مدينة إب اليمنية: طبيعة خلابة لمحبي السياحة
تقع محافظة إب في المنطقة الجنوبية من محافظة صنعاء، وتعتبر منطقة تضاريسها غلابة وجذابة للعين، فاللون الأخضر يكسوها من كل الجوانب لذلك أُطلِق عليها اللواء الأخضر، وكما تُعد الزراعة النشاط الرئيسي للسكان، فالحبوب والخضروات هي أهمّ المحاصيل التي تصدرها للمحافظات الأخرى،[١] وتُعد مدينة إب اليمنية ثالث أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان.[٢]
تتمتع المحافظة بمناخ معتدل إذ تتساقط الأمطار الغزيرة طوال العام، ولا تزيد درجة الحرارة بها عن 18 درجة مئوية، تلك العوامل الجوية التي جعلتها من أجمل مدن الجمهورية، وتشهد أيضًا امتدادًا تاريخيًا لبعض المعالم؛ كمدينة ظفار عاصمة الحميرين وجبلة عاصمة الصليحيين، وتوجد بها أيضًا حمامات معدنية طبيعيّة كحمام إريان وحمام قفر.[٢]
على الرغم من أنّ الزراعة تُشكل النسبة الكبرى لاقتصادها،[٣] إلّا أنّ الإنتاج الحيواني وتربية النحل من أهم الأنشطة التي يقوم بها سكان إب، وتتميز مدينة إب بوفرة المعادن في أراضيها وتعد المعادن الطينيّة من أهم تلك المعادن، وتمثل مرتفعاتها الجبلية وقراها المعلقة انعاكسًا لطبيعة السياحة الملائمة لها، حيث يُمكن أن تُستغل في الطيران الشراعي والتسلق كحصن حَب.[٢]
تضاريس مدينة إب اليمنية
تتسم تضاريس مدينة إب بالوعورة، فطبيعتها هي منطقة جبلية وتدخلها العديد من الوديان، ممّا يجعلها وجهة سياحية محبوبة ومفضلة لدى الكثير من الناس، وتنقسم مدينة إب من حيث السطح إلى قسمين هما كما يأتي:[٤]
السهول والوديان
تحتوي مدينة إب اليمنية على العديد من السهول والوديان، ومن أشهر الأودية في محافظة إب ما يأتي:[٤]
- وادي ميتم
يقع في عزلة ميتم، ولأن منطقة ميتم من أكثر المناطق المؤهلة للزراعة، فإنّ اللون الأخضر هو اللون الطاغي للوادي، كما تحده ضفاف شديدة الانحدار تتحول إلى مجرى مائي في موسم الأمطار، ذلك الأمر الذي يجعل منه ممرًا مهمًا للزائرين؛ للتمتع بالطبيعة هناك والتقاط الصور الرائعة في ظل الطبيعة الغلابة.
- وادي عنّه
يُعد أحد أودية بلاد العُدين المشهورة التي ورد ذكرها في العديد من المصادر التاريخية، وهو وادي دائم الجريان، إذ تأتي مياهه من جبل مشورة القريب من مدينة إب، ذلك الأمر الذي يضيف له الجمال ليكون واحاتٍ غناء وبساط أخضر يغطي السهل والجبل، فهو بحالة اخضرار طوال العام، إذ تنتشر الأشجار بكثافة عالية على امتدادات ومساحات واسعة تمتد إلى أعالي الجبال والأخاديد التي تؤدي إلى الوادي نفسه، ويشتهر أيضًا بزراعة المانجو والموز وغيرها من المحاصيل.
- وادي بنا
يُعد من أحد الأودية المشهورة في اليمن، ويبدأ من أعالي قرى وادي بنا: أرباب، قاع الحقل، عمام، عباهة، بني الحارث، يتمتع بجودة المحاصيل الزراعية التي يقوم السكان بزراعتها على مدار العام كالذرة والشعير، ويمتاز أيضًا بوفرة المياه التي لا تنقطع.
- وادي الدُور
تتدفق منه السيول العذبة التي تبعث الحياة في النفوس، حيث تغنى بطبيعته كبار الشعراء فهو لا يمثل انحداراً فحسب، بل يشكل لوحة جمالية، يكمن فنها باللون الأخضر والمياه العذبة.
المرتفعات الجبلية
تحتوي مدينة إب اليمنية كذلك على العديد من المرتفعات الجبلية، وتنقسم المرتفعات الجبلية فيها إلى قسمين، هما كما يأتي:[٤]
- المرتفعات الشمالية
من أهمها جبال يريم التي تتضمن جبل بني مُسلم، وجبال ظفار، وجبال المنار، وجبل حبيش، وجبل مسلم وغيرها من الجبال التي تتميز بالجمال.
- المرتفعات الجنوبيّة
من أشهرها جبال بني مليك التي تشتهر بزراعة القمح والبن والجوافة.
المراجع
- ↑ "Working from Yemen’s Green City", wfp, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "نبذة تعريفية عن محافظة إب "، المركز الوطني للمعلومات ، 26/2/2022، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "Ibb", britannica, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "محافظة إب العاصمة السياحية لليمن"، جامعة إب ، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2022. بتصرّف.