كل ما تحتاج معرفته عن بحيرة كومو

نبذة عن بحيرة كومو

تعرف بحيرة كومو بأنها ثالث أكبر بحيرة في إيطاليا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 146 كم²، كما أنها أعمق بحيرة في قارة أوروبا، إذ يبلغ عمق أخفض نقطة في البحيرة حوالي 410 م، كما أن بحيرة كومو تكونت من أصل جليدي، ومن الجدير بالذكر أن هذه البحيرة محاطة بالعديد من الجبال، ويعد جبل ليجنوني هو الأكثر ارتفاعًا من بينها.^[١][٢]

تظهر بحيرة كومو على شكل حرف (Y) المقلوب، حيث تمتلك 3 فروع رئيسية، وهي؛ فرع كوليكو في الشمال، وفرع ليكو في الجنوب الشرقي، وفرع كومو الأكثر شهرة في الجنوب الغربي، ونتيجةً لهذا الشكل المميز يبلغ محيط بحيرة كومو محيط حوالي 171 كم.^[١]

الأنشطة السياحية في بحيرة كومو

تعد بحيرة كومو واحدة من أبرز الوجهات السياحية في إيطاليا، حيث توفر هذه البحيرة لزائريها مجموعة من الأنشطة السياحية التي يمكن تجربتها، وفيما يأتي بعض هذه الأنشطة:^[٣]

• مشاهدة غروب الشمس: يعدّ ذلك من أبسط الأمور التي يمكن فعلها عند زيارة بحيرة كومو، حيث تمنح هذه البحيرة لزائريها فرصة الاستمتاع بغروب الشمس ورؤية انعكاس الأشعة على البحيرة.
• ممارسة الرياضات المائية: تتوفر عند بحيرة كومو مجموعة من المواقع المناسبة لممارسة الرياضات المائية، إذ يمكن ممارسة السباحة، والتزلج على الماء، وركوب الأمواج الشراعية، والتجديف بالوقوف، والتجديف بقوارب الكاياك.
• تجربة الأطعمة في مطاعم البحيرة: توجد مجموعة من المطاعم الفاخرة بالقرب من بحيرة كومو، حيث يمكن تناول الأسماك الطازجة، أو تناول المنتجات المحلية الفاخرة، كما أن هناك بعض المطاعم التي توفر ترتيب عشاء خاص.
• تجربة الدراجات الإلكترونية: عند زيارة بحيرة كومو يمكن التجول عبر المناطق المحيطة بالبحيرة باستخدام الدراجات الإلكترونية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، كما يرفق مع هذه الدراجات دليل صوتي يساعد على الوصول إلى أفضل المعالم السياحية عند البحيرة.
• جولة بطائرة الهليكوبتر: يمكن القيام بجولة عن طريق ركوب طائرة الهليكوبتر ورؤية البحيرة من الأعلى ومشاهدة المعالم الطبيعية فيها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجولة تستغرق 15 دقيقة كما أنها مكلفة نوعًا ما.

تغير المناخ وتهديدات بحيرة كومو

على الرغم من المناظر الطبيعية التي تتمتع بها بحيرة كومو، إلا أن هذه البحيرة مهددة بسبب تغير المناخ؛ إذ شهدت تراجع المياه على طول الخط الساحلي، ونتج هذا التراجع عن نقص ذوبان الجليد وقلة هطول الأمطار، مما منع من تدفق المياه إلى البحيرة، كما أن النهر الجليدي الذي يغذي البحيرة انخفض حجمه خلال الخمسين عامًا الماضية.^[٤]

تساهم درجات الحرارة المرتفعة التي تتعرض لها منطقة بحيرة كومو في تسريع عملية التبخر، بالتالي فقدان المزيد من المياه، ونتيجةً لهذه التهديدات يمكن أن تتعرض البحيرة في نهاية المطاف إلى تآكل وانهيارات أرضية في التلال والشواطئ المحيطة، بالإضافة إلى انخفاض في عدد الأسماك وتدهور النظام البيئي الطبيعي واقتصاد الصيد المحلي.^[٤]