بعض ملامح الحياة في موريتانيا

تقع موريتانيا في غرب أفريقيا، وتشتهر بجمال صحرائها والمدن القديمة فيها والمناظر الطبيعية الخلابة وحدائق الطيور، وهي تشترك في حدودها مع مالي في الجنوب الشرقي، والسنغال في الجنوب، والمغرب والجزائر في الشمال، وتتخذ موريتانيا الإسلام ديانة رسمية، كما أنها كبيرة المساحة، لكن أكثر من ثلاثة أرباعها عبارة عن صحراء،[١] وفيما يأتي بعض ملامح الحياة في موريتانيا:


المناخ

مناخ موريتانيا حار وجاف وتحدث العواصف الرملية باستمرار، ويزداد تأثير الجفاف الناتج عن هذه العواصف بفعل الهارمتان، وهي رياح حارة وجافة ومغبرة تهب من الشرق أو الشمال الشرقي على الساحل الأفريقي الغربي وتنشط عادة في الفترة ما بين كانون الثاني وشباط من كل عام.[٢]


السكان

يُعد الشعب الموريتاني شعباً محافظاً، وفي الغالب يرتدون الملابس التقليدية المحتشمة، ويمكن للأجانب ارتداء ملابسهم الغربية العادية مع مراعاة طبيعة المجتمع،[١] يمثل ارتداء أفضل الملابس أمراً مهمًا وذلك للدلالة على المكانة الاجتماعية للفرد، فمثلاً: تزين النساء أنفسهن بالذهب والفضة والعنبر لعرض ثروتهن، كما يتميز غالبية الأشخاص هناك بالهدوء والكرم، وبشكل عام الموريتانيون طيبون ويكرمون الضيف.[٣]


في نواكشوط العاصمة، تسير في الشوارع السيارات بالإضافة إلى العربات التي تجرها الحمير والماعز والأغنام، ويزدحم وسط المدينة بفعاليات السوق الترفيهية والتجارية، خاصة في الساعات الأولى من اليوم، وفي نهاية الأسبوع يقضي الناس إجازتهم في اللعب على الشواطئ الواسعة، أو في استكشاف الكثبان الرملية الذهبية اللامتناهية.[١]


أما في المنطقة الجنوبية فيعمل معظم الناس في الزراعة وتربية الماشية فهُم مزارعون مستقرون، بينما في الشمال فيعيشون أسلوب حياة بدوي.[٣]


الطعام

يأكل الموريتانيون معًا في مجموعات ومن طبق واحد باستخدام اليد اليمنى، يأكلون أولاً، ثم يشربون الماء البارد، أو اللبن الحامض الممزوج بالماء البارد، أو عصير الكركديه، أو عصير الباوباب، بعد الغداء والعشاء، ومن المعتاد أيضاً شرب أكواب صغيرة من الشاي الأخضر مع السكر والنعناع، ومن الجدير بالذكر أن الوجبة الرئيسية لدى الأفارقة هي الغداء، بينما العرب الأمازيغ يتناولون الوجبة الرئيسية في المساء.[٣]


يتكون الإفطار في موريتانيا عادة من الحليب والحبوب، والخبز الفرنسي، والزبدة، كما أن السكان هناك يفضلون استخدام الكثير من الزيت في الطهي، ووضع الكثير من السكر في المشروبات.


التسوق

تُعرض منتجات الحرف اليدوية في عدة أسواق شعبية، مثل: الصناديق الخشبية المصنوعة يدويًا، والمجوهرات الفضية، والمنتجات الجلدية، والسلال، ومفارش المائدة، والمحافظ، والوسائد، والسجاد، والخيام البدوية الضخمة المزينة بالألوان، وحصائر القش الفاخرة، والملابس، وأواني الشاي.[١]


أما أفضل مكان لشراء الفواكه والخضروات الطازجة، فهو سوق المسجد المغربي، إذ يوفر مجموعة متنوعة من المنتجات الرخيصة المزروعة في موريتانيا والمغرب.[١]


تعد أيضًا المسطحات المائية في موريتانيا من أغنى الأماكن بالأسماك والمخلوقات البحرية، لذا يعتبر سوق السمك هو الوجهة الأنسب للشراء أو لمجرد مشاهدة عملية الصيد، وأفضل وقت للزيارة هو قبل غروب الشمس عندما تعود قوارب الصيد.[١]


الصعوبات

يعيش أغلبية الموريتانيين ظروفاً قاسية إلى حد ما، وتتسم البنية التحتية بالضعف مع محاولة تحسينها مؤخراً، إلا أن أهم المشكلات التي تواجههم، تتمثل في ما يأتي:


التعليم

يُعتبر التعليم مجانيًا، لكن التكاليف الأخرى مثل شراء الكتب والطعام تثقل كاهل الأسر الفقيرة،[٤]ومن التحديات أيضاً، انخفاض جودة التعليم الأساسي، بالإضافة إلى نقص المعلمين المؤهلين، وتعد مساهمة المجتمع المدني والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص في التعليم دون المأمول، كما تنخفض نسبة التحاق الإناث بالتعليم الثانوي.[٥]


البنية التحتية

تصل الكهرباء إلى ثلث سكان موريتانيا تقريباً، ومع ذلك جعلت الحكومة الموريتانية، توسيع إمدادات الكهرباء والمياه من أولوياتها لتحسين البنية التحتية والظروف المعيشية بشكل عام، كما أن هناك مشكلة بنظام توزيع المياه، خاصةً في المناطق الريفية التي تعاني من نقص مياه الشرب.[٦]


النظام الصحي

تعاني البلاد حاليًا من نظام رعاية صحية ضعيف، إذ يواجه القطاع الصحية تحديات طبية عديدة تشمل: أمراض الملاريا والسل، والدوسنتاريا وارتفاع معدلات وفيات الأمهات والمواليد، بالإضافة إلى أن نظام التأمين الوطني لا يغطي سوى نسبة صغيرة من السكان، لذلك يُنصح الوافدون الذين يعتزمون العيش في موريتانيا بشراء تأمين يغطي تكلفة الإجلاء الطبي إلى الجزائر وجنوب أفريقيا.[٧]


سوء التغذية

على الرغم من كون موريتانيا واحدة من أغنى مناطق الصيد في العالم، ووفرة الماشية فيها، وتوفر إمكانات زراعية كبيرة، إلا أن البلاد لا تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى، مما أدى إلى مشكلة سوء التغذية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Welcome to mauritania", aisnmauritania, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  2. Charles Henri Toupet , "Mauritania", britannica, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث " Mauritania ", everyculture, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  4. "Education System in Mauritania", scholaro, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  5. "Education in Mauritania", globalpartnership, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  6. Leroy Adams (28/2/2019), "Top 10 facts about living conditions in mauritania", borgenproject, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  7. "moving to mauritania /living", internations, 3/2/2022, Retrieved 6/3/2022. Edited.