متحف مدريد الوطني

تأسس متحف مدريد الوطني أو كما يسمى بمتحف "برادو" في عام 1819م، ويعد من أهم المتاحف في إسبانيا وأوروبا؛ إذ يضم العديد من المنحوتات والكنوز الفنية التابعة للمدرسة الإيطالية، والإسبانية، والألمانية، والفرنسية والإنجليزية،[١]ويعود عمر اللوحات الفنية في المتحف إلى القرن الحادي عشر حتى القرن الثامن عشر، وتعود الأعمال إلى العديد من الرسامين المعروفين في الوسط الفني، مثل: فرانثيسكو غويا، وفيلاسكيز، وتيتيان.[٢]


تم البدء في بناء التصميم في عام 1785م بأمر من الملك كارلوس الثالث، لكن سرعان ما توقف بناؤه أثناء حرب نابليون على إسبانيا التي استمرت منذ عام 1803م حتى عام 1815م؛ لذلك تم استئناف العمل عام 1816 أثناء حقبة الملكة إيزابيل الثانية، حتى فتح المتحف أبوابه أمام الشعب كافة، وكان المتحف في بادئ الأمر، يضم المجموعات الفنية المفضلة لملوك القرنين السادس عشر والسابع عشر.[٣]


أهم أعمال متحف مدريد

يحتوي متحف برادو على العديد من الأعمال الفنية والمنحوتات واللوحات الزيتية، ونذكر من هذه الأعمال ما يأتي:[٤]


لوحة حديقة المباهج الأرضية

هي لوحة ثلاثية زيتية قام برسمها الفنان الهولندي هيرونيموس بوش، وتسكن اللوحة العديد من الشخصيات المجردة والكائنات الغريبة؛ فحاول بوش نقل تصوره عن الجنة وعن النار، إذ رسم في القسم الأيسر تخيله عن ماهية الجنة وفي الجزء الأيمن رسم تخيله عن ماهية النار، واللوحة التي في المنتصف هي التي تحمل عنوان اللوحة، وهي تتحدث عن الملذات في الحياة التي تفتح الطريق إما للجنة وإما للنار.


لوحة لاس مينيناس

إذ تعد اللوحة التي رسمها فيلاسكيز من أشهر اللوحات الموجودة في المتحف، وهي تعكس الحياة في بلاط الملك فيليب الرابع ملك إسباينا آنذاك؛ إذ تظهر في اللوحة مارغاريتا تيريزا، ابنة الملك، وتكون محاطة بالسيدات اللاتي يخدمنها.


سمي اسم اللوحة على اسمهن؛ إذ تعني كلمة لاس مينيناس بالاغسبانية "وصيفات الشرف" اللاتي يكرسن عملهن لخدمة الملكة أو الأميرة، والغريب في الموضوع أن فيلاسكيز قد رسم نفسه في اللوحة ووضع نفسه خلف الرجل الذي يرسم لوحته.[٣]


لوحة الثالث من مايو

قام برسم هذه اللوحة الفنان صاحب أكثر عدد قطع في المتحف، وهو الفنان فرانشيسكو جويا؛ إذ كرَّم جويا المقاومة الإسبانية التي عارضت القوات الفرنسية برئاسة نابليون أثناء حكمه إسبانيا في الفترة ما بين 1803م حتى 1815م وتبين اللوحة مشهد الإعدام رميًا بالرصاص الذي طبقته القوات الفرنسية على مجموعة من الأسرى الإسبان اللذين وقفوا بشموخ.[٣][٥]


لوحة بورتريه ذاتي دورر

رسم الفنان الألماني ألبيرت دورر نفسه على هيئة رجل نبيل، يرتدي ألوان فاتحة وفي أفضل حلته، كما يرتدي قميصًا مطرزًا بالذهب؛ إشارةً منه على أنه ترقى من طبقة الفلاح إلى طبقة الرجل النبيل الغني، وتعد هذه اللوحة من أفضل لوحات "البورتريه" أو الرسم الذاتي.[٣]


لوحة زحل يلتهم ابنه

قام الفنان الإسباني فرانشيسكو غويا برسم هذه اللوحة من ضمن اللوحات الـ 14 من عمل "اللوحات السوداء"، وقد صور غويا المعتقدات اليونانية حول العملاق "تيتان كرونوس" الذي قام بالتهام كل واحد من أبنائه فور ولادتهم؛ خوفًا منهم من أن يطيحوا به، وقد رسم غويا اللوحة مباشرة على جدران منزله، وبعد أن توفي تم نقل اللوحة إلى قماش؛ ليتم الاحتفاظ بها في متحف مدريد الوطني.[٦]


المراجع

  1. "museo nacional del prado", spain info, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. "museo nacional del prado", spain info. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث edificio que alberga el,Real Gabinete de Historia Natural.&text=A su cierre, las piezas,trasladadas al Museo del Prado. "museo del prado", my modern met, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  4. edificio que alberga el,Real Gabinete de Historia Natural.&text=A su cierre, las piezas,trasladadas al Museo del Prado. "museo del prado", my modern met, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  5. "“The Third of May 1808” Francisco Goya – Analyzing Goya’s “Third of May”", artincontext, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  6. "Saturn Devouring His Son", francisco-de-goya, Retrieved 24/2/2022. Edited.