مناخ أوروبا الغربية

يُعرف المناخ في منطقة أوروبا الغربية باسم مناخ الساحل الغربي البحري، ويقع بين خطّي عرض 40 درجة و65 درجة في كلا نصفي الكرة الأرضية على طول السواحل الغربية للقارات، يسود في منطقة شرق أوروبا الغربية مناخ جاف، وفي منطقة شمال أوروبا الغربية مناخ شبه القطب الشمالي.[١]


أهم الدول الباردة التي تدخل في قسم أوروبا الغربية هي كل من، إسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وإيرلندا، والدانمارك، ولوكسمبورغ، وهولندا، وبلجيكا، ومالطا، والفاتيكان، وأندورا، وسان مارينو، وشمال غرب الولايات المتحدة.[٢]


متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف

متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف يتراوح بين 15 درجة مئوية و21 درجة مئوية، ولكن المناطق الساحلية من الساحل الغربي قد تُسجل درجات حرارة أقل نسبيّاً وذلك تبعاً لخطوط العرض الخاصة بها.[١]


فصل الصيف في دول أوروبا الغربية يغلب عليه الطابع المعتدل اللّطيف؛ تكون درجة حرارة المياه أعلى من درجة حرارة الأرض، ما يزيد من عملية التبخر للمياه وبالتالي زيادة نسبة الرطوبة في الجو، كما يكون اتجاه الرياح خلال هذا الفصل بالمجمل نحو الغرب، كما تكون هذه الرياح محملة بكميات من بخار الماء الدافئ.[٣]


متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء

متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء تتراوح بين 4 درجة مئوية و10 درجة مئوية، كما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر درجة مئوية في ساعات الليل، وبالتالي فإن الصقيع الذي يتشكل على الأرض شائع جدًا.[١]


فصل الشتاء على نقيض فصل الصيف؛ حيث تكون درجة حرارة مياه المحيط أقل من درجة حرارة الأرض، والرياح السائدة في هذا الفصل هي رياح غير ثابتة، وفي بعض الأحيان تتولد الموجات الباردة بسبب وصول الكتل الهوائية القارية الباردة على منطقة أوروبا الغربية.[٣]


متوسط هطول الأمطار

متوسط الهطول السنوي للأمطار في أوروبا الغربية يتراوح بين 50 سم إلى 75 سم، نوع المناخ الذي يسود على منطقة أوروبا الغربية (مناخ الساحل البحري)، وهو مناخ يمتاز بهطول كميات كبيرة من مياه الأمطار وعلى مدار العام.[١]


يُشار إلى أن أهم متحكم بدرجة سقوط الأمطار هو العامل الطبوغرافي؛ لذلك يقل سقوط الأمطار في مناطق الساحل بالاتجاه نحو المواقع الداخلية لأوروبا الغربية، كما تقل كمية سقوط الأمطار من الشمال إلى الجنوب على طول الساحل لمناطق أوروبا الغربية.[١]


من الأمور الشائعة خلال فصل الشتاء هطول الأمطار الإعصارية الرعدية والعاصفية في أغلب مناطق أوروبا الغربية، أما عن هطول الأمطار في فصل الصيف فيكون لفترات زمنية قصيرة وبنسب قليلة وغير مصحوب بالعواصف الرعدية.[١]


سقوط الثلوج في أشهر الشتاء بنسب كبيرة ولعدد طويل من الأيام أهم ما يميز دول أوروبا الغربية، كما تزداد نسب تساقط الثلوج كلما ابتعدنا عن المناطق الساحلية واتجهنا للمناطق الداخلية من أوروبا الغربية.[١]


الكوارث الطبيعية الناجمة عن المناخ في أوروبا الغربية

فيما يأتي أبرز الكوارث الطبيعية الناجمة عن المناخ في منطقة أوروبا الغربية:


الجفاف وحرائق الغابات

واجهت أوروبا الغربية في الآونة الأخيرة موجات جفاف قوية وعميقة؛ بسبب درجات الحرارة المرتفعة، ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع نسبة تبخر المياه، وقلة نسب هطول الأمطار، وهو ما أدى إلى خلق موجات جفاف أدت إلى نشوب العديد من الحرائق في الغابات والمناطق البرية في أوروبا الغربية خاصةً في منطقة البحر الأبيض المتوسط.[٤]


هناك توقعات بحدوث موجات جفاف في منطقة أوروبا مرتين بالسنة؛ وذلك بعد ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالم إلى 3 درجات مئوية، ويشتّد هذا الجفاف في المناطق القريبة من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.[٤]


الفيضانات

واحدة من أهم الكوارث الطبيعية التي تحدث بكثرة في مناطق أوروبا الغربية هي الفيضانات، يعود سببها إلى التغيرات التي تطرأ على المناخ من زيادة في نسب هطول الأمطار نتيجة زيادة كميات التخبر لمياه البحار والمحيطات.[٤]


انخفاض جودة المياه العذبة

انخفضت جودة المياه العذبة في دول أوروبا الغربية نتيجة ارتفاع نسب التبخر من المسطحات المائية، أدى التغيّر المناخي إلى حدوث سلسلة متتالية من العمليات أولها ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة نسبة التبخر، ومن ثم زيادة نسب ذوبان الجبال الجليدية وقلة المياه العذبة.[٤]


كما أن الزيادة المفاجئة في نسب هطول الأمطار أدى إلى حدوث اختلال في جودة المياه العذبة، وعلى حد سواء، موجات الجفاف التي تضرب مناطق أوروبا الغربية توفر بيئة جيدة لنمو الطحالب والبكتيريا على المسطحات المائية؛ مما يُؤثر بشكل كبير على جودة المياه وصلاحيتها.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Sirisha P, "West European Climate: Location and Precipitation | Climatology | Geography", geography notes, Retrieved 21/3/2022. Edited.
  2. عبدالعزيز شرف ، كتاب الجغرافيا المناخية والنباتية، صفحة 370. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبدالعزيز شرف ، كتاب الجغرافيا المناخيةوالنباتية، صفحة 371. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Climate Action ", European Commission, Retrieved 21/3/2022. Edited.