطار زمن العهد العثماني، كما وأعيد ترميمها في الوقت الراهن لتصبح واحدة من المعالم الأثرية الموجودة في تبوك.