ما لا تعرفه عن الاقتصاد البرازيلي

ما لا تعرفه عن الاقتصاد البرازيلي

في البداية، لا بد من ذِكر بعض المعلومات حول البرازيل التي تشتهر بكثافتها السكانيّة، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة، هذا وتعدّ خامس أكبر دولة في العالم، ناهيك عن موقعها الاستراتيجيّ في قارّة أمريكا الجنوبيّة، واشتمالها على نهر الأمازون وأكبر غابة مطيرة في العالم، أمّا بالنسبة لاقتصاد الدّولة، ففيما يلي بعض الحقائق والمعلومات التي قد لا تعرفها عنه:^[١][٢]

• يحتل اقتصاد البرازيل المرتبة 133 في قائمة مؤشّر الحرية الاقتصادية لعام 2022م، إذ تبلغ درجة الحريّة الاقتصاديّة في البرازيل 53.3.
• يتخذ اقتصاد البرازيل المرتبة 26 بين 32 دولة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبيّة، علمًا بأنّ درجات الدولة الإجمالية أقل مقارنةً بالمتوسّط العالميّ والإقليميّ.
• شهد اقتصاد البرازيل العديد من التقلّبات في السنوات القليلة الماضية، إذ تباطأ في عام 2019م، وتحوّل إلى سلبي في عام 2020م، وانتعش في عام 2021م.
• انكمش اقتصاد الدولة بنسبة 4.1% في عام 2020م، ويعود السبب في ذلك إلى جائحة كورونا.^[٣]
• كانت البلاد تعتمد على نحو كبير على منتج أو اثنين فقط من المنتجات الزراعيّة الرئيسيّة بدايةً من القرن السادس عشر إلى منتصف القرن العشرين.
• بدأ الاعتماد على تصدير القهوة في الاقتصاد بدايةً من منتصف القرن التاسع عشر.
• قامت الحكومة البرازيليّة بخصخصة العشرات من المؤسسات الماليّة والمصانع وشركات التعدين في التسعينيات.
• تعدّ البرازيل منتجاً رئيسياً لمجموعة من المعادن، ومنها الألماس، والكوارتز، والذّهب، والمنغنير، والبوكسيت أو خام الألومنيوم، أو القصدير، أو خام الحديد، بالإضافة إلى مجموعة من الأحجار الكريمة.
• تصدّر الدولة كميّات هائلة من السيارات، والإلكترونيات، والصّلب، والبضائع.
• تعدّ الدّولة المصدّر الرئيسي للبن، والبرتقال، والكسافا.
• تعدّ البرازيل المُنتج الرئيسي في العالم للسكّر، وفول الصويا، ولحم البقر، علمًا بأنّ الدولة قد بدأت بالتوسّع الحضريّ السريع واستغلال مصادرها الصناعيّة والمعدنيّة في منتصف القرن العشرين، مما أدّى إلى حدوث انخفاض في الأهميّة النسبيّة للزراعة.
• تعدّ منطقة سانت باولو من المراكز التّجارية والصناعيّة الرئيسية في العالم مؤخرًا.

الموارد الطبيعية في دولة البرازيل

تشتمل الدولة على العديد من الموارد المتجددة وغير المتجددة، وفيما يلي نذكرها:^[٢]

المعادن

تضم الدّولة عدة موارد معدنيّة، مثل القصدير، والنّحاس، والبيركلور، والحديد الخام، والبوكسيت، هذا وتشتمل أيضاً على كميات كبيرة من الكوارتز، والطين الصينيّ، والأحجار الكريمة، والذّهب، والمنغنيز، والجرانيت وغيرها، كما تمتلك الدولة احتياطات ضخمة من البترول والغاز الطبيعيّ، بالإضافة إلى رواسب للعديد من المعادن المعدنيّة وغير المعدنيّة.

الموارد البيولوجيّة

تشتمل الدولة على ما يُقارب سدس إلى ثمن مساحة الغابات في العالم، إذ تُغطّي الغابات حوالي ثلاثة أخماس مساحة اليابسة فيها، كما تمتلك مساحة صيد كبيرة، نظراً لساحلها الطويل وتوفّر العديد من الأنهار فيها، علمًا بأنّ إنتاجيّة صناعة صيد الأسماك منخفضة.

الموارد الكهرومائيّة

تمتلك الدولة واحدة من أكبر الموارد الطاقة الكهرومائيّة في العالم، وذلك بسبب اشتمالها على مجارٍ نهريّة واسعة، بالإضافة إلى أنّها تشهد كمية وفيرة من الأمطار سنويًا.

أبرز الصناعات في البرازيل

بالإضافة إلى تنوّع الموارد الطبيعيّة في الدوّلة، فإنها تبرز بالعديد من الصناعات، ومنها ما يلي:^[٤]

صناعة السيّارات

جذبت الدوّلة العديد من الشّركات المصنّعة للسيارات علاوةً على بدء صناعة السيارات البرازيليّة في عام 1955، إذ أصبحت تُصنّع سيارات بارزة مثل، مرسيدس بنز، وفورد، وتويوتا وغيرها، وسجّلت هذه الصناعة أكثر من 100 مليار دولار من العائدات في عام 2010م.

صناعة النفط والغاز في البرازيل

تحتل البرازيل مكانةً مهمةً في صناعة النّفط والغاز، وتتصّدر المرتبة الثانية في إنتاج وقود الإيثانول في العالم، كما تشتمل على الفحم، والصخر الزيتي، واليورانيوم.

صناعة الحديد والصلب

اعتُبر الصلب المُنتج الأساسيّ في منتصف القرن العشرين، ويتمّ دعم صناعات الصلب في الدولة من خلال توفّر كمية كبيرة من رواسب الحديد فيها.

صناعة الآلات والمعدّات في البرازيل

يمثّل هذا القطاع 7% من مؤشّر الإنتاج الصناعيّ في الدولة، وتعدّ الجرارات ذات العجلات الكبيرة من أكبر الصادرات، هذا وتنتج الدولة معدّات الطرق أيضًا.

صناعة المنسوجات

تشتمل الدولة على 30 ألف شركة متخصصة لإنتاج المنسوجات، وتبلغ قيمة هذا القطاع 63 مليار دولار، ويشتمل على ثاني أكبر قوة عاملة في الدّولة، ناهيك عن أنّ البرازيل تعدّ ثاني أكبر منتج للجينز.

الزراعة في البرازيل

تعدّ الزراعة من مقوّمات الاقتصاد الرئيسية في البرازيل، إذ إنّها من أهم الدول المصدّرة للبن، والسّكر، كما تتوفر مزارع للكاكاو والتّبغ، والفاكهة، والقطن، وفول الصويا، والذرة، والفاصوليا، والقمح، والأرز وغيرها، بالإضافة إلى شيوع تربية الماشية.^[٤]