هل ترغب بالعيش في سنغافورة: هذه المعلومات سوف تهمك

نبذة عن العيش في سنغافورة

تُعتبَر سنغافورة واحدة من أفضل المدن الآسيوية؛ وذلك وفقاً لجودة المعيشة والخدمات فيها، بالإضافة إلى مجتمعها الودود ونظامها السياسي المتقدم والأمن والأمان والعديد من الإيجابيات الكثيرة، وهذهِ المزايا رفعت من سوية الظروف المعيشية، وجعلتها خياراً جيداً للعيش، رغم مناخها الموسمي الرطب والحار وقوانينها الصارمة.^[١]

وَتُصنَف بالمرتبة رقم 1 آسيوياً في جودة المعيشة، والمرتبة رقم 2 كأكثر مدن العالم أماناً، وهي بالمرتبة رقم 1 آسيوياً في جودة عيش المغتربين فيها، بالإضافة للمرتبة رقم 1 عالمياً في الاقتصاد الأكثر تنافسية، كما وتحتل مرتبة رقم 1 في العالم في الاستقرار السياسي والتشغيلي، وتأتي بالمرتبة رقم 4 كأكبر متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم.^[٢]

وفيما يلي سنتطرق لكافة الجوانب التي تتعلق بالعيش والتي يجب عليك معرفتها قبل السفر إلى سنغافورة، مثل جغرافيتها ومجتمعها وقوانينها وخدماتها التعليمية والصحية والنقل واقتصادها وأبرز معالمها الحضارية والسياحية.

جغرافيّة سنغافورة

تقع دولة سنغافورة في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة الملايو وهي منطقة آمنة بشكل عام من الكوارث الطبيعية، وهي الدولة الأصغر بين دول جنوب شرق آسيا، وتمتاز بطغيان المناطق الحضرية على مساحتها، إلّا أنّها بيئة حضرية نظيفة وصديقة للبيئة، وكلمة سنغافورة تعني مدينة الأسد.^[١]

والمناخ العام لسنغافورة هو مناخ الغابات الاستوائية المطيرة؛ فهو مناخٌ رطب وحار يصاحبه فترات طويلة من الأمطار تصل إلى 166 يوماً، إلَّا أنّه مناخٌ مُستقر.^[١][٣]

المجتمع السنغافوري

يسكن في سنغافورة 6 ملايين شخص تقريباً، وتُصنَف بأقل الدول فساداً؛ لذلك تُعتبَر من البلدان ذات المستوى المعيشي العالي، وحصلت على لقب أسعد دولة في جنوب شرق آسيا عام 2018م، ويتميز المجتمع السنغافوري بأنه مجتمع ودود ومتنوع اجتماعياً وثقافياً؛ إذ يضم النسيج المجتمعي أصولاً مختلفة تنسجم مع بعضها البعض كالملايو والصينيين والهنود والمغتربين من مختلف دول العالم.^[١][٣]

قوانين سنغافورة

يسود سنغافورة أوضاعاً سياسية مستقرة، حيث يتميّز الطابع السياسي بالعقلانية وسيادة القانون، فهي جمهورية ديمقراطية نيابية برلمانية، وقد أسس لهذا لي كوان يو هادفاً إلى توفير ظروف العالم الأول في منطقة العالم الثالث، وتحتفظ سنغافورة بأدنى معدل للجريمة على مستوى العالم بفعل قوانينها الصارمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ فهنالك عقوبة الإعدام عند حيازة المخدرات بالإضافة إلى عقوبات قاسية للسلوك غير المنضبط.^[١]

ووفقاً لترتيب ميرسر للسلامة الشخصية، فإن سنغافورة في المرتبة رقم 1 على مستوى آسيا، وفي المرتبة رقم 8 على مستوى العالم، كما أنك ببساطة يمكن أن تلحظ نظافتها إثر الحظر المفروض على التدخين في الأماكن العامة مما مكّنها من الحفاظ على نطاق جيد-معتدل لجودة الهواء.^[١]

الخدمات التعليمية والصحية في سنغافورة

تمتلك سنغافورة نظاماً تعليمياً متميزاً، يُشعر الطلاب بالفخر لامتلاكهم مستوى عالٍ، حيث يبلغ متوسط ​​عدد السنوات التي يقضيها الذُكور 11.3 سنة بمقابل 10.4 سنة للإناث.^[١]

ويوجد في سنغافورة 3 جامعات محلية هي:^[١]

• جامعة سنغافورة الوطنية.
• جامعة نانيانغ التكنولوجية.
• جماعة سنغافورة للإدارة، حيث تم تصنيفها ضمن قائمة أفضل 50 كلية إدارة أعمال دولية.

ويُعرَف عن سنغافورة تقدمها التكنولوجي في الطب والأطباء الممارسين، بالإضافة للمستوى المرتفع للرعاية الصحية وخدماتها والتي تقدمها بأسعار معقولة تحت مظلة الرعاية الصحية، ففي عام 2010م حلّت سنغافورة في المرتبة رقم 6 وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية لأفضل 100 نظام صحي في العالم.^[١]

الاقتصاد السنغافوري

يمتاز الاقتصاد السنغافوري بالتنافسية ووفرة فرص العمل والاستثمارات واقتصادها الحر للسوق بفعل الأسباب التالية:^[١]

• بيئة الأعمال الخالية من الفساد.
• الاستثمار الأجنبي المؤيد.
• السياسات الموجهة للتصدير.
• حقوق الملكية الآمنة والتي قادت إلى نمو الإنتاجية وريادة الأعمال لسنغافورة.

معالم هامة في سنغافورة

إذا قررت زيارة معالم سنغافورة المختلفة في أي وقت فلا تقلق بشأن أمور النقل، إذ إنّ منظومة النقل العام في سنغافورة متطورة جداً، وتضم مختلف وسائل النقل؛ كالحافلات وسيارات الأجرة ونظام السكك الحديدية للنقل الجَماعي السريع، وجميعها قليلة التكلفة؛ حيث أنّ تكلفتها أقل من 0.7 دولار للرحلة الواحدة.^[١]

وفي حال رغبت بالتسوق، فإن سنغافورة هي المثال الأروع للتسوق، لوفرة الأسواق والمراكز التجارية السنغافورية على اختلافها بالإضافة للمتاجر الكبرى، وتتوفر فيها مختلف السلع،^[١] وتتوافر فيها الأماكن المناسبة لتناول الطعام وبقوائم تضم أطعمة مختلفة الأصول،^[٤] وليس هذا فحسب؛ فَليل سنغافورة نشيط كنهارها؛ فليلها ينبض بالحياة بسبب المهرجانات والحفلات الموسيقية الموسمية.^[١]

كما يمكنك التمتع بمئات المحميات الطبيعية والمتنزهات وأشجار المنغروف ومسطحات المد والجزر والشعاب المرجانية، فهي ليست مدينة بمكعبات خرسانية فقط، بل هي موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات.^[٢]