كل ما تحتاج معرفته عن الحياة والعيش في جمهورية النيجر

كل ما تحتاج معرفته عن الحياة والعيش في جمهورية النيجر

تُعدّ النيجر من الدول النامية، إذ تشكل الصحراء 80% من أراضيها، كما وتمتاز بالتنوّع الحيواني الفريد، وفيما يأتي ظروف الحياة التي يجب التعرُّف عليها للعيش بالنيجر ما يأتي:

القطاع الصحي

تُعدّ النيجر ضعيفة نسبيّاً من ناحية الاهتمام بالقطاع الطبي، والصحّي، وقِلّة المرافق الصحية بها حتّى في العاصمة، حيثُ لا يوجد نسبة كافية من المستشفيات، والمراكز الصحيّة، والأدوات والمُستلزمات الطبية، والأطباء، والطاقم الطبي بشكلٍ عام، مما أدّى إلى لجوء السُكّان إلى المُعالجين الشعبيين، والعلاج بالطب البديل، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء، والأطفال دون سن الخامسة معفيون من الرسوم الصحية، وعلى الرغم من ذلك فإنّه من النادر أن تزور النساء القطاعات الطبية الحكوميّة، وبالتالي فإنّ إحصائيّات النيجر الصحيّة غالباً غير دقيقة.^[١]

قطاع التعليم

تُعدّ النيجر من أصغر دول العالم، وترتفع فيها نسبة المراهقين إذ إنّ متوسّط الأعمار فيها حوالي 15 عاماً، ونصف سُكّناها تحت سن الرابعة عشر، إلّا أنّ توفير التعليم لهؤلاء الصغار يُعدّ صعبًا بسبب الأحوال الأمنية السائدة، والحالات الصحية الّتي تُصيبهم بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتفشي الأمراض المعدية، بالإضافة إلى الجوع والفقر السائدين في المنطقة، كما أنّ نسبة الجوع ترتفع في مواسم مُعيّنة ممّا يزيد صعوبة الذهاب إلى المدارس، إذ إنّ أكثر من 50% من الأطفال الّذي تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 12 سنة غير مُلتحقين بالمدارس، و60% من الأطفال في سن 13 إلى 16 عاماً غير مُلتحقين بالتعليم أيضاً، وتزيد هذه النسب بشكلٍ مُلاحظ خلال فترات النزاعات، إذ إنّ مدرسة من كُل أربع مدارس تُغلَق تقريباً بسببها.^[٢]

الفقر

فعلى الرغم من تعدد الموارد الطبيعية؛ كالنفط، واليورانيوم في النيجر إلّا أنّها يسودها الفقر كالعديد من دول إفريقيا الأُخرى، لذلك فإنّها تعتمد بشكلٍ كبير على مساعدات التنمية الدوليّة الخارجيّة، وعمل المنظمات غير الحكومية، ويقوم النظام الاقتصادي للنيجر بشكلٍ أساسي على الزراعة، وتربية المواشي، وليس على النفط، واليورانيوم.^[٣]

درجات الحرارة

إلى جانب أن النيجر تعد من أفقر دول العالم، هي أيضاً من أكثر دول العالم ارتفاعاً لدرجات الحرارة، حيث يزيد متوسّط مُعدّل حرارة الجو فها 1.5 ضعف عن المستوى العالمي، ويعود ذلك إلى أنّ مُعظم مساحتها صحراوية، إذّ تُشكّل غابات السافانا الجزء الآخر، مما يزيد من صعوبة الاعتماد على الزراعة كمصدر يُعتَمَد عليه لتحسين الاقتصاد، حيثُ إنّ تذبذب هطول الأمطار عليها، والجفاف المُتكرّر، وعلامات تغيُّر المناخ، تزيد الأمر صعوبة.^[٢]

الزواج

تُعد تكاليف التعليم في النيجر باهظة الثمن، لذلك فإنّ الأهالي يميلون إلى تزويج بناتهم في سن مُبكّر، بالإضافة إلى أنّ عدد المدارس قليل جدّاً هُناك، ولا يوجد اهتمام بنظام محو الأُميّة، فمن لا يتزوّج من الصغار، قد يترك التعليم في سبيل العمل لإعالة عائلته ومُساعدتهم، بالإضافة غلى غياب التثقيف الجنسي، ومفاهيم تحديد النسل، وهو ما يؤدّي إلى ارتفاع معدلات الزواج في النيجر.^[٤]

عدد السكان

إذ يرتفع مُعدّل النمو السكُاني في النيجر 4% سنويّاً، وعلى الرغم من أنّ الأعداد تتضاعف بشكلٍ عام حول العالم، ومن المتوقع تضاعف عدد سُكّان إفريقيا في عام 2050، إلّا أنّ النيجر سيكون بها ثلاثة أضعاف عدد سكانها الحالي، حيثُ إنّ مُعدّلات الخصوبة بها مُرتفعة وتُعدّ من أعلى المُعدّلات في العالم، ويُرافقها ارتفاع مُعدّلات الزواج أيضاً، وبناءً على ما سبق نُشير إلى أنّ سُكّان النيجر هم الأكثر نمو في العالم، ممّا يزيد صعوبة تجاوز عتبة الفقر للجمهورية.^[٥]

البنية التحتية لوسائل النقل

حيثُ إنّ وسيلة النقل الوحيدة فيها هي السيارات القديمة، ولا يوجد بها سكك حديدية إلّا أنّ الحكومة قائمة على إنشائها، كما أنّ الطرق غير مُعَبًّدة في المناطق الريفية وصيانتها غير دوريّة ولا تستدعي انتباه البلديات بشكلٍ كبير، على عكس الطُرُق في المُدُن والشوارع الخارجية الواصلة بينها، كما لا يُنصح المغتربون الجُدد بالسفر أو التجوُّل في المناطق ليلاً، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المُدُن والمُقاطعات يُمنع الأجانب من دخولها أو السفر من خلالها؛ كمُقاطعة أغاديز، ويعود ذلك إلى أنّ الأمن فيها غير مُستَتِب، ويُحتمل أن يكون الطريق المؤدّي لها مليئاً بالألغام، وتجدر الإشارة إلى أنّ النيجر تحتوي على مطار دولي واحد هو مطار ديوري حماني الدولي الواقع في العاصمة نيامي.^[١]