هل ترغب العيش في أيسلندا؟ هذه مميزات وصعوبات الحياة فيها

من الممكن أن يُفكر العديد من الأشخاص بالذهاب للعيش في آيسلندا، لكن لا بد لهم بدايةً من معرفة ميزات وصعوبات العيش فيها، من ناحية التكاليف، والمواصلات، وطبيعة الطقس، وطبيعة السكان، وغيرها، وسنوضح في المقال الآتي مجموعة من الميزات والصعوبات للعيش فيها.

مميزات العيش في أيسلندا

من أبرز مميزات العيش في آيسلندا ما يأتي:^[١]

الأمان والنظافة

تتميز آيسلندا بمعدل جريمة منخفض، فلا تحمل الشرطة الآيسلندية الأسلحة، وتُصنّف ضمن أكثر البلاد سلامًا وفقًا لمؤشر السلام العالمي (IEP)، لذا فإنّ الأطفال يلعبون في الخارج منذ سن مبكرة ودون إشراف ويعودون عند العشاء.

إلى جانب ذلك، تُعد آيسلندا واحدة من البلدان الرائدة في مجال الطاقة المستدامة، إذ تستخدم الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية كبديل للطاقة غير المتجددة أو الطاقة البترولية، إلى جانب ذلك، تتمتع الدولة بمياه وتربة وبيئة جميعها نقية جدًا بسبب الطاقة المستدامة وقلة الصناعات الملوّثة.

المساواة في الحقوق والواجبات

تُحقق آيسلندا تكافؤًا في الفرص بين النساء والرجال، وتبذل الكثير من الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين، كما أنّها تُصنّف وفقًا لمؤشر التقدم الاجتماعي العالمي في الصدارة في الشمولية وقبول الاختلاف.

مساحات واسعة من الطبيعة

في أي مكان في آيسلندا، باستطاعة الأشخاص الوصول إلى البحار أو الجبال خلال فترة قصيرة، ومن وسط المدينة يُمكن التنزه للجبال أو المشي على الشاطئ على بُعد 20 دقيقة بالسيارة، إضافةً إلى ذلك توجد العديد من المعالم السياحية المميزة في آيسلندا كمسارات المشي وركوب الدراجات، وركوب الخيل، وملاعب الجولف، والتزلج خلال الشتاء وغيرها.

المجتمع المزدهر والثقافة

يمتلك الآيسلنديون انتماءً قويًا للمجتمع، ويمتلكون في الكثير من مدنها مثل ريكيافيك العاصمة حياة ليلية نشطة، إلى جانب وجود المقاهي أو النوادي التي تُناسب أي حالة مزاجية، وتجدر الإشارة إلى أنه تُقام في كلّ سنة العديد من المهرجانات الموسيقية والفنية في كافة أنحاء البلاد.

الرعاية الصحية والتعليم في متناول الجميع

مجرّد الوجود في آيسلندا لمدة 6 أشهر يُصبح بإمكان الشخص التمتع بنظام التأمين الصحي الآيسلندي، والذي يشمل العلاج الطبيعي، وزيارات الطبيب، وعلاج الأمراض طويلة الأمد، والفحوصات المخبرية والإقامة في المستشفى، أمّا فحوصات الحمل والولادة فهي مجانية، ويُعد التعليم ميسور التكلفة أيضًا، فهو مجاني من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية.

سلبيات العيش في أيسلندا

من سلبيات العيش في آيسلندا ما يأتي:

الانعزال

لا يوجد الكثير من الاتصال بين آيسلندا والبلدان المجاورة إلّا عن طريق السفر أو ركوب العبارة، خصوصًا في فصل الشتاء؛ إذ تُبعدها الثلوج والعواصف عن باقي أنحاء البلاد، من جهةٍ أخرى، ورغم أنّ الآيسلنديين ودودون جدًا ومنفتحون إلّا أنّهم يميلون لأبناء وطنهم أكثر من حيث تكوين الصداقات.^[٢]

الطقس

يُمكن أن تتساقط الثلوج والبرد والمطر مع الشمس والرياح كل ذلك خلال يوم واحد فقط، ورغم أنّ الصيف طويل ومشمس إلّا أنّ درجة الحرارة فيه لا تتجاوز 20 درجة مئوية إلّا نادرًا.^[٢]

المنتجات المحدودة

لا توجد العديد من المتاجر في آيسلندا، ولا تحتوي سوى على مركزي تسوق في كافّة أنحائها، لذا فهي تحتوي على القليل من المنتجات سواء المنتجات التجميلية أو التصميم أو المنزل أو الملابس.^[٢]

نوعية خضار وفواكه سيئة

تقع آيسلندا بعيدًا عن البر، لذا فهي ليست محدودة المنتجات فقط إنّما يستغرق شحن الفاكهة الطازجة وقتًا كثيرًا أيضًا، وهو ما يؤثر على جودتها ومذاقها، ورغم محاولة الجزيرة إنتاج المزيد من الخضار عن طريق البيوت الزجاجية والطاقة الحرارية الأرضية كالطماطم والخيار، إلّا أنّ هذه الطرق تؤثر على جودتها أيضًا.^[٢]

النقل العام

تُعد وسائل النقل العام مكلفة وبطيئة، وهو ما يدفع الآيسلنديين للحصول على دروس القيادة باكرًا.^[٢]

العمل في أيسلندا لساعات طويلة

من الممكن أن يستمر العمل في آيسلندا لساعات متأخرة من النهار، فيعمل الرجال بمعدل 47 ساعة في الأسبوع، أمّا النساء فيعملن نحو 37 ساعة، مما يجعل من الصعب بعض الشيء التخطيط للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بعد العمل مثلًا.^[٣]

التكلفة المعيشة المرتفعة

تُعد نفقات المعيشة في آيسلندا في المرتبة الثانية من حيث النفقات المعيشية الأعلى في كافّة دول أوروبا الغربية، وتأتي في المرتبة السادسة عالميًا.^[٣][٤]