إذا كنت من محبي السياحة الريفية عليك زيارة النرويج

السّياحة الرّيفيّة في النّرويج

مِن المَعروف أنَّ النّرويج هِي واحِدة مِن أكثر مُجتمعات العالم مُساواة،^[١] كما أنّها أَسعد بَلد في العالم، فَهي غَنيّة بالطّبيعة والتّاريخ مِن ناحية، والثّقافة والمُغامرة مِن ناحِية أُخرى، وتُعتبر المُدُن الصّغيرة أو المناطِق الرّيفيّة أفضل طَريقة للاقتِراب والتّعرُّف على ثَقافة البَلَد وأُسلوب حياته ومَناظِره البانوراميّة،^[٢] وفيما يأتي سَنذكر أفضل القُرى والمناطق الريفيّة التّي يُنصَح بِزيارتها في النّرويج:

بيرغن

عَلى الرُغم مِن أنّها لَيْست قَرية مِن النّاحِية الفَنيّة، إلّا أنّ بيرغن تتمتّع بِقَدْر كَبير مِن السّحر والأجواء الهادِئة التّي يُمكن تَأمُّلها، وهِي ثاني أكبر مَدينة في النّرويج، وتُسمّى بوّابة المَضايق،^[٣] لأنها البَوّابة إلى البَلد المَضيق في النّرويج، وتتمتّع بِمناظِر خَلّابة أكثر مِن العاصِمة أوسلو، حَيثُ أنّها كانت عاصِمة النّرويج لِمُدّة 6 قُرون.^[٤]

يُعتبر مَهرجان بيرغن الدُّوليّ الموسيقيّ أكبر حَدَث سِياحي في المَدينة، وهُناك أيضاً العَديد مِن مناطق الجَذْب على مَدار العام، إذ يأتي العَديد مِن الزُّوّار لاستِكشاف متاحف بيرغن، بالإضافة إلى ضَواحيها المُتنوّعة خاصّةً المَضايق والجِبال والشّلالات.^[٤]

بيرغن مُحاطة بِجمال طَبيعيّ أخّاذ، وتَضم المَدينة أحد مَواقع التُّراث العالَميّ لليونسكو، الذّي يحتوي على أزقّة مَرصوفة بالحَصى تَصطف على جانِبيْها مَنازل خَشَبيّة تَقليديّة، حيثُ أنّ بيرغن تمتلئ بالتّناغُم الفَريد بَيْن الأساليب المِعماريّة، مِن العُصور الوُسطى وفن الآرت نوفو إلى التّصميم المُعاصِر.^[٤]

فريدريكستاد

تأسست عَام 1567 عِند مَصبّ نهر جلوما، وحافظت فريدريكستاد على المدينة القَديمة التّي أصبحت حِصْناً بِحلول عام 1667، ثُمّ تَمّ تحويل المَباني القَديمة في المَنطقة التّاريخيّة إلى استوديوهات للحِرَفيين، مَع الحِفاظ على تَكامُلِها المِعماريّ.^[٤]

تَمَّ بِناء مَدينة فريدريكستاد القَديمة وِفقاً للنَّموذج الهولَنديّ، مَع وُجود خَنادِق عَريضة تُحيط بِأسوار عالِية مِن الأرض، مِمّا يَجعل مِن المُستَحيل اختِراق المَدينة، كَما وتمتلئ المَدينة القَديمة اليَوْم بِساحة السُّوق الصّاخِبة، والأَزِقّة المُتعرّجة، والمَرصوفة بِالحَصى، والمَتاجِر التَّقليديّة السّاحِرة التّي تَبيع الحِرَف اليَدويّة والهَدايا التّذكَارِيّة الفَريدة، وبِفَضْل هَيْكَلِها الغَيْر عاديّ، تمتلئ المَدينة أيْضاً بالكَثير مِن المَساحات الخَضراء المورِقة.^[٤]

رين

تَجتذب رين آلاف الزُّوّار كُل عَام على الرُّغم مِن صِغَر حَجْمها بِسبب مُحيطها المُذهل، تَقَع قرية الصّيْد الصّغيرة في جَزيرة موسكِنيسويا الرّائعة المُتجمّعة حَوْل المِياه الزّرقاء الهادِئة مَع التّلال الخَضراء المُنحدرة في الخَلفيّة، كما وترتفع فيها الجِبال الهائِلة المُغطّاة بالثُّلوج مِثل الجُزُر مِن المُحيط، مِمّا يَخلُق مَنظَراً رائِعاً ومُذهِلاً.^[٤]

ويُمكن العُثور في رين عَلى الطّريق الخَلّاب الذّي يَمتّد عَبر جُزُر لوفوتين عَلى أكواخ الصّيّادين باللّوْنين الأحمر والأبيض مُتناثِرة في جَميع أنحاء المَدينة، كما ويُمكن الاستمتاع فيها بالمَشي لِمسافات طَويلة، والتّجديف بالكاياك، والاستمتاع بِمَنظر مَلحمي لِجدار لوفوتين.^[٤]

تَبدو رين ومُحيطها الاستثنائيّ وكأنّها لَوحة مُخطّطة بِعناية، فَعلى الرُّغم مِن حَجمها، إلّا أنّها نُقطة جَذب سِياحي رَئيسيّة في البِلاد، خاصّة أولئك الذّين يَخافون مِن قِمَم الجِبال المُغطّاة بالثُّلوج والمِياه الزّرقاء الغامِضة.^[٤]