لغز إسطنبول الغامض تعرف على برج الفتاة
يُعرّف برج الفتاة أو كما يطلق عليه برج البنت أو برج العذراء بأنّه مَعلم مهم جدًا يقع في مضيق البوسفور في إسطنبول أحد أكثر المدن جمالَا في تركيا وأفضل الأماكن السياحية في تركيا، هناك الكثير من الروايات والقصص التاريخية المتعلقة ببرج الفتاة الذي يعد أثرا من الآثار المتبقية والتي شهدت الكثير وعاصرت الكثير.[١]
لا يُوجد هناك تاريخ محدد أو معلومة أكيدة حول تاريخ بناء البرج، ولكن حسب المعماريين والتاريخ المعماري وطريقة البناء والطراز المعماري، فقد خُمّنت المرحلة الزمنية التي بًني فيها البرج والتي تعود لحوالي 340 ق.م، أيّ أنّه قد يكون البرج بني في العصر البيزنطي وكان اسمه آنذاك ببرج ليندر أو أركلا والتي تعني القلعة الصغيرة.[٢]
شهد البرج العديد من الحروب، فبعد فتح القسطنطينية من الجيش العثماني هُدم البرج واستُبدل بهيكل من الخشب، إلّا أنّ المهندس نيفشرلي دامات أعاد بناء البرج من الحجر، واستمرت بعد ذلك عمليات الترميم والتحديث على البرج حتّى يومنا هذا.[٢]
استُخدم برج الفتاة على مر القرون بعدة استخدامات، فقد كان مركزًا لتحصيل الضرائب من التجار، واستُخدم أيضًا كبرج دفاع ومنارة، في عام 1830م تم اللجوء إلى برج الفتاة واستخدامه كمستشفى للحجر الصحي أثناء تفشّي وباء الكوليرا، وأصبح البرج محطة جذب سياحية تجذب الزوار والسياح.[٢]
سبب تسمية البرج ببرج الفتاة
وردت روايات كثيرة لتسمية البرج باسم برج الفتاة، فقد كان هناك شائعات تقول بأنّ هانك شاب يحب فتاة اسمها "هيرو"، كانت "هيرو" تعيش في البرج وقد كانت تلك الفتاة تشعل النار لتدلّ الشاب على مكانها في الجزيرة عبر مضيق البوسفور التي يوجد فيها البرج، وفي إحدى الليالي هبّت عاصفة أطفأت النار، فأضاع الشاب الطريق عن البوسفور وغرق في المياه ومات.[٢]
تسبب موت الشاب بحزن الفتاة الشديد، ولم تستطع الفتاة المسكينة احتمال ذلك؛ لذلك انتحرت حزنًا عليه، وفي رواية أخرى، قيل إنه كان هناك عرّافا أخبر الملك أن ابنته ستموت من لدغة أفعى، عندما سمع الملك ذلك خاف على ابنته الأميرة، فقرّر أن يحمي ابنته.[٢]
حمى الملك ابنته ببناء قلعة لها، وهي البرج في الجزيرة في مضيق البوسفور كي تعيش بأمان ظنًا منه أنّه سينقذها بذلك من رواية العراف، ولكنّ رواية العراف قد تحققت، فقد لدغت أفعى ابنة الملك، وماتت متأثرة بسم الأفعى بذلك تكون قد ماتت أميرة البرج.[٣]
تناولت الرواية الأخرى أسطورة تقول بأنّه كان هناك رجل يُسمّى باتل غازي قد وقع في حب ابنة حاكم المدينة واسمه "تكفور"، ولكن الحاكم تكفور كان قد رفض ذلك الحب وعزل ابنته عند البرج في الجزيرة، لم يقف باتل غازي مكتوف الأيدي عند قرار الحاكم؛ حيث إنّه اقتحم الجزيرة واختطف الفتاة حيث تقول المقولة المأثورة "من يأخذ الحصان، يعبر أوسكودار".[٢]
المراجع
- ↑ "Maiden’s Tower", thebyzantinelegacy, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "A Brief History of the Maiden's Tower in Istanbul", theculturetrip, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ↑ "STORIES OF MAIDENS TOWER", istanbul, Retrieved 13/6/2022. Edited.