كلّ ما ترغب معرفته عن المعيشة في مدغشقر

تقع جزيرة مدغشقر في المحيط الهندي وهي خامس أكبر جزيرة في العالم، حيث تبلغ مساحتها 587000 كم2، شهدت تاريخ طويل من الصراعات والعنف السياسي، التي أدّى بها إلى أن تكون من أفقر دول العالم، تمّ استعمارها من فرنسا واستقلّت في عام 1960م، ولكنّها ما زالت تتأثر بعدم استقرار سياسي حتّى اليوم.[١]


لا يزال ثلاثة أرباع سكانها يستوطنون في الريف، ويملكون أسلوب حياة تقليدي وبدائي، وحتّى في الإطار السياسي ما زال مجلس الشيوخ يتّخذ مُعظم القرارات، وأدّى ذلك إلى هجرة الكثير من الشباب من الريف إلى المدن، بسبب استيائهم من الأوضاع الاقتصادية التي تؤول للتطور البطيء جداً في قُراهم.[٢]


الحالة المعيشية لسكان جزيرة مدغشقر

إنّ عدد سكان مدغشقر 25.5 مليون نسمة، ولكن أكثر من ثلثيهم يعيش تحت خط الفقر، ولا يحصل على الكهرباء سوى 13% من السكان، كما أنّ مُتوسط الدخل اليومي للفرد هناك 1.90 دولار أو أقل، لذا فإنّ مدغشقر تمتلك أحد أدنى مؤشرات رأس المال البشري في العالم.[٣]


يعمل 80% من السكان في مجال الزراعة، ولكن مُعظمهم غير قادر على استخدام التقنيات الحديثة، غير أنّ مدغشقر تتمتّع بمناخ مُناسب لزراعة بعض المحاصيل مثل القرنفل والفانيلا، وقد تمّ تمديد القطاع الزراعي ببعض التحسينات فأدّت لنموّه بنسبة 0.8% سنوياً مُنذ عام 2014م.[٣]


ويعتمد غالبية سكان مدغشقر في معيشتهم على الموارد الطبيعية، حيث يعتمدون على الغابات في غذائهم وعلاجاتهم وغيرها من أساليبب حياتهم، ولكنّهم يُعانون من التهديد بسبب استنفادة الغابات المطيرة فيها بنسبة 80% مُنذ القرن التاسع عشر، زيادة على أنّها واحدة من أكثر البلدان في أفريقيا عرضة للكوارث الطبيعية، حيث تشهد في العام الواحد ثلاثة إلى أربعة أعاصير مُدمرة تتسبب في أضرار جسيمة.[٣]


كما تمرّ في حالات جفاف تتسبب في نقص الغذاء وانتشار المجاعات لدى المواطنين، فإنّها تمتلك رابع أعلى مُعدّل لسوء التغذية في العالم، وخاصة لدى الأطفال حيث يُعاني 50% منهم من مشاكل في النمو، فإنّهم يمتلكون خامس أدنى مُعدل تعليم في العالم، فقد تمّ تسريب 1.4مليون طفل من المدرسة في عام 2012م بسبب الاضرارت السياسية الحاصلة هناك.[٣]


تحسُّن الأوضاع المعيشية في مدغشقر

شهدت مدغشقر خلال السنوات الأخيرة تحسن بطيء في اقتصادها، فعكس ذلك إلى تحسن الأوضاع المعيشية لسكانها، وتمّ تقديم مُساعادات مُختلفة للعديد من القطاعات، منها ما يأتي:[٣]

  • تلقي المدارس مِنحاً لشراء مُعدات جديدة.
  • تمّ تزويد 5.1 مليون طالب بالمواد الدراسية.
  • تمّ تقديم وجبات طعام لأكثر من مئة ألف طفل في المدارس.
  • تمّ تنفيذ العديد من الإصلاحات المُصممة لمُساعدة أصحاب الأعمال والشركات.


الحالة المعيشية للمُغتربين في مدغشقر

تمتلك مدغشقر تنوُّع عرقي وثقافي، اللغتان الرسميتان فيها هما اللغة الملغاشية وهي اللغة الأم واللغة الفرنسية، وتستخدم اللغة الإنجليزية أيضاً على نطاق واسع في المدن الكبرى، ولكن على المُغتربين الراغبين في العيش والعمل في مدغشقر إتقان واحدة من اللغتين الفرنسية أو الملغاشية.[١]


يعيش المغتربون عادة في عاصمة مدغشقر أنتاناناريفو، وتتميّز برخص المعيشة فيها بالنسبة لدول مُختلفة حول العالم، ينجذب المُغتربون إلى جمال الحياة الطبيعية في الجزيرة، لذا يعمل الكثير منهم في قطاعي السياحة والبيئة، وغير ذلك يعملون في المُنظمات غير الحكومية والسفارات وقطاع التعدين.[١]


من المهم على المُغتربين توخي الحذر بسبب الأمراض المُنتشرة في مدغشقر مثل الملاريا والجيارديا والبلهارسيا وغيرها، حيث تأتي مُعظم هذه الأمراض من المياه الملوثة، إضافة إلى نقص الأطباء ومُعدّات المُستشفيات، فيجب عليهم دائما شراء الماء في زجاجات مُحكمة الإغلاق وغليها قبل الاستخدام.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Living in Madagascar guide", expat.com, Retrieved 8/3/2022. Edited.
  2. "Madagascar", britannica, Retrieved 8/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "10 FACTS ABOUT LIVING CONDITIONS IN MADAGASCAR", the borgen project, Retrieved 8/3/2022. Edited.
  4. "Interview with an Expat: Madagascar", traveling with a view , Retrieved 8/3/2022. Edited.