قبل السفر إلى البتراء إليك حقائق لا تعرفها عن المدينة الوردية

قبل أن تنوي القيام برحلة إلى البتراء عاصمة الأنباط الساحرة، هل تعرف ماذا سيواجهك هناك؟، في هذه المقالة القصيرة ستتعرف على أبرز الحقائق حوّل عاصمة الأنباط الصحراوية "البتراء"، والتي تقع جنوب الأردن، ضمن محافظة معان ذات الطبيعة الصحراوية الآخذة بالألباب،[١] وفيما يأتي أبرز معالم مدينة البتراء وأهمّ الحقائق عنها:


السيق

يُعد السيق الطريق الرئيس، والذي يقابل الداخلين إلى عاصمة الأنباط البتراء، وينتهي الطريق إلى الخزنة، بشكلٍ ملتوٍ بطول 1200م وبعرض 3-12م، فيما يمكن للزائر مشاهدة بقايا القوس، والذي يمثل بوابة المدينة، وعلى جانب الطريق يشاهد الزائر قنوات جر المياه، والتي كانت تأخذ المياه من عين وادي موسى.[٢]


فيما يشاهد الزائر المنحوتات التي تُزين جوانب هذا الطريق، وهي بقايا للآلهة الخاصة بالأنباط، والتي منها أصنام سابينوس، ويعود لسابينوس بن الإسكندر، والتي تقول الروايات أنّه قدم من درعا.[٢]


الخزنة

يلاقي الزائر ذاك المبنى المنحوت في الصخر، وقد سُمّي من قبل البدو بالجرة، اعتقادا منهم أنّه يحوي ذهباً، بينما هو في الحقيقة، ضريح ملكي، فيما يتكون الطابق السفلي من 6 أعمدة تعلو مصطبة يتوسطها درج، إذ يبلغ طول العامود في الطابق السفلي 12.65 م، بينما الأعمدة في الطابق العلوي تبلغ أطوالها حوالي 9 م، فيما يبلغ ارتفاع الخزنة في الأعلى 3.50 م.[٣]


يمكن للزائر ملاحظة التناظر الكبير في الواجهة والمزيج من الفنون المعمارية المصرية والسورية والهلنستية مع الطابع النبطي، وقد أثبتت الدراسات أنّ الخزنة تُمثّل مدفناً ملكياً، فيما يعتقد أنّ الخزنة بُنيت في عهد الملك النبطي الحارث الرابع كمدفنٍ له في القرن 1 الميلادي.[٣]


الدير

ويمثل الدير مكاناً للعبادة من قبل المسيحيين، وربما مأوى للرهبان أو الراهبات، ويعرف بالمعبد كذلك، فيما يشبه الخزنة من حيث التصميم، ورغم أن الأدبيات التاريخية لا تحدد تاريخا حقيقياً للمعبد، إلا أنه يُعتقد عودته للإمبراطور هادريان، فيما يُقابل الزائر الداخل إلى الدير، الألوان المستوحاة من الصخور في المنطقة، ويؤخذ الزائر ببساطة البناء، وفي الداخل محراب مقدس، ومن المعتقد أن المحراب كان يحوي تمثالاً أو رمزاً للآلهة.[٤]


السد

جدد السدّ من قبل الحكومة الأردنية عام 1964م، بهدف حماية المدينة الوردية من الفيضانات خلال مواسم الأمطار، فيما يقوم السد بمنع المياه من التدفق إلى المدينة وتحويلها إلى نفق نحته الأنباط الأمر الذي يعكس عبقرية الأنباط في هندسة المياه.[٥]


وقد عثر على نقش أثناء تنظيف النفق يذكر "رقيم"، الاسم النبطي القديم للمدينة، وهو يعني الصخرة حسب اللغة اليونانية، ويوصل إلى للجهة الأخرى من المدينة، وتحتوي جدرانه على عدد من المنحوتات الدينية التي تمثل الآلهة النبطية.[٥]


المسلات

وسمي باب السيق بالمسلات، نسبةً للمسلات الـ4 الموجودة في الطابق العلوي منه، حيثُ كان رمزاً جنائزياً نبطياً، وتتكون المسلات من غُرف منحوتة، يُعتقد أنّها كانت لتكريم الموتى.[٦]


المدافن

تتضمن المدينة مدفن عُرف بالحرير، وآخر عرف بسكستوس فلورنتينوس، فيما يقع الأول شمال الخزنة ويعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن 1 الميلادي، فيما يتكوّن المدفن من الداخل من حجارة مربعة الشكل، وتعود نسبة الاسم للون الرملي الغني به، ويقع مدفن سكستوس فلورنتينوس، شمال شرق مدفن القصر ويحمل واجهته نقشاً لاتينياً تسجل بأنّ الضريح يعود حاكم الولاية العربية سكستوس فلورنتينوس، ويحوي تماثيل تعلو القوس وعلى جانبي المدفن.[٧]

المراجع

  1. " البترا ... أكثر من أعجوبة"، فيزت بترا، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "السيق"، سلطة اقليم البتراء التنموي السياحي ، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الخزنة"، سلطة اقليم البتراء التنموي السياحي، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022. بتصرّف.
  4. مارغريت مري، البتراء السلع مدينة أدوم الصخرية، صفحة 153. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "السد"، سلطة اقليم البترا التنموي السياحي، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022. بتصرّف.
  6. نجاة محاسيس، السياحة في الاردن رحلة تأسر القلوب، صفحة 239. بتصرّف.
  7. "مواقع في البتراء"، سلطة اقليم البترا التنموي السياحي، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022. بتصرّف.