اقرأ أكثر عن ثروات بحر الصين الجنوبي

اقرأ أكثر عن ثروات بحر الصين الجنوبي

يُعتبر بحر الصين الجنوبي مُهماً في مجال الشحن التجاري البحري عالمياً، فهو تفرّع من منطقة مُهمّة في المُحيطين الهندي والهادئ، وله دور في النزاعات الإقليمية والتوتر في المنطقة، ويحدّ البحر كلاً من بروناي، وكمبوديا، والصين، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايوان، وتايلاند، وفيتنام، وتعتمد اليابان وكوريا على هذا البحر للتزود بالوقود والمواد الخام وطريقا للتصدير.^[١]

إنّ سبب النزاع القائم على بحر الصين الجنوبي يكمن في مقولة إنّه يحتوي على احتياط كبير من النفط والغاز غير المُكتشفين حتّى الآن، كما أنّه يحتوي على مناطق للصيد تُعد غنية بالرغم من عدم تنظيمها وإنّها مُستغلّة بشكل مُفرط، والجزر الرئيسية في البحر هي جزر سبراتلي، وجزر باراسيل وبراتاس، وجزر ناتونا، وسكاربورو شول.^[١]

الثروات الحيوانية

يُعتبر بحر الصين مصدر غني بالحياة البحرية، ويكمن السبب وراء ذلك جريان المياه السطحية والتي بدورها تحمل مُغذيات من اليابسة إلى مناطق معينه بالبحر، وهو ما يُعد مصدر طعام لأسماك من التونة، والماكريل، والكراواكر، والأنشوفة، والروبيان، والمحار، ويتمّ الصيد في البحر بكثافة كونه مصدراً رئيسياً للبروتين الحيواني في جنوب شرق آسيا، وكون المنطقة مُكتظة سكانياً فيتمّ استهلاك كامل الصيد من البحر تقريباً.^[٢]

ثروات النفط والغاز الطبيعي

تُقدر الولايات المتحدة كمية النفط في البحر الجنوبي بحوالي 11 مليار برميل، أمّا الغاز فتمّ تقديره ب190 تريليون قدم مكعب، في حين قدّرت شركة النفط الصينية المملوكة للحكومة الصينية هذه الكمية ب125 مليار برميل نفط، و500 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وذلك في مناطق غير مُكتشفة بعد.^[٣]

الموقع الاستراتيجي لبحر الصين الجنوبي

بلغت قيمة الشحن البحري الذي يعبر بحر الصين الجنوبي 5.3 تريليون دولار كلّ عام، لذا فإنّه يُعتبر ممراً مهماً للشحن البحري، وبلغت قيمة التجارة المارّة عبر البحر ثلث التجارة البحرية عالمياً،^[٣] وقّدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة أهميته كون حوالي 80% من التجارة العالمية من حيث الحجم، و70% من حيث القيمة يتم نقلها عن طريق بحر الصين الجنوبي.

كما تكمن أهمية البحر لكل من الصين، وتايوان، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتكمن أهميته من الناحية الاقتصادية لارتباطه بالأمن الاقتصادي للصين، ويُعتبر بحر الصين الجنوبي شرياناً حيوياً للتجارة لأكبر الاقتصادات العالمية، بسبب إثارة تركيز تدفق السلع التجارية العالي عبر مضيق ملقا مخاوف حول ضعفها كنقطة اختناق استراتيجية.^[٤]

أمّا بالنسبة للولايات المتحدة فقد بلغ إجمالي قيمة بضاعتها المنقولة عبره بـ 1.2 تريليون دولار من أصل 5.3 تريليون دولار منقولة خلاله سنوياً، والجدير بالذكر أنّ هذا المبلغ استخدم بانتظام مُنذ عام 2010م بالرغم من التغيرات في التجارة العالمية.^[٤]

يُعتبر بحر الصين الجنوبي مُفترق طرق بحري أساسي لاقتصادات كبيرة، فقد عبرت أكثر من 64% من التجارة البحرية الصينية عبر بحر الصين الجنوبي في عام 2016م، و42% من التجارة البحرية اليابانية، أمّا الولايات المتحدة فقد عبر ما يزيد عن 14% من تجارتها البحرية عبر بحر الصين الجنوبي، وهو ما يشير إلى أنّها أقل اعتماداً على بحر الصين الجنوبي في تجارتها البحرية.^[٤]