السياحة في البحر الميت

يقع البحر الميت جنوب غرب قارة آسيا، كما يحده من الغرب فلسطين ومن الشرق المملكة الأردنية الهاشمية، وينخفض البحر الميت حوالي 400م عن مستوى سطح البحر، كما يعد أخفض نقطة على سطح الأرض،^[١] ويتميز البحر الميت بأنه بحر غير ساحلي، ويبلغ عرضه 18كم، وطوله 67 كم، كما يعد نهر الأردن هو الرافد الوحيد للبحر الميت،^[٢] ويتميز طين البحر الميت بأنه غني بالمعادن ومياه شديدة الملوحة، وقد أطلق على البحر الميت عدة أسماء ومنها بحر الملح، وبحر السهول، وبحر الشرق، والبحر البدائي، وبحر العربة، وبحر لوط، والبحر النتن، وبحر الأسفلت، وبحر الشيطان.^[٣]

المناخ في بحر الميت

يتميّز المناخ في البحر الميت بدرجات حرارة مرتفعة جداً مقارنة مع درجات الحرارة في المحافظات الأردنية، وتعد منطقة البحر الميت بما فيها منطقة الغور ووداي الأردن منطقة مغذية للمملكة، ويتوافر فيها العديد من المزارع وبكمية كبيرة، إذ إن مناخها ملائم للزراعة، وذلك أيضاً بسبب وجود تربة خصبة جيدة للزراعة، وارتفاع منسوبها من الأمطار في فصل الشتاء، كما أن الري في فصل الصيف متوفر في منطقة البحر الميت.^[٤]

السياحة في بحر الميت

فيما يلي بعض المعلومات حول السياحة في البحر الميت:^[٥]

• يمتلك البحر الميت العديد من المقومات التي جعلته متميزاً عن غيره من المناطق السياحية، إذ يتفرد البحر الميت بكونه المنطقة الوحيدة على مستوى العالم التي تحتوي مياهًا ذات تركيبة مميزة، وفوائد تشمل تلك الموجودة في المنتجعات الصحية، ويعود ذلك إلى مناخ البحر الميت الجيد وتوفُّر أشعة الشمس، كما أن الغلاف الجوي مشبع بشكل جيد بالأكسجين.
• أصبح البحر الميت محط أنظار السياح على مستوى العالم، إذ إن للبحر الميت مميزات جعلته قادراً على تقديم العلاجات الطبية المتنوعة الفعالة، والمساعدة في شفاء بعض الأمراض، ومن هذه المميزات أن مياه البحر الميت غنية بالمعادن، كما أن الطين أيضاً يحتوي على العديد من المعادن، ويوجد في البحر الميت العديد من الينابيع المعدنية ذات درجات حرارة عالية.
• على جانب البحر الميت، تنمو العديد من النباتات المستخدمة في مختلف الأمور، ومثال عليها، شجرة البيلسان، وهذه الشجرة تستخدم في صناعة العطور والمستحضرات الطبية، بالإضافة لاستخداماتها الطبية، إذ تستخدم في المواد الطبية الأكثر طلباً بين الناس، إذ تم تصنيع منتجات طبيعية ذات فعالية كبيرة باستخدام أملاح ومعادن البحر الميت، كالمطهرات، والشامبو، والمرطبات وغيرها.
• يقصد الكثيرون البحر الميت كوجهة للسياحة العلاجية، إذ يعرف البحر الميت منذ آلاف السنين بالفوائد العلاجية التي يقدمها، إذ يمتلك العناصر المناخية الجيدة، كالشمس والماء والطين والهواء، بالإضافة إلى احتوائه على المواد الطبيعية العديدة والمتنوعة، وهذه العناصر المناخية والمواد الطبيعية أثبت بأنها تقدم العلاجات لمختلف الأمراض المزمنة، كالتهاب الدورة الدموية، وداء الباركنسون، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض الجلدية كالتهاب الجلد، والصدفية، والبهاق، بالإضافة لالتهاب المفاصل الصدفي، كما تقدم أيضاً علاجات للأمراض التنفسية، كمرض الربو وغيره.