سحر الطبيعة في جبال عجلون

طبيعة جبال عجلون

تعد جبال عجلون سلسلةً من الجبال المرتفعة التي تقع في المنطقة الشمالية الغربية من الأردن، حيث تمتاز هذه الجبال بجمال مظهرها وأشجارها التراصة بجانب بعضها البعض، كما تضم كل من شجر السنديان والصنوبر، وتحتضن العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والدينية، وتمتاز بوجود العديد من أنواع الحيوانات والنباتات والأشجار والأزهار التي لا يمكن إيجادها إلا في هذه الجبال، وتجدر الإشارة إلى أن طقس جبال عجلون يكون معتدلًا صيفًا وباردًا شتاءً، مما يجعلها من أجمل مناطق الأردن الطبيعية، ويبلغ ارتفاع الجبال حوالي 1150م فوق مستوى سطح البحر.^[١][٢]

الغطاء النباتي في جبال عجلون

من أبرز العوامل التي ساهمت في جعل جبال عجلون غنية بالغطاء النباتي المميز هو الموقع الجغرافي بالإضافة إلى التربة والمناخ، ومن أهم الأنواع النباتية التي تشتهر بها جبال عجلون والتي تختلف بأصنافها وأحجامها وكثافتها بحسب العوامل الطبيعية التي تؤثر بها ما يلي:^[٣]

الأعشاب الرعوية

تنمو هذه الأعشاب في فصل الربيع وتموت في فصل الصيف لعدم قدرتها على تحمل أشعة الشمس، حيث تنمو بكثرة عند أقدام الجبال، ويتم استخدامها من قِبل سكان جبال عجلون لتربية الماعز والأغنام والأبقار، ومن أهم أنواعها أعشاب الاستبس.

النباتات الطبيعة العطرية

تشتهر جبال عجلون بنمو العديد من أنواع النباتات الطبيعة العطرية، حيث تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، ومن هذه النباتات؛ البابونج والخروع والكمون والزعتر والنعنع والشومر والخبيزة والعفص وقثا الحمار والبنفسج وغيرها الكثير.

أشجار دائمة الخضرة

تتواجد هذه الأشجار بشكل كبير في جبال عجلون، حيث تقاوم الجفاف بطرق مختلفة، ومنها أشجار السنديانة التي تتضمن أشجار البلوط التي تغطي نصف مساحات جبال عجلون للثروة الحرجية، ومن أهم أنواع البلوط؛ السنديان والملول، كما تعتبر الأشجار الصنوبرية من أنواع الأشجار دائمة الخضرة والتي تغطي ربع مساحات جبال عجلون للثروة الحرجية؛ كشجرة الصنوبر الحلبي، حيث تستخدم قشرة ساق الصنوبر السميكة من قِبل السكان لدباغة الجلود، كما تتواجد أشجار السرو واللزاب في مختلف جبال عجلون.

أبرز الأنشطة التي يمكن القيام فيها في جبال عجلون

تكسب المناظر الخلابة في جبال عجلون السكان المحليين الراحة من حياة المدينة وإمكانية التواصل مع الطبيعة الخضراء وممارسة العديد من الأنشطة في هذه الجبال، ومنها:^[٤]

• السير في مسار قرية أرجان: ويقع هذا المسار تحديدًا في محمية غابات عجلون الطبيعية، مما يسمح للزائر بالتعرف على نوع الحياة الريفية الطبيعية المريحة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى مشاهدة الينابيع التي تنمو على جوانبها أشجار الحور الرائعة مُظهرةً الاختلاف والتنوع الطبيعي في هذه المنطقة نظرًا لبقاء مناظر الجبال غير المزروعة طوال رحلة المسار وقبل الوصول إلى هذه الينابيع.
• زيارة محمية غابات عجلون: تُشكل هذه المحمية مساحات كبيرة من جبال عجلون، حيث تبلغ مساحتها 13 كيلومتراً مربعاً من التلال التي تستحوذ عليها الأراضي الحرجية الغنية بمجموعة من الأنواع النباتية والحيوانية، كما تعد هذه المحمية بمساحاتها الخضراء موقعًا سياحيًا للعديد من المتنزهين وخاصًا في فصل الربيع؛ فهي تضم أكواخ عجلون المعروفة بجمالها.
• مشروع التلفريك: هو أحد المشاريع الذي تم تنفيذه لتحقيق التنمية الاقتصادية وجذب السياح لجبال عجلون وتوفير فرص العمل، حيث يغطي مساحة تبلغ حوالي 2500 كيلومتر، ويضم مطاعم ومقهى وسوق للمنتجات الزراعية وطريقًا لعربات الخيول وأفضل الفنادق والمنتجعات في عجلون، كما يشمل المشروع 40 سيارة، واحتمالية التطور في المستقبل إلى 60 سيارة تتسع لـ 8 ركاب.^[٥][٦]