أهم المدن السياحية في بولندا: تعرف عليها

تُعد بولندا إحدى الوجهات السياحية المميزة، والتي تتوافد عليها مجموعة كبيرة من السياح سنويًا؛ للتمتع بمشاهدة مدنها الأثرية القديمة بما تضمه من مبانٍ وشوارع ذات تصميم هندسي معماري فريد، إلى جانب وجود العديد من المطاعم الفاخرة، والمنتجعات الساحلية، ولا يمكن التغاضي بالطبع عن المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها معظم مدنها الرئيسية.^[١]

أهم المدن السياحية في بولندا

فيما يأتي قائمة بأبرز وأشهر المدن السياحية في بولندا والتي يُنصح بزيارتها:

مدينة وارسو (Warsaw)

استطاعت مدينة وارسو النهوض مرةً أخرى وإعادة إعمار وترميم مبانيها المهدمة بعد الحرب العالمية الثانية، لذا فإنّ معظم المباني المتواجدة حاليًا فيها هي نسخ حديثة تم بناؤها بشكلٍ مماثل ومطابق لما كانت عليه قبل الحرب، وبنيت معظم الأبنية فيها على الطراز المعماري الباروكي وطراز عصر النهضة، علاوةً على ذلك فإنّ هناك العديد من الأماكن السياحية في مدينة وارسو؛ حيث تضم ما يقارب 60 متحفًا أثريًا، بما فيها المتاحف الفنية والتاريخية، ومن أبرزها المتحف المخصص لعرض كل ما يتعلق بالحرب العالمية الثانية، ومتحف نيون، والمتحف الوطني الذي يحتوي على بعض اللوحات الفنية الخاصة بالرئيس الألماني الأسبق أدولف هتلر، أما لمحبي الراحة والاستجمام فيمكنهم زيارة الحدائق الخلابة التابعة لقصر لاتزينكي الأثري.^[٢]

مدينة تورون (Torun)

تنبع أهمية هذه المدينة من تاريخها العريق، إذ تم تأسيسها في القرن الثامن الميلادي، وأبرز ما يدل على هذا التاريخ هو احتواؤها على مجموعة من المنازل والمباني القديمة المصممة على الطراز القوطي، إلى جانب السوق المركزي الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، فضلًا عن وجود العديد من المتاحف الهامة ومنها المتحف المخصص لعرض حياة عالم الفلك البولندي "نيكولاس كوبرنيكوس"، ومتحف بيرنيكا الذي يعرض لزائريه طريقة صنع خبز الزنجبيل البولندي التقليدي، علاوة على ذلك تضم المدينة قلعة أثرية تم إنشاؤها في القرن الثالث عشر الميلادي، ونظرًا لكافة هذه المعالم الأثرية الرائعة، فإنّ منظمة اليونسكو قررت اعتماد مدينة تورون كجزء من موقعها للتراث العالمي.^[٢]

مدينة أولشتين (Olsztyn)

هي واحدة من أقدم المدن في بولندا، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وكغيرها من المدن البولندية فإنّ مدينة أولشتين تشتهر بمبانيها القديمة، وشوارعها المبلطة بالحصى، فضلًا عن توفيرها لجميع المرافق والخدمات السياحية، الأمر الذي يجعل منها مكانًا مناسبًا لقضاء رحلة ممتعة وهادئة.^[١]

مدينة غدينيا (Gdynia)

هي من المدن البولندية التي تأسست حديثًا، تحديدًا في العشرينيات من القرن الماضي، الأمر الذي يجعل منها مدينة عصرية لا سيما ما يخص هندستها المعمارية، أما ما يجعلها إحدى الوجهات السياحية المميزة في بولندا فهو موقعها الحيوي الكائن على البحر، مما يمنحها شاطئًا طويلًا مناسبًا لقضاء بعض الوقت الممتع، كما تحتوي على مجموعة متنوعة من المطاعم الفخمة التي تقدم لزبائنها أشهى أصناف الطعام.^[١]

مدينة فروتسواف (Wroclaw)

أبرز ما يلفت نظر السياح عند القيام بجولة في مدينة فروتسواف هو هندسة مبانيها المعمارية الفريدة من نوعها، والتي تظهر على نحو واضح في العديد من المنازل القديمة المنتشرة في جميع أرجاء المدينة، والتي تفصلها عن بعضها البعض شوارع مرصوفة بالحصى، بالإضافة إلى كاتدرائية فروتسواف الكبرى الأثرية، والساحة الواقعة في وسط المدينة التي تعج بمجموعات كبيرة من المقاهي والمطاعم والتي تقدم خدماتها للزبائن في الهواء الطلق، فضلًا عن ذلك كله فمدينة فروتسواف تضم ما يقارب 12 جزيرة خلابة في نهر أودرا، ومما يجدر ذكره أنه في عام 2016 تم اختيار مدينة فروتسواف كعاصمة للثقافة الأوروبية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكانتها التاريخية والثقافية الكبيرة.^[٣]

مدينة كراكوف (Krakow)

تشتهر مدينة كراكوف بوجود أماكن سياحية عديدة وبمبانيها الأثرية القديمة والتي تُعد دليلًا حيًا على روعة العمارة الأوروبية، والتي تتمثل في القصور الملكية الجميلة، والكنائس القديمة بأبراجها العالية، ونظرًا لهذه الأهمية الأثرية الكبيرة قامت منظمة اليونسكو بإدراج المدينة كاملة على موقعها للتراث العالمي.^[٣]

مدينة زاكوباني (Zakopane)

تقع مدينة زاكوباني في جنوب بولندا بالقرب من جبال تاترا، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية في البلاد لا سيما في فصل الشتاء، ويعود السبب وراء ذلك لاحتوائها على العديد من المنتجعات المخصصة للتزلج على الجليد، مما جعلها قبلة للسياح الذين يتوافدون إليها من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بممارسة هذه الرياضة، خاصة أنّ أسعارها تُعد منخفضة نسبيًا مقارنةً مع الدول الأوروبية الأخرى.^[٤]