هل سمعت عن بوابة الهند في نيودلهي؟ عليك زيارتها

بوابة الهند في نيودلهي

لعلك سمعن عن بوابة الهند التي تعد واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبا وتقع في قلب العاصمة الهندية نيودلهي، وهي عبارة عن نصب تذكاري حربي مخصص لتكريم الجنود الذين قضوا في الحرب العالمية في الفترة الممتدة بين عامي 1914 م إلى 1921 م، وتعرف النصب التذكارية الحربية على العموم أنها منشآت أو تماثيل أو صروح تذكارية تبنى بهدف الاحتفال بالنصر أو تكريم الجنود الذين ماتوا أو أصيبوا فيها.^[١]

كما يتوافد السكان المحليون والسياح على حد سواء إلى حديقة بوابة نيودلهي المحيطة بالصرح للاستمتاع بقضاء أمسياتهم ومشاهدة عروض النوافير البسيطة مع تناول وجبة خفيفة من طعام الشارع الهندي، بالآتي فهي تعد وجهة سياحية مرموقة في نيودلهي للتعرف على جزء من تاريخ البلاد.^[١]

تاريخ بوابة الهند

بُنيت البوابة الضخمة كصرح تذكاري لتكريم 82000 جندي هندي ممن فقدوا حياتهم في القتال من أجل الإمبراطورية البريطانية في ذلك الوقت، وذلك خلال الحرب العالمية أولى عام 1914 حتى عام 1918 م وفي الحرب الأنغلو- أفغانية الثالثة عام 1919 م.^[١]

وبدأ بناء هذه البوابة كمهمة خاصة بلجنة المقابر الحربية الإمبراطورية التي بدأها الانتداب البريطاني، ووضع حجر الأساس من قبل دوق كونوت عام 1921 م في حفل عسكري حضرته كبار أفراد القوات العسكرية الهندية وكبار شخصيات الإمبراطوية البريطانية.^[٢]

واكتمل المشروع عام 1931 م والذي افتتحه نائب الملك اللورد إدوين، ويمر موكب سنوي بتاريخ 26 يناير من منزل الرئيس ويتقدم نحو البوابة ويتوقف بها، حيث يعد حدثا مهيبا يمكن مشاهدته من قبل الزائرين في نفس الوقت من كل عام.^[٢]

تصميم وعمارة البوابة

عند زيارة النصب فإن ما يمكن مشاهدته هو نصب تذكاري مبنيّ على غرار أقواس النصر الرومانية المنتشرة في المستعمرات الرومانية القديمة، وقد صممه اللورد إدوين لوتينز والذي صمم أكثر من 66 نصبًا تذكاريًا، ويعتبر أول نصب تذكاري حربي بريطاني بعد الحرب العالمية الأولى.^[١]

يبلغ ارتفاع الصرح المعماري 42 م وعرضه 9.1 م وقد بني من الأحجار الرملية الحمراء والصفراء الجذابة، وهو يرتفع في تدرجات غير متكافئة نحو الأعلى لينتهي متوجا بقبة ذات ارتفاع منخفض، ويعد تحفة معمارية تستحق الاطلاع والتعرف عليها.^[١]

وبني صرح تذكاري آخر يمكن مشاهدته أسفل البوابة ليخلد ذكرى الجنود الذي قتلوا أعقاب حرب تحرير بنغلاديش عام 1971 م، حيث يحمل اسم الجندي الخالد وتم افتتاحه عام 1972 م من قبل إنديرا غاندي رئيسة الوزراء آنذاك، ويحمل الصرح شكل بندقية مثبتة على قاعدة رخامية، وتوضع أكاليل الزهور عليه يوم 26 يناير من كل عام ويخضع للحراسة على مدار 24 ساعة.^[١]