إليك أهم المعلومات عن أكبر بحيرة في المغرب

إليك أهم المعلومات عن أكبر بحيرة في المغرب

تُعد بحيرة تسليت أكبر بحيرة في المغرب وتقع في حديقة أطلس أورينتال الوطنية بالمغرب، الموجودة في أعالي جبال الأطلس الكبير، أي في ضواحي منطقة إميلشيل التابعة إداريًا لإقليم ميدلت،^[١] وبحيرة تسليت لم تنل التعريف الكافي بها، والإشهار عنها كمحطة سياحية لدى المهتمين داخل وخارج المغرب، على الرغم من كون البحيرة مليئة بالمؤهلات الطبيعية، والثقافية، والتاريخية أيضاً.^[٢] 

عندما تريد الذهاب للسياحة في بحيرة تسليت، ستجد أن ذلك من أجمل القرارات التي ستتخذها، وفيما يأتي دعني أرشدك عزيزي القارئ إلى أجمل ما فيها:

المميزات الطبيعية لبحيرة تسليت

تعدّ بحيرة تسليت جزءً من المجال المُنتفع به لقبيلة (أيت عزة)، تقع على ارتفاع 2252 م، وهي بحيرة مفتوحة تقوم بقذف مياهها في واد أسيف ملول، وتحتوي على أنواع من الأسماك والحيوانات والطيور، وحيث أنّها تقع من ضمن منتزه الأطلس الكبير، فستغريك حتماً مناظر غابات الأرز والبلوط الخلابة الكثيفتين حول البحيرة والتي بدورها تساعد على إقامة مخيمات سياحية في المنطقة.^[٣]

كما أنك سترى القمم العالية والتي قد يصل طولها إلى 3000م في جبل مسدريت، حيث إنها قمم مميزة للرائي فهي تكسوها الثلوج في فصل الشتاء وبداية الربيع، فتكون موقعاً مناسباً ومتنفساً رائعًا لهواة الرياضات الثلجية، أما في فصل الصيف فستغريك لتسلق قمتها العالية.^[٣]

دعني أخبرك بالمزيد من مزايا هذه البحيرة وما حولها، يوجد فيها بعض المرشدين السياحيين الذين يقومون بجولات سياحية في المنطقة، فتستطيع الذهاب لرؤية بعض الحيوانات النادرة مثل الأروي (أدادن) في جبل فزاز، والأكثر متعةً من ذلك أنك تستطيع ممارسة رياضتي القنص والصيد المرخصتين فيها.^[٢]

كما تتميز مراعي جبال الأطلس الكبير بمنظرها الخلّاب بحيث تُضفي عليه الأزهار الصغيرة التي تتواجد فيها بين الحين والآخر منظراً مهيباً يبهج القلب ويجعلك مستمتعًا بما ترى، منظر جميل تتباين فيه الألوان مع الصخور البنفسجيّة والحمراء للهضبة التي تقع عليها البحيرات، وعلى هذه الهضبة تقع بحيرة تسليت بهدوء، والتي تعد بمثابة حدود طبيعية بين جبال الأطلس المتوسط والعالي.^[٢]

أسطورة تسليت وأهميتها الثقافية

يعد موسم الزواج، أو أسطورة تسليت وأسلي من أشهر ما يروى عن بحيرة تسليت، في رواية أمازيغية يُقال بأن هنالك شاباً قد أحب فتاة من قبليتين متضادتين وبينهما عداوة، فتم رفض هذا الحب من الطرفين بشكل قاطع.^[٤]

فبعد أن فشلت كل محاولاتهما جاء الحبيبان إلى المنتزه الكبير في ليلة قمرية وفاضت دموعهما على حالهما، وفي الصباح قيل بأنهم قد وجدوا بحيرتين تحت كل واحد منهما من فيض دموعهما فسميت أحدهما تسليت وتعني العروس والأخرى أسلي وتعني العريس.^[٤]

فقامت قبيلتهما بتخليد ذكراهما بعد أن حزنوا على فراقهما بأن أقاموا يوماً في كل سنة يزوجون فيه كل من يريد الزواج ويقيمون المراسم لذلك تخليداً لذكرى حبهما، فاستمر ذلك حتى يومنا هذا وأصبحت الناس تأتي من مختلف البلدان في هذا الموسم في شهر سبتمبر من كل عام.^[٤]