تعرف على عادات وتقاليد الشعب البرتغالي

تعرف على عادات وتقاليد الشعب البرتغالي

تُعد البرتغال واحدة من أقدم الدول في العالم، إذ تعددت الحضارات التي مرت فيها خلال القرون الماضيّة، ممّا أكسبها العديد من التقاليد والعادات الثقافية البرتغالية في العديد من المجالات،^[١] لكن يغلب عليها الطابع الروماني الكاثوليكي مع الحفاظ على الترابط الأسري،^[٢]وتوضح النقاط الآتية بعض العادات والتقاليد للشعب البرتغالي في العديد من المجالات المختلفة:

عادات الشعب البرتغالي في المهرجانات والأعياد

ترتكز العادات والتقاليد في المهرجانات والأعياد البرتغالية على الطعام، إذ تستمر المهرجات على مدار العام تقريبًا، فيوجد مهرجان للخبز، ومهرجان لزيت الزيتون، ومهرجان للثوم، ومهرجان للجبن، وغيرها، وتتضمن هذه المهرجانات فقرات للغناء التقليدي البرتغالي.^[٣]

ترتبط بعض الأعياد البرتغالية ببعض الأحداث السياسية في تاريخ البلاد، إذ يتم الاحتفال بها على نطاق واسع من خلال المسيرات التي تملأ الشوارع، ورمي القصاصات الورقيّة، والقيام بالغناء والرقص.^[٤]

في شهر يونيو من كل عام تُقام الاحتفالات المُخصصة للقديسين أنتوني من 12 إلى 13 الشهر، ويوحنا من 23 إلى 24 الشهر، وبيتر من 28 إلى 29 الشهر، ويتم فيها شواء السردين في الشوارع، وإعداد طبق الكالدو فيردي؛ وهو حساء البطاطا والكرنب التقليدي للبلاد.^[٥]

عادات الملابس والتقاليد البرتغالية

يُعد نمط اللباس في البرتغال مُتحفظًا، إذ عادةً ما ترتدي النساء الفساتين، بينما يرتدي الرجال سترة مع ربطة عنق، وتُحدد آداب العمل لبس البدلات، وربطات العنق أو السترات للرجال، أما النساء فالفساتين، أو التنانير والسترات، ونظرًا لأنَّ سكان البرتغال يتمسكون بالعادات والتقاليد، فإنَّ المكانة الاجتماعية لديهم مرتبطة بنمط اللباس على نحو كبير، إذ تُقاس المكانة الاجتماعية من خلال جودة الأقمشة والملابس.^[٦]

عادات وتقاليد الشعب البرتغالي فيما يتعلق بآداب تناول الطعام

يتمسك الشعب البرتغالي بعادة الوصول قبل 15 دقيقة على الأقل من الموعد المُحدد لتناول العشاء، ويُعد من غير المناسب لديهم مناقشة الأعمال خلال تناول الوجبات أو التجمعات الاجتماعية، وفي حال الحصول على دعوة لتناول الطعام يُفضل ألا يجلس الضيف إلا بعد أن تتم دعوته للجلوس من قِبل المُضيف، بالإضافة إلى عدم البدء بتناول الطعام قبل دعوة المُضيف لذلك.^[٧]

عادات وتقاليد الشعب البرتغالي فيما يتعلق بأسماك القد

يُعد سمك القد المملح من المكونات التقليدية الأساسية في عادات الأكل لدى الشعب البرتغالي في جميع المناطق ومختلف الطبقات الاجتماعية، إذ يتم استهلاكه على نحو منتظم من قبِل مختلف الفئات العمرية، ويدخل في إعداد ما يُقارب 365 وصفة من سمك القد طول العام، لذا يُعد من الأطعمة البرتغالية المثالية في جميع المناطق.^[٨]

عادات وتقاليد الشعب البرتغالي فيما يتعلق بآداب تقديم الهدايا

يمتلك الشعب البرتغالي مستوى عاليًا من الذوق العام، فلا يُمكن زيارة أحدهم دون جلب شيء رمزي كتقدير له، ويُفضل في حال تمت دعوتك لتناول العشاء إحضار الزهور أو الشوكولاتة ذات النوعية الجيدة، أو بعض أنواع الحلوى للعائلة المُضيفة، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه إلى تجنب اختيار الهدايا التي تحمل الرقم 13 أو إحضار 13 وردة؛ وذلك لأنَّه في الثقافة البرتغالية يُعتقد أن هذا الرقم سيئ الحظ.^[٩]

بالإضافة إلى ذلك لا يُفضل تقديم الأزهار ذات اللون الأحمر في المناسبات الرسمية أو دعوات العشاء، إذ يُعد هذا اللون خاصًا للأشخاص الذين يرتبطون بعلاقة عاطفية فقط، كما يجب تبادل الدعوات مع المُضيف بعد أن يقوم بدعوتك للعشاء، وتجدر الإشارة إلى أنَّه عند تلقي هدية من أحدهم يُفضل فتحها عند استلامها منه مباشرة، فهذا الأمر نوع من التهذيب في ثقافة الشعب البرتغالي، كما لا يُنصح بتقديم الهدايا خلال اجتماعات العمل، لكن يُمكن تقديم الهدايا الصغيرة الرمزية بعد الاتفاق على العمل أو إنهاء المفاوضات لذلك.^[١٠]

عادات وتقاليد الشعب البرتغالي في التواصل

يُعد التواصل المباشر أمرًا مهمًا في الثقافة البرتغالية، إذ يُفضل الشعب البرتغالي التواصل المباشر مع الآخرين مع الحفاظ على الخطاب الرسمي بينهم خاصة في الأماكن العامة أو مع الأشخاص الأجانب، كما يميلون للتحدث بسرعة كبيرة وبصوتٍ عالٍ إلى حدٍ ما، كما أنَّه من النادر استخدام الإيماءات، أو المبالغة في استخدام لغة الجسد، إذ يُعطي هذا انطباعًا سيئًا لديهم، لذا يُنصح بالحد من استخدام لغة الجسد وتجنب الإشارة بالإصبع إلى شخص أو مكان ما.^[١١]