أكواخ عجلون المعلقة: لماذا عليك أن تزورها

أكواخ عجلون المعلقة (Ajloun Cabins)

إنّ التخييم ليس فكرة مُحببة عند الجميع، فالبعض يراها مستحيلة، على الرغم من فخامة وروعة هذه التجربة، ولكنك عندما تقوم بتجربة التخييم في أكواخٍ خشبيةٍ معلقة، في محمية على أعالي الجبال، بعيداً عن ضوضاء الحياة، أعتقد بأنك ستعشق التخييم من بعد ذلك.^[١]

تحتوي محمية غابات عجلون على أكواخ خشبية (كبائن)، تقع على جبال محافظة عجلون، شمالي العاصمة عمان وتغطي مساحة 13 كم²، وهي عبارة عن أكواخ خشبية مصممة بإبداعية، لتجعل الزائر يتمتع بتجربة البقاء مع الطبيعة بعيداً عن ضوضاء المدن والحياة، ولكن برفاهية مميزة،^[٢]تتكون هذه الأكواخ من غرف نوم واسعة تتوفر فيها البياضات اللازمة، وحمامات خاصة، ومساحة معيشية خاصة بك، وفيها كهرباء، وثلاجة صغيرة للحاجيات الضرورية، ويوجد خدمة معاينة النظافة للمحافظة على نظافة الأكواخ في حين احتجت لذلك، فلا تنس أنك في الطبيعة.^[١]

محيط الأكواخ

يحيط بهذه الأكواخ مجموعة من الأشجار مثل البلوط، والخروب، والصنوبر، ونبات الفراولة البرية، والفستق البري، والتي تستطيع رؤيتها من شرفتك الخاصة في الكوخ لتتمتع بمنظر الطبيعة الخلّاب، وتعبتر هذه الأشجار مهمة جداً، فهي ليست للإمتاع البصري وحسب، بل تعد مصدراً للأخشاب أيضاً، ناهيك عمّا توفّره للسكان من ثمار متنوّعة تستخدم للأكل والعلاج.

وهنالك أيضاً شرفة تستطيع من خلالها رؤية جمال الطبيعة الساحر، فعند الوقوف فيها ستستمتع ببإطلالة جميلة على التلال الخضراء الواسعة، حيث الهواء النقي والعزلة البعيدة عن ضوضاء الحياة والمُدن، ذلك يعني أنك ستعيش تجربة مليئة بالنقاء والهدوء، في بيئة من الفخامة والمناظر الطبيعية الخلابة.^[١]

المرافق المتوفرة في الأكواخ

تقع محمية غابات عجلون تحت مسؤولية ورعاية الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والأردن البرية (RSCN)، وذلك يؤكد على مدى الرعاية التامة ومدى أهمية البيئة الطبيعية والعناية بها في المحمية، فهم مسؤولون عن هذا المكان السياحي بكافة مرافقه، وعن كافة الحيوانات والنباتات الموجودة داخل المحمية.^[٣]

لا تحتوي المحمية على الأشجار والأراضي الخضراء فقط، وإنما على بعض الحيوانات الجميلة أيضاً، والبساتين والنباتات المزهرة التي قد تود الذهاب في جولة لرؤيتها بإشراف مرشد متخصص يرافقك على مدار اليوم، واكتشاف ما تخبئه الطبيعة من سحر وجمال.^[١]

بالقرب من الأكواخ يقع مطعم مشهور بطعامه المحلي، والذي تُستخدم في إعداده الخضراوات والفواكه المقطوفة من مزرعته الخاصة، مما يمنح الطعام لذة خاصة لا سيما عند تتناوله في أحضان الطبيعة،^[١] وبإمكان الزائر أيضاً شراء بعض الحاجيات المصنعة يدوياً، والمنتجات المحلية مثل: البسكوت، وأقراص الزعتر، والحلويات والصابون، والمستحضرات الطبيعية.^[٣]

بين الهواء النقي الطلق، والمناظر الطبيعية الخلابة، بعيداً عن ضجيج الحياة وضوضاء المدن، ستجد نفسك تتجدّد بكامل طاقتك، مما يجعلك ترغب بالعودة إليها من جديد.^[١]