معلومات قد لا تعرفها عن سور مدينة سلا

معلومات عن سور مدينة سلا

فيما يأتي مجموعة من أبرز المعلومات عن سور مدينة سلا:

تاريخ سور مدينة سلا

يرجع تاريخ السور إلى ما بين القرن الحادي عشر والثاني عشر ميلادي، وهو ما يسمّى في تلك الفترة بالعهد الموحدي، حيث شهدت المدينة تطوّرات حضارية واجتماعية، خاصة في القرن الرابع عشر ميلادياً، نتيجةً لذلك قام سكّان الأندلس بالهجرة إلى المدينة وتأسيس كيان مستقل عن مدينة مراكش، عُرفت بمدينة سلا الجديدة.^[١]

ونتيجة لِما أصبحت عليه المدينة من حالة من التطور والازدهار الحضاري والاقتصادي، استدعى إحاطتها بسور منيع على غرار المدن المغربية الأخرى، والذي يُعرف باسم "سور مدينة سلا".^[١]

الأهمية التاريخية لسور مدينة سلا

يُعدّ سور مدينة سلا المقابل لمدينة الرباط أحد أهم الحصون الدفاعية الأولى للمدينة، وهذا يرجع إلى تاريخ نشأة المدينة، حيث قام سكّانها بتدعيم السور بأبراج عظيمة لحماية المدينة من الغزو والغارات الأجنبية التي قد تحدث في ذلك الوقت.^[١]

طول سور مدينة سلا

يصل طول سور مدينة سلا إلى 4,5 كيلومتراً، وهذا الطول ممتد على مساحة تقدّر بـ 90 هكتاراً، كما يزخر السور بزخارف تاريخية ونقوشات جميلة.^[١]

أبواب سور مدينة سلا

يحتوي سور مدينة سلا على العديد من الأبواب العتيقة والعريقة، وهي كالآتي:^[٢]

• باب لمريسة

يُعدّ هذا الباب من أكبر الأبواب التاريخية في المغرب، حيث بناه السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق، ويوصل هذا الباب المدينة بوادي أبي رقراق، كما يحتوي على زخارف جميلة منحوتة ونقائش كتابية، كما يحتوي على قوس كبير على شكل حدوة حصان منكسر.

• باب سبتة

هو أكثر باب يُقدم السوّاح على زيارته في مدينة سلا، حيث يقع على الجانب الشمالي الغربي للسور، وسمّي بذلك الاسم؛ لأنّ أي زائر يريد الذهاب إلى مدينة سبتة لا بُدّ له من المرور به.

• باب بوحاجة

هذا الباب لم يعد موجوداً الآن، لأنّه هُدم في الستينيات، ويحمل هذا الباب اسم ولي صالح من الأندلس كانت عائلته تُدعى بـ "بوحاجة".

• باب دار الصناعة

لهذا الباب تسميات أخرى مثل باب الفران وباب عنتر، وذلك لاحتوائه على ترسانة ومصنع أسلحة للقراصنة.

• باب شعفة

هذا الباب يمتاز بتصاميم وزخرفات جميلة، ويقدّر ارتفاعه بنحو 5 أمتار، ويضم باب معه اسمه باب سبع بنات.

• باب معلقة

يُطلّ هذا الباب على المقبرة والبحر في ذات الوقت، ولا يشبه باقي الأبواب، لأنّه عبارة عن بوابة صغيرة، إلّا أنّه اكتسب مكانته التاريخية لتخصيصه للسلطان للعبور من خلاله إلى بعض أماكن المدينة.

• باب الخميس

يقع هذا الباب في الجهة الشرقية من المدينة، وكان يسمّى قديماً باب فاس، وهو المدخل الوحيد للمدينة من هذه الجهة.

أبراج سور مدينة سلا

هناك عدة أبراج يحتويها سور مدينة سلا، نذكر منها ما يلي:^[٣]

• برج الملاح: ويقع هذا البرج بالقرب من باب لمريسة.
• برج الدموع: ويدعى قديماً ببرج السقالة القديمة، وبناه السلطان سيدي محمد بن عبد الله.
• برج باب سبتة: بُني هذا البرج من أجل إدارة شؤون المدينة في ذلك الوقت.

معالم تاريخية أخرى يحويها سور مدينة سلا

يحوي سور مدينة سلا العديد من المساجد التاريخية بداخله، منها المسجد الأعظم والذي يقع بجانب المدينة المرينية التي أسسّها أبو الحسن المريني، بالإضافة إلى زاوية النّساك المعروفة آنذاك بقيميتها التاريخية والدينية، وأيضاً سور الماء أو ما يسمّى سور الأقواس، والذي أُنشأ بطريقة هندسية فريدة، وذلك من أجل تزويد المدينة بالمياه.^[١]

وأخيراً تشهد مدينة سلا في هذا الوقت اهتماماً واسعاً من قِبل الحكومة المغربية، حيث قامت بحملات ضخمة لإعادة ترميم معالمها التاريخية، والحفاظ على قدسيتها التاريخية^[٤]