معلومات مُهمّة عن التعليم في شنغهاي

كانت شنغهاي أوّل من حقّق النسبة المئوية الكاملة من الالتحاق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، وكانت من أولى المدن التي حققت حضورًا شبه شامل في المدارس الثانوية وتضمّنت خطة التعليم الشامل أطفال العمال المهاجرين من المناطق الريفية بنسبة تصل إلى 21% من أطفال المدارس في المدينة.[١]


تطوّر المسيرة التعليمية

بدأت شنغهاي في عام 1985م عملية إصلاح النظام التعليمي عن طريق إنشاء اختبارات تقيّم تطبيق مهارات الحياة الواقعية، إذ لم تعد أسئلة الاختيار من مُتعدّد تظهر في الاختبارات.[١]


في نفس العام وضمن مُحاولة لزيادة جودة التعليم وتخفيف الضغط الناتج من الاختبارات، بدأت شنغهاي في السماح للطلاب بأخذ دورات اختيارية، ممّا أدى إلى ظهور كتب ومواد جديدة، وتمّ تنفيذ جهود مُتجدّدة في عام 2008م لتشجيع تعلم الطلاب بدلاً من نظام تكديس المعرفة، ممّا أدى إلى تشكيل ثمانية مناهج "مجالات تعليمية" على النحو الآتي:[١]

  • اللغة والأدب.
  • الرياضيات.
  • علوم الطبيعة.
  • العلوم الاجتماعية.
  • التقنية.
  • الفنون.
  • التعليم الجسدي.
  • التدريب العملي.


تشجعت المدارس بعد ذلك وعملت على إنشاء مناهجها الخاصة بالمُشاركة مع الجهات الخارجية مثل المتاحف،[١]حيث يُمكن للمدارس تصميم ما يصل إلى 30٪ من المناهج الدراسية كمناهج مدرسية؛ إذ أصبحت المدارس مسؤولة عن إدارة المدرسة ونتائج التعلم ويتمّ فحصها سنويًا لإجراء التعديلات اللازمة للمُمارسات التدريسية وعملية الإدارة.[٢]


يتضمّن جزء من المنهج الجديد التركيز على التعليم القائم على التفكير والأسئلة؛ بحيث يستكشف الطلاب بشكل مُستقل موضوعات البحث التي تهمّهم من أجل تعزيز الرفاهية الاجتماعية والتفكير الإبداعي والنقدي.[١]

المدراس الحكومية

يتكوّن التعليم الأساسي من المرحلة التمهيدية والابتدائية والثانوية، وعلى الرغم من عدم إلزامية مرحلة ما قبل المدرسة، إلا أنّ تسع سنوات من التعليم الأساسي تبدأ من سن السادسة عندما يبدأ الطلاب المدرسة الابتدائية.[٣]


توجد بعض المدارس العامّة أفضل من غيرها عن طريق تقديمها معايير عالية ممّا يعني أيضًا أيامًا دراسية طويلة وواجبات منزلية، وربما أساليب التدريس مُختلفة تمامًا عمّا قد يكون الطفل مُعتادًا عليه.[٣]


المدارس الخاصة

تعتمد المدارس الخاصة في شنغهاي على مناهج الدولة أو دمج جوانب المناهج الأجنبية، أمّا بالنسبة للغة التدريس فهي اللغة الصينية في الغالب، ولكن يُقدم البعض تعليمًا باللغة الإنجليزية بما في ذلك مدارس مونتيسوري ووالدورف التي تُقدّم مناهج بديلة للتعليم، وتميل الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة إلى أن تكون أكثر تكلفة من المدارس الحكومية ولكنّها أقل من المدارس الدولية.[٣]


المدارس الدولية

تُشكل المدارس الدولية مؤسسات مُتاحة على نطاق واسع وتميل لتكون الخيار الواضح لمن يُريد عملية انتقال سريعة وسلسة، ومن الصعب العثور على مقعد في المدارس الدولية المرموقة حيث يُمكن أن تكون قوائم الانتظار واسعة النطاق، على الرغم من احتفاظ الشركات التي تُوظّف العمالة الوافدة أحيانًا مناصب في هذه المدارس لموظفيها، فلا يزال من المُمكن أن تظل عمليات القبول تنافسية.[٣]


قد تكون المدارس الدولية باهظة الثمن، حيث إنّها تُضيف الرسوم بشكل كبير إلى تكلفة المعيشة، لذلك يجب على الوافدين مُحاولة التفاوض بشأن مكان في مدرسة مُناسبة قبل الوصول إلى شنغهاي، أو في أقرب وقت مُمكن.[٣]

التعليم المنزلي

انتشر التعليم المنزلي بين السكان المحليين والمغتربين، لإمكانية كونه خيارًا شرعيًا للوافدين المُقيمين لفترة قصيرة وممن لا يستطيع تحمل تكاليف المدارس الخاصة أو الدولية، والتعليم المنزلي في الصين غير قانوني في الأساس لكن يُمارس إلى حد كبير بناءً على إشراف قانوني، على الرغم من النص القانوني الصريح بإلزامية ذهاب الأطفال إلى المدارس لمدة تسع سنوات على الأقل.[٣]


تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

يُفضّل بعض الآباء الوافدون للأطفال ذوي الإعاقة أو صعوبات التعلم الدعم المُتوفر في المدارس الدولية، على الرغم من تقديم بعض المدارس مجموعة من المرافق وفصول الدعم والمدرسين المُساعدين والمُستشارين والأجهزة المُساعدة.[٣]


قد تُقدّم المدارس الأخرى الدعم فقط لبعض الإعاقات والاضطرابات الجسدية أو النفسية أو السلوكية، وتوجد في الغالب محدودية من دعم ذوي الاحتياجات الخاصة حتّى مع التطوُّر الحاصل، لذلك من الأفضل التواصل ومُراجعة المدارس مُباشرة لمُناقشة مدى توفُّر الخدمات المطلوبة وذات الصلة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Heather Singmaster, "Shanghai: The World's Best School System", asia society, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  2. "How Shanghai Does It", world bank, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "education and schools shanghai", expat arrivals, Retrieved 10/3/2022. Edited.