أهم المعلومات عن المتحف الوطني في دمشق
يعتبر هذا المتحف (Damascus National Museum) من أكبر وأشهر المتاحف العربية، ومن أهمها في سوريا، وهو يضم العديد من الأقسام، والحديقة الواسعة، وقد تم إنشائه في عام 1936م، ليضم أبرز الآثار السورية المكتشفة.[١]
يعد من وجهة نظر الباحثين والدارسين مرجعا تاريخيا وتوثيقيا وحضاريا بالغ الأهمية على صعيد منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل، وفيما يأتي أهم المعلومات التي قد تهمك حول هذا المتحف قبل زيارته:[١]
الموقع
يقع المتحف الوطني حاليا على ضفاف نهر بردى في وسط مدينة دمشق العاصمة السورية، وقد كان مقره سابقا في المدرسة العادلية في باب البريد.[١]
أقسام المتحف
يتألف المتحف من عدة أقسام مرتبة حسب التسلسل التاريخي على النحو الآتي:[١]
قسم عصور ما قبل التاريخ
يضم آثارا تعود لبداية الحضارة، أي إلى نحو مليون سنة قبل الميلاد، وحتى ظهور الكتابة، وتُظهر المعروضات هناك كيفية استخدم الإنسان البدائي للحجارة في أعماله؛ كالمثاقب والمطارق، وغيرها.[٢]
قسم الآثار السورية الشرقية من العهود القديمة
يضم الآثار المكتشفة في تل الخوبرة، وتل حريري (ماري)، ورأس الشمرة (أوغاريت)، وعمريت، وتل الكزل، وتل سوكاس، وجميعها تعود في تاريخها إلى ما قبل فتوح الإسكندر وهو ما يقدر بالفترة الزمنية بين الألف الثالث والقرن الرابع قبل الميلاد.[١]
تعبر هذه الآثار عن إبداع الشعب السوري في القدم واكتشافه للكتابة بالحروف الصوتية الأبجدية في رأس الشمرة،[١]ويضم القسم أيضا سيفا يعود لرمسيس الثاني فرعون مصر.[٢]
قسم الآثار السورية من العهود اليونانية والرومانية البيزنطية
يضم نماذج من البرونز، والزجاج والفخار، والخزف، والتماثيل الحجرية، وجميعها تعود في تاريخها إلى الفترة الزمنية بين القرن الرابع قبل الميلاد وأوائل القرن السابع بعد الميلاد.[١]
كما يضم جناحا مخصصا للحلي الذهبية من خواتم وأقراط وأساور، وخلاخل، وفيه يمكن رؤية إبداع الأجداد في فن الصياغة، ويضم كذلك مجموعات مكتشفة من نقود أثينا والإسكندر المقدوني، والبيزنطيين، والسلوقيين والبطالمة، وغيرهم من الحضارات.[٢]
تُعرض فيه أيضا ضمن جناح الفن البيزنطي روائع من الفن العربي المسيحي في سوريا من رسوم جدارية، ومباخر، وزجاج وسروج، تم استخدامها خلال القرن الرابع الميلادي.[٢]
وقد تم اكتشاف الآثار هذه في جبل العرب، وتدمر وحوران، وحماة وحمص.[١]
قسم الآثار الإسلامية
وهو يضم آثارا عربية إسلامية تعود في فترتها التاريخية إلى الفترة الممتدة بين الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام وأواخر العهد العثماني، ويضم مظاهر من الحضارة العربية؛ كالنقود، والآثار المعدنية، والأسلحة، والمخطوطات، والفخار، والخزف،[١]
من أبرز معروضات هذا القسم هي واجهة قصر الحير الغربي وخزف الرقة عاصمة الخليفة هارون الرشيد سابقا، والأكواب الزجاجية المكتوب عليها، والمشكاة الزجاجية المزينة بالمينا الملوّنة، ومخطوطة أبو القاسم الزهراوي، ومخطوطة القانون لابن سينا.[٢]
قسم الفن الحديث
يضم لوحات فنية تمثل النهضة الفنية الحديثة بمختلف الاتجاهات الفنية،[١] ومنها تماثيل عباس بن فرناس، والجاحظ وغيرها من التماثيل التي تعود لبعض الفنانين المعاصرين مثل محمود جلال، وتوفيق طارق، وغيرهم الكثير.[٢]
أوقات العمل
يفتح المتحف أبوابه يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثامنة مساء عدا يوم الأحد.[٣]