كل ما يهمك عن الحياة والعيش في البوسنة والهرسك

البوسنة والهرسك

تُعد دولة البوسنة والهرسك من دول البلقان على الحدود مع كرواتيا وصربيا والجبل الأسود، ويشير اسم البلد إلى منطقتين من الدولة، الجزء الشمالي من البلاد هو "البوسنة" بينما "الهرسك" تشير إلى الجزء الجنوبي الأصغر، ولا يوجد حد بين الاثنين، وتشير كلمة"بوسني" إلى شخص من المنطقة الشمالية، في حين تستخدم كلمة "هيرتزيغوفين" للإشارة إلى لشخص ما في الجنوب، وكلاهما يحمل جنسية البلد نفسه.^[١]

تاريخ البوسنة والهرسك

تمتلك البوسنة والهرسك العديد من التقاليد الثقافية المتميزة والأشخاص الذين لديهم هويات شعبية ودينية وعرقية مختلفة، وقد تأثر هذا بتاريخ غني من الحكم في ظل يوغوسلافيا السابقة وكرواتيا والاستعمار الألماني والإمبراطورية النمساوية المجرية والإمبراطورية العثمانية، إذ أدت الفترات الحضارية المختلفة إلى مزج التقاليد الإسلامية والسلوكيات الثقافية للشرق الأوسط مع التقاليد المسيحية وأوروبا الغربية.^[٢]

الأعراق في البوسنة والهرسك

البوسنة والهرسك هي أكثر الدول متعددة الأعراق في يوغوسلافيا السابقة، ينحدر معظمهم من السلاف، الجماعات الرئيسية الثلاث فيها هي البوسنيون والصرب البوسنيون والكروات البوسنيون، ويعتبر هؤلاء من الأعراق "المكونة" للبوسنة، مما يعني أن لهم حق في الدستور، وفي الوقت نفسه لم يتم الاعتراف دستوريًا بالأقليات العرقية مثل مسلمي الغجر واليهود البوسنيين، ويتم استبعادهم قانونًا من العملية السياسية.^[٣]

التركيب السكاني للدولة

وجدت إحصاءات 2013 أن 50.11% من السكان من "مسلمي البوسنة"، و 30.8% من الصرب البوسنيين و 15.4% من الكروات البوسنيين، يحدد عرق الفرد انتماءه الديني في البوسنة، حيث أن معظم المسلمين من البوشناق، والمسيحيين الأرثوذكس هم صرب البوسنة، والمسيحيين الرومانيين الكاثوليك هم البوسنيون الكروات، يشعر البوسنيون بالولاء والانتماء لهذه الهويات العرقية أكثر من الهوية الوطنية البوسنية وخاصة منذ الحرب الأهلية.^[١]

صفات وأخلاق الشعب البوسني

يشتهر البوسنيون بالبهجة والانفتاح والتفاعل مع الناس وأنماط حياتهم الهادئة، كما يتميزون بالكرم ودفء المشاعر حيث يسارعون إلى تقديم دعمهم للغرباء والأصدقاء، فعادة ما يشعرون بأنهم مجبرون على مساعدة الآخرين، حتى عندما لا يطلب الشخص مساعدتهم، قد يكون هذا مهمًا لأن الشعور بالفخر وعزة النفس قد يمنع البوسنيين من طلب المساعدة عندما يحتاجون إليها، كما يتصرفون في بعض الأحيان بشكل عفوي من أجل الاستمتاع. ^[١]

الحياة اليومية في البوسنة والهرسك

كون الشعب البوسني هادئ الطباع هذا لا يمنعهم من النشاطات الاجتماعية المختلفة، فلهم طقوس حميمية تظهر رقي هذا الشعب، ومن هذه النشاطات ما يأتي:

وقت الترفيه

يستمتع البوسنيون بالتنزه على مهل في المتنزهات والتي تدعى كورزا، ويحب معظمهم الالتقاء وقضاء وقت طويل في الدردشة في المقاهي والحانات، كذلك يحب الناس على وجه الخصوص الاختلاط بالآخرين أثناء تناول القهوة في التجمعات المسائية المعروفة باسم "سيجيلو"، ويمكن أن يشمل ذلك العديد من أفراد الحي الذين يذهبون إلى منزل ويقضون أمسية طويلة في شرب القهوة ومناقشة آخر الأخبار.^[١]

الطعام في الحياة اليومية

يعتبر المطبخ البوسني من الأكثر تنوعا ومنها ما يأتي:^[١]

• تأثر الطعام البوسني بالمطبخ التركي وأوروبا الشرقية، فاللحوم المشوية شائعة وكذلك أطباق الكرنب.
• اشتهار نقانق لحم الضأن مع خبز سومون الشعبي، والبوريك وفطائر اللحم "البيدا" والسبانخ "زيلانيكا" والجبن "سيرنيكا".
• توفر الحلويات البقلاوة وكعكة التفاح وتسمى تفاهيج.
• توفر المشروبات مثل: القهوة التركية، ونوع من الشاي "سليب"، ومشروب زبادي خفيف "الكفير".

الاقتصاد الأساسي

البوسنة هي ثاني أفقر جمهورية في يوغوسلافيا السابقة، فالقطاع الزراعي مثلا والذي يمثل 19% من الناتج المحلي الإجمالي، لا ينتج ما يكفي لتلبية الطلب ويجب على البلاد استيراد المواد الغذائية، وانخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 80% بسبب الحرب الأهلية، ويتراوح معدل البطالة بين 35 و 40%، تتلقى البوسنة مبالغ كبيرة على شكل مساعدات لإعادة الإعمار ومساعدات إنسانية، وعملتها الرسمية المارك.^[٤]

 الصناعات الرئيسية في البوسنة والهرسك

من الصناعات التي تشتهر في البوسنة والهرسك ما يأتي:^[٥]

• الصناعات الأساسية في المنطقة هي التعدين (الفحم، خام الحديد، الرصاص)، تجميع المركبات، المنسوجات، الأجهزة المنزلية، تكرير النفط، والإمدادات العسكرية. 
• صناعة المعادن هي واحدة من القطاعات الفرعية لقطاع التعدين، إذ لطالما كان قطاع معالجة المعادن أحد أقوى القطاعات في البلاد، حيث يقدم منتجات تنافسية للتصدير.
• الزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد الريفي وتولد قيمة كبيرة لاقتصاد البلاد، حيث يعيش ما يقارب نصف عدد سكان البوسنة والهرسك في المناطق الريفية.
• تعتبر السياحة المساهم الأساسي اقتصاد البوسنة والهرسك، ولقد نما هذا القطاع بمعدل مضاعف في السنوات الأخيرة.