الحياة في الريف النمساوي: كيف تكون؟

المناخ في الريف النمساوي

تكون الرياح السائدة في النمسا قادمة من الغرب، وبالتالي تكون الرطوبة أعلى غربًا، وتتضاءل شرقًا، مما يجعل المنحدرات المشجرة، وجزءًا صغيرًا من سهول جنوب شرق أوروبا ذات مناخ مختلف، كما يسود في المناطق الغربيّة الأكثر رطوبة من النمسا مناخ المحيط الأطلسيّ بمعدل هطول أمطار سنويّ يقارب 1000 مم، بينما تكون المناطق الشرقيّة الأكثر جفافًا بمعدل هطول أقل.^[١]

يتراوح متوسط ​​درجة الحرارة من -1 درجة مئويّة إلى 20 درجة مئويّة في الأراضي المنخفضة، والمناطق الشرقيّة الجبليّة، وعلى النقيض من ذلك فإنّ المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 3000 م، تتراوح درجة حرارتها بين -11 درجة مئويّة مع غطاء ثلجيّ يبلغ حوالي 3 م، و 2 درجة مئويّة مع ما يقرب من 1.5 م من الغطاء الثلجيّ.^[١]

مصادر المياه في الريف النمساوي

تُوصف النمسا بأنّها أرض البحيرات، حيثُ إنّ جميع الأراضي النمساويّة ترتبط تقريبًا بنهر الدانوب، بالإضافة لمرور مصادر المياه الرئيسيّة بين البحر الأسود وبحر الشمال عبر شمال النمسا، بينما في الغرب فإن مصادر المياه تقع بين نهر الدانوب، والأنهار التي تصب في المحيط الأطلسيّ أيضًا، كما ويحُدّ النمسا من الغرب البحر الأبيض المتوسط.^[١]

جودة الطعام وطبيعة العمل

تُعدّ جودة الطعام في النمسا عامةً وريفها بشكل خاص جيّدة جدّاً، إذ يمتاز بتنوعه ما بين الأطعمة الغنيّة، والخضار، والفواكه، ومن الجدير بالذكر أنّ أصحاب المحلات التجاريّة، ومحلات البقالة يخزنون كمية ملائمة من الأطعمة المحليّة، والعضويّة، والموسميّة، مثل: الهليون في الربيع، والفراولة في الصيف، والتفاح والقرع في الخريف، وبالتالي تستطيع أن تضمن توافرها في جميع المواسم السنة تقريبًا.^[٢]

وسائل الرفاهية في الريف النمساوي

يحتوي ريف النمسا على مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافيّة، والكثير من منحدرات التزلج، بالإضافة لكلّ من مسارات المشي لمسافات طويلة، ومسارات ركوب الدراجات، وغيرها الكثير، وفي حال كان الشخص يحب الاستمتاع بالفنون بأنواعها المختلفة؛ فحتماً هنالك ما يناسبه.^[٣]

الطبيعة الخلابة في الريف النمساوي

يتميّز الريف النمساويّ بالبيئة الطبيعيّة الخلابة والجميلة، بالإضافة لكونها غنيّة بالثروات، والموارد، كما تحتوي على المروج الشاسعة الخضراء الغنية بكافة أشكال النباتات، بالإضافة للمراعي الجبليّة، وبالطبع المياه العذبة المتواجدة في كلّ مكان، والهواء النقي والعليل، ومن الجدير بالذكر أنّ النمسا تمتلك أعلى نسبة من الزراعة العضويّة مقارنة مع أيّ دولة أخرى في أوروبا. ^[٣]

تغطي الغابات والمروج تقريبا نحو مثلثي مساحة النمسا، وتشكل الغابات نحو خمسي مساحة البلاد، وتعتبر الغابات هناك من أكثر الغابات كثافة في وسط أوروبا، ومن الأشجار المتشرة هناك شجرة التنوب، إضافة إلى الصنوبر والزان والبلوط، وتسود في مناطق جبال الألب وسفوح التلال الأشجار الصنوبرية.^[٤]

التعليم في ريف النمسا

يُعتبر ارتياد المدارس إلزاميّ للطلاب بين سن 6 و 15 عامًا، حيثُ توفر النمسا نظامًا مدرسيًّا موحدًا لجميع مدارسها، ابتداءً من المدارس الابتدائيّة وصولًا إلى التعليم العالي، كما تتيح للطلاب القدرة على الوصول لمختلف وسائل التعليم الأساسيّة والمتقدمة، بالإضافة لتوفير التعليم المهنيّ، كما تسعى لتطوير مناهجها من خلال التجريب مع أنواع مختلفة من المدارس حول العالم.^[٥]

طبيعة السكان في الريف النمساوي

يشكل النمساويون العرقيون الغالبية العظمى من السكان بالأخص في الأرياف، إذ يتكلمون الألمانيّة الخاصة بهم، وينتمي غالبيتهم العظمى للدين المسيحيّ (الكاثوليكيّة، والرومانيّة، والبروتستانت، والأرثوذكس).^[٤]

تفضّل أغلب العائلات في الريف النمساويّ إنجاب عدد أكبر من الأبناء من 2-4 أطفال مقارنةً بسكان المُدن الذين يفضلون إنجاب طفل أو طفلين، وذلك نظرًا لطبيعة الحياة البسيطة في الأرياف، إضافة لكون العائلات تعيش بأُسر ممتدّة، لذا فإنّ الوالدين ليسوا الوحيدين المسؤولين عن العناية بالأطفال بل تُساعدهم عائلاتهم.^[٦]

اللغة المستخدمة في الريف النمساوي

تُعتبر اللغة الألمانيّة هي اللغة الوطنيّة في النمسا وريفها بالرغم من أنّ العديد من الأشخاص يتحدثون الإنجليزيّة، لذا يتيح لك التحدث بالألمانيّة الوصول لمزيد من الوظائف والخيارات التعليميّة، حيثُ إنّها سهلة التعلّم، ومع الوقت يُمكنك تعلّم أسلوب لغة الريف هناك ذي الطابع المختلف.^[٧]