فوائد السفر النفسية والعقلية

إن الانطلاق والسفر بهدف استكشاف وجهة جديدة يمكن أن يعود على المسافر بالعديد من الفوائد سواء من الناحية النفسية أو العقلية، إذ إن من الطرق الفعالة لتعزيز الصحة العقلية هو أن تحزم حقائبك وتذهب في إجازة، ونذكر من أبرزها ما يلي:


تحسين الشعور بالثقة بالنفس

يُساهم السفر في خروج الإنسان من نطاق الراحة المحيطة به وخصوصًا إذا كان سيكتشف مدينة جديدة أو بلدًا جديدًا ولغة جديدة، حيث إنّ التنقل في مواقف جديدة أو مرهقة يعدُّ طريقة فعّالة للتغلب على المخاوف، كما يُعدّ طريقة لتعلم مهارات جديدة؛ وبالتالي فإنّ هذه التجارب ستمنح الإنسان شعورًا بالإنجاز ومن ثمّ تُساهم في تعزيز ثقته بنفسه، وتجدر الإشارة إلى أنّه نظرًا لشعور الإنجاز الذي يتملّك الإنسان فإنّه سيتمكّن من تحقيق أهداف حياتية أخرى في مجالات مختلفة، وذلك اعتمادًا على تقدير الذات والثقة بالنفس التي أصبح يتمتّع بها.[١]


التقليل من مستويات التوتّر

إنّ ترك ضغوط العمل والروتين اليومي مقابل السفر إلى وجهة ما بهدف الاسترخاء والراحة له دور كبير في التخلص من الشعور بالتوتر، حيث إنّه في بعض الأحيان يكون كلّ ما يحتاجه الجسم هو الراحة، إضافةً إلى ذلك فإنّ الاستمتاع بأشعة الشمس عند السفر يُساهم في جرعة معززة من فيتامين د الذي يُعدّل المزاج ويُساعد في إفراز "هرمون السعادة".[٢]


التحسين من القوة العقلية

إنّ العلاقة بين قوة الذاكرة والقدرات العقلية تتناسب بشكل عكسي مع ازدياد ضغوطات العمل المزمنة، مما يؤدي إلى تأثر الذاكرة والقدرات العقلية بشكل سلبي، لذلك فإنّ الذهاب في إجازة والسفر إلى مكان ما والابتعاد عن بيئة العمل مؤقتًا يساهم في تحسين القوة العقلية وبالتالي زيادة الإنتاجية وزيادة معدلات التركيز عند العودة من الإجازة، حيث إنّ كل ما كان يحتاجه العقل هو الراحة.[٣]


تغيير النظرة السلبية تجاه الحياة

غالبًا ما يكون تغيير النظرة السلبية إلى نظرة إيجابية في كل مناحي الحياة هو كلّ ما يحتاجه الشخص لإعادة إشعال الرغبة بالتطوير والتحسين في جميع مناحي حياته، سواءً أكان ذلك دافعًا لإكمال الدراسة، أو كان مشكلة متعلقة بالعمل بحاجة إلى حل، وغيرها من المشاكل التي تحتاج إلى تغيير النظرة نحو المشكلة للوصول إلى حل، وهنا قد يكون البقاء بانفراد والسفر بعيدًا عن مكان المشكلة حلاً جيّدًا لتغيير الروتين، وتحفيز العقل، وتعزيز مستويات السعادة، والنظر للمستقبل بشكل إيجابي.[٤]


المساعدة في الشعور بالهدوء والاسترخاء

إنّ قضاء بعض الوقت بعيدًا عن الضغوطات يُساهم في التخلص من الطاقات السلبية والتوتر اللذين يشعر بهما الشخص، وبدلاً من هذه المشاعر سيشعر بالهدوء والاسترخاء نتيجةً لتخفيف ضغوطات العمل والمنزل التي تؤثر على اتزان الشخص وعلى طاقاته وقدراته العقلية.[٣]


المساهمة في الحفاظ على اللياقة والصحة البدنية

من المعروف أنّ زيادة معدلات النشاط والحركة البدنية التي يُوفّرها السفر تُساهم في تحسين الصحة العقلية، فمثلاً قد يقوم الشخص أثناء ذهابه بإجازة بممارسة السباحة، أو تسلق الجبال، أو المشي لساعات طويلة في أماكن تحتوي مناظر طبيعية خلاّبة؛ وهذا كلّه بدوره يُساهم في زيادة معدلات النشاط وتقليل الشعور بالتوتر والاكتئاب، وبالتالي تحسين الصحة العقلية والنفسية للشخص.[٣]

المراجع

  1. "5 mental health benefits of traveling", vistajet, 21/1/2021, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  2. "7 ways travel can benefit your mental health", lonelyplanet, 20/1/2021, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Dan Brennan (25/10/2021), "How Travel Affects Mental Health", web md, Retrieved 16/2/2022.
  4. "6 mental health benefits of travelling", hostelworld, 21/12/2018, Retrieved 16/2/2022. Edited.