تاريخ مدينة هامبورغ

تقع ولاية هامبورغ على نهر إلبه في شمال ألمانيا، تتميز هذه الولاية باحتضانها لكبر ميناء ومركز تجاري في أوروبا، إضافةً إلى أنها ثاني أكثر مدينة اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا بعد العاصمة برلين، كانت ولاية هامبورغ مدينة مستقلة حتى انضمت إلى الاتحاد الألماني في عام 1815م، وما زالت حتى اليوم دولةً اتحاديةً داخل ألمانيا،[١] ولمدينة هامبورغ تاريخ عريق يزخر بالأحداث، وفي ما يلي أبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها المدينة خلال تطورها:[٢][٣]


تاريخ مدينة هامبورغ في فترة الهانزية

بدأ تاريخ هامبورغ مع إنشاء قلعة هامبورغ وهي قلعة تضم خندقاً متوسط ​​الحجم، وكان قد تم بناؤها عام 825م تقريباً بين نهري ألستر وإلبه، وفي عام 834م أصبحت القلعة مقراً لرئيس الأساقفة حتى أحرقها الفايكنغ عام 845 وأعيد بناؤها عدة مرات في السنوات اللاحقة، وفي نهاية القرن الحادي عشر أصبحت المدينة مركزاً للتجارة وتم تأسيس ميناء لوبيك على بحر الشمال، ثم تطورت هامبورغ بشكل ملحوظ من الناحية الاقتصادية خلال القرن الثالث عشر وكان ذلك نتيجة تطور هينز وهو اتحاد التجار إلى اتحاد واسع النطاق، وسيطرت المدينة على جميع المساحات حول نهر إلبه بهدف حماية الطريق التجاري.


تطور مدينة هامبورغ الحديثة

بدأت الرابطة الهانزية بالانهيار مع قرب العصور الوسطى، ثم تم تأسيس البورصة عام 1558م وبنك هامبورغ عام 1619م، وتم تأسيس وتطبيق نظام السجن عام 1662م، حيث كان التجار في هامبورغ أول من رافقهم رجال الحرب في البحار، وتم إدخال التأمين البحري لأول مرة في ألمانيا، وبهذا أصبحت هامبورغ محور التجارة الدولية، ويعود الفضل في ذلك إلى الأعمال التي تم من خلالها حماية المدينة لتتمكن من متابعة أعمالها دون مشاكل حتى خلال توترات حرب الثلاثين عامًا، ثم في عام 1810م تم ضم هامبورغ إلى الإمبراطورية الفرنسية أثناء الحروب النابليونية، وبعد ذلك عادت هامبوغ لتكون دولة ضمن دول الاتحاد الألماني بعد سقوط نابليون وسرعان ما عادت لحيويتها الاقتصادية وامتدت أعمالها إلى أفريقيا وآسيا والأمريكتين.[٤]


تاريخ مدينة هامبورغ في الحرب العالمية الأولى

أصيب اقتصاد هامبورغ بالكساد نتيجةً لاندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م، حيث انهارت التجارة الدولية فيها، وتم حصار أسطولها التجاري المكون من 1466 سفينة في الميناء، إضافةً إلى أن الحلفاء قد طلبوا جميع سفن هامبورغ تقريبًا بعد انتصارهم في الحرب كتعويض من ألمانيا عن خسائرهم، وبذلك كانت المدينة قد استنفذت جميع إمكانياتها السابقة من سفنٍ وأراضٍ، ثم بدأ الوضع بالتحسن عندما تم دمج المدن المجاورة لهامبورغ (ألتونا وإندسبيك وهاربورغ) وبدأ العمل على تطوير هذه المدن بشكل واسع حتى فشلت كل المخططات مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.


تاريخ مدينة هامبورغ في الحرب العالمية الثانية

أدى اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى تدمير أغلب المناطق السكنية والمنشآت في هامبورغ، إلا أن عمليات إعمار المدينة استمرت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتم بناء مركز تجاري واسع وعدد من المنشآت الحديثة الأخرى.


تاريخ مدينة هامبورغ في الوقت الحالي

ساهمت هامبورغ بنهضة الاقتصاد الألماني بعدما شهدت الحرب العالمية الثانية بعقود، وما زال المرفأ النشط الذي شهد كافة الأحداث السابقة مساهمًا في تنمية تجارة هذه المدينة، وقد مثلت هامبورغ مركزًا لوسائل الإعلام والنشر، وتعد هامبورغ مدينةً مليئة بالحياة والصخب في هذا الوقت.[٤]


المراجع

  1. "hamburg", hamburg, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  2. "Hamburg", britannica, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  3. "History of Hamburg", hamburg, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "A Brief History of Hamburg", theculturetrip, Retrieved 17/6/2022. Edited.