ماذا تعرف عن الإسلام في بوروندي؟ إليك التفاصيل

ماذا تعرف عن الإسلام في بوروندي؟ إليك التفاصيل

فيما يأتي أهم التفاصيل عن الإسلام في بوروندي:

نبذة عن بوروندي

بوروندي هي دولة واقعة في شرق أفريقيا تبلغ مساحتها نحو 27,834 م²، والتي تُعدّ موطناً لأقليّة صغيرة من المسلمين، وبوروندي ليس لها سواحل، فهي محاطة بكل من براوندا وكونغو وتنزانيا، أما الإسلام فقد وصل إلى بوروندي في القرن التاسع عشر، وسبب دخول العديد من سكّان بوروندي في الإسلام هو لطف جيرانهم المسلمين وحسن تعاملهم معهم.^[١]

عدد المسلمين في بوروندي

يشكّل عدد المسلمين في بوروندي ما نسبته 10% من إجمالي سكّان بوروندي، البالغ عددهم 11 مليون نسمة.^[٢]

أماكن تواجد المسلمين في بوروندي

يتواجد المسلمون بشكل رئيسي في المناطق الحضرية في بوروندي، مثل جيتجا ورومونج، بالإضافة إلى العاصمة بوجومبورا، والتي تُعدّ موطناً رئيساً لنشوء مجتمع إسلامي قوي ومتين.^[٢]

كيف وصل الإسلام إلى بوروندي؟

وصل الإسلام إلى بوروندي من خلال حركات التجارة التي كانت تحدث بين الدول التي على الساحل وخارجه، حيث كان التجار قديماً بتنقّلون بين الدول المختلفة، الأمر الذي جعلهم ينقلون عنهم حضاراتهم وأفكارهم ونمط معيشتهم، وكان الدين الإسلامي مما نُقل إلى بوروندي بهذه الطريقة، وشيئاً فشيئاً عقد المسلمون عددا من المعاهدات مع أمراء المنطقة في الساحل الشرقي لأفريقيا، أدّى إلى بث الدعوة الإسلامية في أفريقيا وصولاً إلى بوروندي.

أنشطة المسلمين في بوروندي

يمارس المسلمون في هذه الدولة العديد من الأنشطة المميزة، وفيما يأتي أبرزها:

• ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الكيروندية

قامت جمعية المسلمين في بوروندي بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الكيروندية، وهي إحدى اللغات الرسميّة لبوروندي، حيث قال الشيخ كاجاندي وهو رئيس الجماعة الإسلامية في بوروندي بأنّه حدث عظيم بالنسبة لهم أن تصلهم الترجمة الأولى للقرآن الكريم باللغة الكيروندية، وهذه الترجمة هي الأولى منذ دخول بوروندي في الإسلام.^[٢]

• بناء المدارس

قام المسلمون في بوروندي ببناء المدارس الأهلية والخاصة وغيرها، ومن هذه المدارس مدرسة التوحيد والتي تُعدّ مدرسة ابتدائية للذكور والإناث، أمّا صاحب فكرة إنشاءها فهو شيخ وإمام المسجد في العاصمة بوجومبورا الشيخ يحيى، كما وتقوم المدارس في بوروندي بتعليم القرآن الكريم وتدريس اللغة العربية، بالإضافة إلى وجود مدارس أخرى غير مدرسة التوحيد تُعنى بذلك، مثل مدرسة الإرشاد، ومدرسة المسلمين الأهليّة، ومدرسة التهذيب وغيرها.

التحديات التي تواجه المسلمين في بوروندي

فيما يأتي أبرز التحديات التي تواجه مسلمو بورندي:

• الفقر والبطالة

يعاني المسلمون في بوروندي من الفقر والبطالة، بالإضافة إلى عدم توافر العديد من أشكال العيش التي تقوم بدورها بخلق فرص عمل للسكّان، فغالب سكّان بوروندي يعملون في الزراعة التي بالكاد توّفر القوت الأساسي لهم ولمن يعولون، والبعض الآخر فيقوم بالاعتناء بالأبقار، بالإضافة إلى زراعة البن.

• قلة أعداد الكتب والمصاحف المترجمة إلى لغتهم

يوجد نقص في الكتب الإسلاميّة المترجمة في بوروندي، وحتى كتب اللغة العربية فهي ليست متوافرة بكثرة، وهذا الأمر يشكّل تحدياً كبيراً للمسلمين في بوروندي بخصوص تعلّم اللغة العربية، بالإضافة إلى تعليم أمور الدين الإسلامي، الأمر الذي يستدعي العمل على ترجمة عدد أكبر من المصاحف إلى لغتهم، بالإضافة إلى تصدير كتب تعليم اللغة العربية إليهم.