قصور المسلمين في الأندلس: سياحة تاريخية دينية

قصور المسلمين في الأندلس: سياحة تاريخية دينية

ستتعرف فيما يأتي على أهم القصور الإسلاميّة التي تُعد وجهات سياحية لآلاف السياح سنوياً، والتي تُعبّر عن حضارات قويّة صنعت تاريخ لا يزال ثابتاً حتى الآن، ومنها ما يأتي:

قصر الحمراء - غرناطة

من أكثر الأماكن التي تعكس أثر الحضارة الإسلاميّة في الأندلس، لما فيه من عناصر هندسيّة معماريّة تعود للعصر الإسلامي، كما أنَّه يُعد أفضل قصر عربي في العالم، وتم تشييده على يد الملك أبي عبدالله محمد الأول - المعروف بابن الأحمر- حيث يُعد القصر حصناً كبيراً وتم تمييزه بعدّة سمات من العمارة الإسلاميّة.^[١]

قصبة ملقا

وهي حصن كبير يقع في مدينة ملقا الإسبانيّة؛ التي تقع على مكان مرتفع يشبه التل وسط مدينة محاطة بسور، كانت تستخدم لأغراض الحرب مثل الرمايّة والمراقبة، بناه بني حمود في أوائل القرن الحادي عشر مع ثلاثة أسوار دفاعيّة ضخمة، ولكن فُقد الجدار الخارجي خلال إحدى الحروب، وتضم القلعة متحفًا يُمثل العصر الإسلامي في معظم أجزائه.^[٢]

قصر المورق (الكازار) - إشبيلية

يقع قصر الكزار في إشبيلية، تم بناء القصر للملك المسيحي بيتر عام 913 على موقع لحصن سكني للمسلمين، الذي دُمر خلال الغزو الصليبي لإشبيلية، لا تزال العائلة المالكة تسكن الجزء العلوي من القصر، حيث يصنّف من أقدم القصور الملكيّة التي لا تزال قيد الاستخدام في أوروبا، وتم تصنيفه عام 1987م كموقع تراث عالمي من قِبل اليونيسكو.^[٣]

يُعد القصر أحد القصور التي تميّزت بالجمال والزخارف الإسلاميّة الفنيّة، هنالك العديد من الأقاويل فيها يخص أصل وتاريخ القصر، أحدها يقول إنَّها كانت قلعة إسلاميّة قديمة، والآخر يقول إنَّه مبنى تم تجديد بنائه خلال القرن السادس والسابع عشر، كما يقال أيضاً إنّ القصر تم بناء معظمه من قبل النصارى على بقايا القصر الإسلامي، ولكنّهم حافظوا على الهوية المعماريّة الإسلاميّة فيه.^[٣]

مسجد قرطبة - ميزكيتا

بُني المسجد في القرن السادس عشر، ويتميّز بالهندسة المعماريّة التي تمثّل رمزاً لنفوذ وقوّة المسلمين وسيطرتهم في الغرب خلال ذلك الزمان، والمدخل يشهد العديد من الأقواس المميّزة؛ التي تسمّى أقواس حِدْوَة الحصان وهي أول أقواس تم استخدامها في العمارة الإسلاميّة.^[٣]

كما يضم المبنى 856 عمودًا مقوّس في القاعة الكبيرة الشهيرة في المسجد، مبنيّة من العقيق والرخام والجرانيت السماقي، حيث يُعد من أكثر المعالم البارزة في العمارة المغربيّة.^[٣]

قصر فيانا

تم تشييد هذا المنزل النبيل في القرن الخامس عشر، حيث يُمكّن السائحين من اكتساب المعرفة والخبرة المباشرة لما يبدو عليه المنزل التقليدي للأرستقراطيين، ويحتوي القصر على مكتبة تضم أكثر من 7 آلاف مجلد ومجموعات من المفروشات الفلمنكية والجويسكوية، وفضيات قرطبة، والسجاد، وأثاث من القرن السابع عشر، بالإضافة إلى أكثر ما يميّز المكان؛ وهي الفناءات ال 12 المتصلة والمزيّنة بالنباتات المتنوعة.^[٣]