تعتبر اليمن ذات مرتفعات جبلية، حيث ترتفع أكثر من 1374 متر عن مستوى سطح البحر، ولها تأثير ودور هام في تشكيل الأنهار على منحدرات عالية خلال موسم الأمطار، مما يؤدي إلى زيادة التدفق وبالتالي تحدث عمليتي النحت والترسيب، فتتشكل الصخور بأنواعها المختلفة.[١]
أنواع الصخور في اليمن
يعتبر التباين في التكوين الصخري ذا دور مهم في تحديد أشكال سطح الأرض؛ حيث أن الصخور الرسوبية تتعرض للتعرية أكثر وأسرع من التكوينات النارية، وبالتالي نستنتج أن التغير في الطبوغرافي للأرض يؤثر على المناخ كدرجة الحرارة والأمطار، مما يؤثر في التباين الصخري ونوعية الصخور وتكوين ترسبات الصخور، ونذكر تلك الصخور كالتالي:[١]
- صخور الأساس: تعتبر صخور الأساس من أقدم الصخور في الشمال، وهي من أصل البريكامبري والذي تكّون قبل الدرع العربي النوبي وهي من أصل صخور رسوبية متحولة وصخور بركانية متحولة بسبب الحرارة والضغط.
- الحجر الرملي: تكوينات صخرية من مجموعة عمران بلونيها الأحمر والرمادي، وقد ترسبت في بيئة بحرية في العصر الطباشيري وتوجد في منطقة كحلان.
- الحجر الجيري: تصنف أيضًا من مجموعة عمران، توجد وتتركز في منطقة قدم والصيح مكونة من الجير والطين، وقد ترسبت في بيئة بحرية، وتعتبر هذه الصخور مهمة لخزن المياه وذات نفاذية عالية، وتستخدم لأغراض حصاد المياه.
- تكون عكبرة: تكوينات صخرية في شمال وشمال غرب اليمن، في العصر البرمي وحتى العصر الكريتاسي عام 1984 م، ومكونة من طَفَل وطين وهي صخور من أصل القارة الجليدية.
- بركانيات اليمن: تنقسم بركانيات اليمن إلى العصر الثلاثي والعصر الرباعي، ففي العصر الثلاثي تحتوي على صخور بازلتية مثل الدولاريت وانديزيت وتراكيت والأجنمبرايت وتكونت بسبب البراكين، وتتواجد في شمال اليمن وتظهر على شكل قواطع للتكوينات الصخرية القديمة.
- الرسوبيات الحديثة: تتكون الصخور الرسوبية من صخور موجودة مسبقًا أثرت عليها ظروف طبيعية من درجة الحرارة والضغط، وتكونت الرسوبيات الحديثة من رسوبيات وفتاتيات العصر الرباعي ووحدات قديمة للعصر الثلاثي وتم جمعها من تعرية الصخور من المناطق الجبلية، وهي غير متماسكة وغير متجانسة بسبب اختلاف مصدر الصخور وتستخدم في زيادة التغذية الجوفية من مياه الأمطار.
- صخور الجرانيت: ظهرت التكوينات الجرانيتية في العصر الثلاثي عام 1985م، تشكلت بعد تكوين صخور عمران مما أدى إلى تقبب الصخور وبالتالي أثر ذلك على حصاد مياه الأمطار.
الحقائق الجيولوجية لأرض اليمن
يوجد في الجمهورية اليمنية مجموعة من الصخور تعود أعمارها إلى عصر ما قبل الكمبري والعصر البروتوزوي وحتى العصر الحديث، فقد تأثرت جيولوجية أرض اليمن بطبيعة أرضها ومناخها وموقعها الإقليمي.[٢]
دراسة جيولوجية أرض اليمن
اهتمت الجمهورية اليمنية بجيولوجية أرضها منذ عام 1912م، وقامت بعدة دراسات على أرض الواقع، وكذلك أجرت دراسة جيولوجية مكثفة في شمال اليمن عام 1960م، حيث تم عمل أول عمود جيولوجي لطبقات الصخور في عصر ما قبل الكمبري وحتى العصر الرباعي، واستمرت الدراسات لسنوات من قبل الباحثين وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.[٢]
التركيب الجيولوجي لأرض اليمن
كشفت الدراسات الجغرافية الطبيعة لأشكال سطح الأرض أنها تكونت وتشكلت خلال عصر الباليوسين الأعلى وحتى الإيوسين الأوسط من العصر الثلاثي، الذي أدى إلى تشكل صخور رملية بحرية في المناطق الجنوبية الشرقية، وأيضًا تكون طبقات مكونة من تربة رملية غنية بترسبات وأكسيد الحديد مع الطين وطبقات من الحجر الجيري والطين، وقد تم ملاحظة أن التركيب الجيولوجي لشكل سطح الأرض دور كبير في تأثيره على العوامل والعمليات الجيومورفولوجية من ناحية تركيب الصخور ومقاومته لعوامل التعرية المائية.[٣]
الدارسات جيومورفولوجية لأرض اليمن
الجيومورفولوجيا هو العلم الذي يبحث في دراسته عن تفسير الأشكال الأرضية لسطح الأرض، ويشرح الظواهر التضاريسية وتاريخ تطورها، ويعد مجموعة من العلوم المتعددة التخصصات من علوم الهندسة والرياضيات والكيمياء وأهمها تخصص الجيولوجي،[٣] ويعد علم الجيومرفولوجيا من العلوم الحديثة لما له علاقة بالاستخدامات الأرضية في مختلف الجوانب، حيث أن تضاريس الأرض في اليمن من مرتفعات وسهول ووديان تحتاج إلى نوع من هذا العلم، وتهدف الدراسة إلى معرفة مظاهر وأشكال سطح الأرض والتعرف على خصائصها الأرضية والعمليات الجيومورفولوجية للظواهر ودراسة الانهيارات الأرضية المتعددة التي تحدث بسبب العوامل الطبيعية والبشرية مع مرور الزمن والحد من استنزاف الموارد الطبيعية ودراسة طبيعة الصخور.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Dr. Hamdan Ahmed Ali Ayed, Dr. Mohamed Mohamed (1/6/2017), "Geology and Hydrology of Hajjah City Directorate 5", studylib, Retrieved 26/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "جيولوجية اليمن"، وزارة النفط والمعادن اليمنية، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت Muhammad Ali Ahmad Hamran (20/6/2020), "Development of landforms and mountainous heights in the Sana’a Basin", qscience, Retrieved 26/2/2022. Edited.