تقع الجزائر في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا، وتتميز هذه الدولة الكبيرة بوقوعها على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد مساحة دولة الجزائر وصولًا إلى الصحراء الكبرى، كما تبلغ مساحة الأراضي الصحراوية في دولة الجزائر ما يزيد عن أربعة أخماس مساحة الجزائر.[١]


ما هي أهم المساجد التاريخية في الجزائر؟

المسجد الكبير

يقع المسجد الكبير في منقطة القصبة ويعد من أهم المعالم التاريخية في العاصمة الجزائر، وبالقرب من ميناء الجزائر، وهو من أقدم المساجد وأجملها الموجودة فيها، حيث يعود بناؤه إلى العام 1097 ميلادي، بينما يعود تاريخ بناء مأذنته إلى الثلاثينيات من القرن الثالث عشر، كما تم بناء معرض على سطح الخارجي للمسجد في عام 1940 ميلادي، ويتميز هذا المسجد كونه الأثر الوحيد من عمارة المرابطين، وكما يعتبر تصميم المسجد المميز بشكل المربع وببنائه المهيب باللون الأبيض مميزًا، ومن الجدير بالذكر أنه يتكون من أعمدة رخامية متصلة بأقواس مميزة، ومن الداخل يضم مجموعة من الممرات والغرف والأروقة، ويحافظ كل منها على القناطر والأعمدة، كما تم تزيين الجدران والأرضيات الداخلية للغرف بالفسيفساء المعقدة، وتطل الغرفة على ساحة واسعة.[٢]


المسجد الكبير في تلسمان

يقع المسجد الكبير في منطقة تلسمان في الجزائر، ويعود بناء هذا المسجد في القرن الحادي عشر إلى في عام 1082 ميلادي، وضمن الحضارة الإسلامية، ويعتبر من أهم الآثار التي تعود إلى سلالة المرابطين، كما يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان العثماني يوسف بن تاشفين، من بعده قام ابنه علي بن يوسف بتوسيعه بشكل كبير، وتم اكتشاف بعض النقوش التي تبين أن بناء المسجد يعود إلى عام 1136 ما بعد الميلاد.[٣]


مسجد الجامعة الحديث

يعتبر مسجد الجامعة الجديد أو يطلق عليه بالجامع الجديد بالرغم من مسماه إلا أنه من أقدم المساجد في الجزائر، إذ يعود بناء هذا المسجد إلى عام 1660 ميلادي في عهد الإمبراطورية العثمانية، ويتميز هذا المسجد بتصاميمه التي تضم كلًا من التصاميم الأندلسية والتركية بالإضافة إلى التصاميم البيزنطية، ولهذا يعتبر موقعًا أثريًا وثقافيًا مهمًا، ويحتوي هذا المسجد أربعة أبواب موزعة على كافة جوانب المسجد الأربعة، كما تم استخدام الرخام الصلب المتبقي من المبنى القديم في التصاميم الداخلية.[٢]


مسجد المنصور

يقع مسجد المنصورة في منطقة تلسمان في شمال غرب دولة الجزائر، ويعود بناؤه إلى عهد السلطان المريني أبو يعقوب النصر في عام 1303 ميلادي، ومن ثم قام السلطان أبو الحسن علي بن عثمان بإعادة تزيين أبوابه الرئيسية في عام 1336 ميلادي.[٤]


مسجد سيدي عقبة

يعود بناء هذا المسجد الأقدم في دولة الجزائر إلى الصحابي عقبة بن نافع؛ حيث تعود قصة المسجد عندما فتح الصحابي عقبة بن نافع شمال أفريقيا من المشرق إلى المغرب، وذلك في الثاني من القرن الأول للهجرة، وتكريمًا لفتوحات الصحابي الجليل تم بناء هذا المسجد بعد وفاته، يتميز المسجد ببساطة تصاميمه وزخارفه، ولكنه يتميز بجذوع النخيل المصممة كأعمدة، كما يتميز المسجد أيضًا بعدم التكلف ببنائه أو باستخدام مواد باهظة الثمن، ولكن تم تصميمه بطريقة رائعة، ليشابه في تصاميمه أول مسجد قام الرسول عليه الصلاة والسلام ببنائه، ويتميز بقبتيه، حيث تغطي إحدى هذه القبب قاعة الصلاة والأخرى تغطي ضريح الصحابي.[٢]

المراجع

  1. "Algeria", britannica, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The Most Beautiful Mosques iIn Algeria", theculturetrip, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  3. "Great Mosque of Tlemcen", archiqoo, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  4. "Mansourah Mosque", archiqoo, Retrieved 21/2/2022. Edited.