كل ما تحتاج معرفته عن قصر الباهية

قصر الباهية

يعدّ أحد أكثر القصور فخامةً في مراكش التي تعتبر من أفضل المدن المغربية للسياحة، ويقع تحديدًا على طول شارع رياض زيتون الجديد باتجاه الجنوب الشرقي من جامع الفنا، ويبعد عنهُ بمسافة 900 متر، وقد أمر الوزير الأعظم أحمد بن موسى بتشيده عام 1867 للميلاد، واستغرق بناء القصر 10 سنوات، وصمم على مرحلتين لظهوره بهذا الجمال، يفتح القصر أبوابه أمام العائلة المالكة المغربية والسياح من مختلف دول العالم للاستمتاع بمشاهدة فن معماري أصيل وجميل.^[١][٢]

الوصف التاريخي لقصر الباهية

يتمتع القصر بتاريخ حضاري عريق يبرز ذلك فيما يلي:^[٣][٤]

• أمر الوزير بإنشائه ليكون دليلًا واضحًا على مشاعر المودة والحب التي يحتفظ بهِا لزوجته "باهية".
• أشرف على بناء القصر أشهر مهندسي المغرب، وقام الوزير بجلب أمهر الصناع والحرفيين المتواجدين في المغرب لبنائه وقد عملوا بهندسة القصر لمدة سنوات متتالية.
• بعد وفاة الوزير ورث القصر ابنه "بو أحمد" من الفترة 1894 - 1900 للميلاد الذي سار على نهج والده، فقد أمر بتوسيع القصر وتزيينه بهدف استيعاب القصر لزوجاته الأربعة.^[٥]
• اتخذ القصر عام 1908 للميلاد من قبل "باشا غلاوي" مكانًا لاستقبال الضيوف الفرنسيين لما يتمتع بهِ القصر من جمال ساحر.
• عام 1956 للميلاد حصلت المغرب على استقلالها عن فرنسا، وبعدها اتُخذ القصر مقرًا لإقامة العائلة الملكية إلى حين نقله من قبل الملك حسن الثاني تحت شؤون وزارة الثقافة المغربية ليكون رمزًا سياحيًا ثقافيًا.

الوصف المعماري لقصر الباهية

يتميز القصر بتصميم معماري حضاري عريق ومن أبرز ما يتمتع به ما يلي:^[٦][٤]

• يمتد القصر على مساحة حوالي 5 كيلومترات مربعة، ويضم 150 غرفة تتميز بزخارف تجمع بين الفن المعماري الأندلسي والمغربي، حيثُ تكونت أسقف الغرف الخاصة من خشب الأرز.
• زُين بلاط القصر من رخام كارارا وخشب الأرز، ويمتلئ القصر بالزخارف المغربية التقليدية المصممة يدويًا، مثل: الزليج الذي يُعد أسلوبًا فسيفسائيًا تم تصميمهُ من البلاط، والجبص المنحوت، والتطعيم بقطع خشبية ثقيلة، والمشربية.
• تكونت أسقف القصر من البلاط المصنوع بشكل خاص في شمال المغرب والأرز المحفور والمطلي في جبال الأطلس المتوسط.
• أُدخلت في تصميم وزخرفة القصر منتجات طبيعية ومنها: الزعفران، والرمان، والحناء؛ بهدف الحصول مزيج من الألوان المتناغمة.

أجزاء قصر الباهية

يتكون القصر من أربعة أجزاء تمنحهُ جمالًا متناسقًا، وهي كما يأتي:^[٧]

• الرياض الصغيرة: أول جزء سيدخلهُ السائح وسط حديقة تأخذ شكل المربع المتوازي المتميز بالطابع المعماري الكلاسيكي، وتحيطه نباتات مليئة بالأوراق، ويتواجد في هذه الجزء 3 مداخل تؤدي إلى حديقة الرياض الداخلية.
• الحديقة الصغيرة: تتميز بالبساطة حيثُ تتكون من جدران بيضاء اللون غير مزخرفة وأرضية من الرخام الأبيض، وتتوسط الحديقة نافورة مغطاة ببلاط من الفسيفساء، وتحاط الحديقة بأربع غرف كانت تسكنها زوجات الوزير الأعظم.
• الحديقة الكبيرة: تحاط هذه الحديقة بعدد يصل إلى 80 غرفة اتخذت مسكنًا، وتمت تغطيتها بالكامل من الرخام المخصص لها.
• الرياض الكبيرة: تقع في الجانب الشمالي من القصر وتتكون من حديقة كبيرة مطلة على تجويفين وغرفتين ذات مساحات كبيرة حيثُ صممت أسقفها من خشب الأرز المزخرف، كما وتضم الرياض غرفًا تحتوي على مدافئ مزينة على طراز الزليج، عند زيارة الحديقة لا بد من الانجذاب إلى المشربية المصممة على شكل شبكة مزخرفة ومنحوتة من الخشب صممت بهدف الحماية من أشعة الشمس المباشرة.