قرية بيرجي التركية: أماكن تستحق زيارتك

مقدمة عن قرية بيرجي

قرية بيرجي التركية والمناطق المحيطة بها من الأماكن المشهورة منذ العصور القديمة، قَدِم إليها الليديون والفرس والهيلينيون والرومان، وقد كانت تسمى بيرجيون في العصر البيزنطي، وفي عام 1308 أصبحت عاصمة مدينة آيدن أوغلو التي أسسها محمد بيه آيدن أوغلو.^[١]

تقع بيرجي في منطقة أودميش في مدينة إزمير على ساحل بحر إيجة، وترجع نشأتها وفقًا للتقديرات إلى عام 750 قبل الميلاد،^[٢]وهذا يعني أن قرية بيرجي عايشت أزمنة اجتماعية نابضة بالحياة منذ آلاف السنين لوفرة مواردها المائية وخصوبة أراضيها،^[٢]إذ إنها محاطة بالعديد من الأشجار المعمرة، وتمتاز ببيوتها الأثرية المبنية على الطراز الفكتوري.^[٣]

قرية بيرجي التركية: أماكن تستحق زيارتك

أُعلنت قرية بيرجي كموقع أثري في عام 1996، ووُضعت تحت الحماية نظرًا لأن آثار السلاجقة والمباني التاريخية العثمانية ما زالت في حالة جيدة جدًا، كما أُدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2012، وهي قرية تستحق الزيارة بشوارعها الضيقة، وقصورها القديمة، ومواقعها الأثرية الباقية من الحضارات التي احتضنتها عبر التاريخ؛ مثل: المدراس والمساجد والنوافير والحمامات والمكتبات والمساكن والمقابر، والتي تعكس الخصائص المعمارية والثقافية لعصر الأناضول والدولة العثمانية، فضلًا عن المنازل التي يعود بناؤها إلى القرن الثامن عشر وما بعده،^[٤]نستعرض بشيء من التفصيل بعض الأماكن التي ينصح بزيارتها، فيما يأتي:

هضبة غولتشك

تبعد حوالي 20 كم من بيرجي، وتقع على ارتفاع 1050 مترًا عن سطح البحر، في الجزء العلوي من بوزداغ، كما تجذب الأنظار بطبيعتها الخلابة، وترحب بزوارها في كل موسم، وبجمال مختلف، وفي نفس المكان توجد بحيرة مساحتها 810 دونمات، وهي محاطة بأشجار كبيرة، يتنزه حولها السياح الذين يزورون المنطقة ويمارسون أنشطة ترفيهية، كصيد السمك، وجولات القوارب، إلا أنها تتجمد أحيانًا في الشتاء. [1]

المسجد الكبير في بيرجي (جامع أولو)

بُني في عام 1312 م بأمر من محمد بيه، مؤسس سلطنة أيدين أوغلو، وهو معلم حضاري بارز في بيرجي، يتميز بتزيينه بأعمال خشبية زخرفية غنية، فقد زُينت المئذنة بالطوب الفيروزي المزجج والطوب غير المزجج والفسيفساء، كما يحتوي المحراب على فسيفساء من البلاط باللون البنفسجي والفيروزي، أما المنبر فهو مصنوع من خشب الجوز، وسطح المحراب مزين بكثرة بتركيبات هندسية، علاوةً على ذلك يوجد عدد من النقوش الدينية المكتوبة باللغة العربية، والغريب في الأمر أن أبوابه الخشبية مثبته دون أي مسامير.

بازارات بحر إيجه

يُوصى بزيارة البازارات والأسواق الشعبية والشراء منها، إذ يمكن الحصول على أفضل وأجود المنتجات المحلية الطبيعية منها، مثل: الفواكه والخضروات المحلية، والفواكه المجففة، ومنتجات الألبان، وزيت الزيتون، والأعمال اليدوية التي لا تُفوت، خصوصًا مطرزات النساء المحليات، المستوحاة من الزهور الملونة التي تزين الجدران والمنازل القديمة في منطقة بيرجي. [5]

قصر شاكر آغا

بنى القصر تاجر جلود في القرن الثامن عشر، وهو أحد المباني البارزة التي تعكس الطراز المعماري والزخرفي الخاص بمنطقة بحر إيجة في تلك الفترة، يتكون القصر من ثلاثة طوابق، وقد بُنيت جدران الطابق الأرضي من القصر باستخدام الحجر، بينما بُنيت جدران الطابق الأوسط والعلوي بتقنية الإطار الخشبي، وزُينت أسقف وجدران الطابق العلوي بالنباتات وزخارف الفاكهة، أما الأكثر إثارة للاهتمام في القصر، فهي اللوحات التي تمثل مناظر ذات إطلالة، إذ تقدم إحدى الغرف صورة بانورامية لإسطنبول، بينما تعرض غرفة أخرى بانوراما إزمير، علاوةً على ذلك يتميز القصر بأعماله الخشبية في الطابق العلوي المزينة بألواح هندسية مكونة من أشرطة طويلة وضيقة من الخشب، ومطلية بزخارف مثل الهلال والنجوم والزهور والفواكه.

منتجع بوزداغ للتزلج

بوزداغ هي قرية مكونة من منازل جبلية أخذت اسمها من بوزداغلار، أحد أعلى الجبال في غرب الأناضول، وتعد وجهة متكررة لمتسلقي الجبال ومحبي الطبيعة على مدار العام، وبفضل مناطق التنزه والاستجمام في المدينة، فهي محط اهتمام الزوار المحليين والأجانب، بالإضافة إلى ذلك فإن افتتاح منتجع بوزداغ للتزلج جعل المنطقة مركزًا للجذب السياحي، فتوجد ثلاثة مسارات للتزلج، وسكة حديدية بحبل تناسب المتزلجين الهواة والمحترفين، وتقام فيه مهرجانات تسلق الجبال في شهر فبراير من كل عام، كما تتمتع بوزداغ بمزايا جغرافية مناسبة للطيران المظلي، خاصةً في فصلي الربيع والصيف، فيزورها هواة الطيران في هذين الفصلين من السنة خصوصًا.^[١]