تعرف على الحياة الاجتماعية في كينيا
يقوم البعض بالسفر إلى كينيا الواقعة في قارة أفريقيا لأسباب مختلفة، لذا من المفيد التزوُّد ببعض المعلومات عن الحياة الاجتماعية فيها قبل التوجه إليها، وفيما يأتي أبرز ما تنطوي عليه الحياة الاجتماعية في كينيا:
الطبقات الاجتماعية
تنقسم الطبقات الاجتماعية في كينيا إلى الطبقات العليا، والطبقات الوسطى والطبقات الدنيا أو المنخفضة، ويعيش الأشخاص الذين ينتمون إلى الطبقات العليا في المناطق الحضرية الآمنة، وتعيش الطبقة الوسطى في المجمعات السكنية الحديثة، أمّ الطبقات الدنيا فتعيش في الأكواخ أو ضواحي المدن.[١]
ويُشار إلى أنّ أنماط الحياة تختلف بشكلٍ كبير بين الطبقات؛ فبينما يظهر تأثير العولمة والتعددية الثقافية والحداثة في المناطق الحضرية، لا تزال المناطق الريفية والقرى تتبع أسلوب حياة تقليديّ أكثر.[١]
أدوار الرجل والمرأة
في مجال الرّعاة يُعتبر الرجل المسؤول عن رعاية الحيوانات، أمّا في المجتمعات الزراعية والريفية فيعمل الرجال والنساء معًا إلّا أنّ النساء يقمن بمعدّل 80% من العمل، وإلى جانب عملهن في الحقول فإنّهن يقمن بالأعمال المنزلية، ويعتنين بالأطفال، ويجلبن المياه وينقلن الطعام إلى السوق لبيعه، أما الرجال فيُغادرون الريف عادةً إلى المدن للعمل.
أمّا في المناطق الحضرية فتعمل النساء خارج المنزل في وظائف متعددة، وتُشكّل النساء ما نسبته 40% من معدل العمل الإجمالي هناك، رغم ذلك لا تزال غالبية النساء تتقاضى أجرًا منخفضًا، كما تنحصر العديد منهن في وظائف ذات مكانة أدنى كخدمات الطعام وأعمال السكرتارية وغيرها.
ورغم حجم العمل الذي تقوم به النساء إلّا أنّها لا تزال تُعامل كمواطن درجة ثانية فلا تزال ظاهرة ضرب الزوجة شائعة، وكذلك الختان، وإعطاء السلطة الأعلى للتحكم في أموال وممتلكات الأسرة للرجل، إلّا أنّ مع استمرار وصول المرأة للتعليم يبدأ وضعها في التحسّن شيئًا فشيئًا.
الزواج
يشيع في كينيا وتحديدًا في الأرياف تعدد الزوجات، ويبني الرجل أكواخًا منفصلة لكل من زوجاته الذي تعيش فيه مع أطفالها، وكوخًا لنفسه، أمّا عند الزواج لمرة واحدة يعيش الأب والأم مع أطفالهما الأصغر سنًا، وينتقل الأولاد الذكور الأكبر سنًا لمنازل مجاورة أصغر، ويُمكن أيضًا أن تعيش أجيال عدة معًا.
وتُعتبر حفلات الزفاف من المناسبات المهمة في كافّة أنحاء البلاد، ويُحتفل بها ثمانية أيام بعزف الموسيقى، والرقص وتقديم الأطعمة الخاصة، أمّا الميراث فلا يزال حتى الآن ينتقل إلى الأبناء الذكور دون الإناث بسبب وجود بعض العقبات القانونية التي تحول دون توريثهن.
العائلة
يمتد مفهوم العائلة ليضم الأعمام والعمات وأبناء العم، وتُعتبر أمرًا مهمًا في الثقافة الكينية؛ فهي مصدرًا للهوية والشعور بالانتماء والأمن، ويلعب كل من أبناء العمل والعمات والأعمام دورًا في حياة الأبناء اليومية؛ فيزورونهم دون إشعار مسبق مثلًا.[٢]
وكذلك فإنّ الخصوصية غير موجودة تقريبًا ضمن العائلة، وليس هناك ما يُسمى بالوقت الخاص للفرد؛ فمن غير المألوف أن يقضي أحدهم فترات طويلة في غرفة واحدة بمفرده إلّا عند النوم، عدا عن مشاركة الأدوات الشخصية كالملابس من قبل كل أفراد الأسرة.[٢]
التفاعل الاجتماعي
يتميز الكيني باعتباره ودودًا ومضيافًا عمومًا، ويتعامل مع المسنين بقدر كبير من الاحترام، ويحترمون حق الآخر في التحدث والتعبير عن النفس.[١]
أثر التعليم على الحياة الاجتماعية
يرى الكثير من الكينيّون أنّ التعليم هو الوسيلة لجعل الحالتيْن الاجتماعية والاقتصادية أفضل، وأنّه الوسيلة لإظهار قدرات الفرد، لذا فإنّه يحظى بتقدير واحترام كبيريْن هناك.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Kenyan Culture", The Cultural Atlas, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Exploring Kenyan Culture", afsusa, Retrieved 20/2/2022. Edited.