أجمل مناطق سياحية في دمشق: تعرف عليها

تعد دمشق أكبر مدينة في سوريا، حيث تشتهر مدينة دمشق بأنها مركز ثقافي رئيسي في بلاد الشام والعالم العربي أجمع، وتقع في جنوب غرب سوريا،^[١] وتضم دمشق العديد من أماكن الجذب السياحي، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم تلك الأماكن وأكثرها شهرةً.^[٢]

أجمل المناطق السياحية في دمشق

ندرج فيما يلي أبرز الأماكن السياحية في دمشق:

الجامع الأموي

بُني الجامع الأموي في موقع المعبد الروماني لجوبيتر، ثم تحول بعدها إلى كنسية القديس يوحنا المعمدان عام 379 ميلادي، وذلك بعدما فتح المسلمون دمشق، وبعدها تقاسم المسلمون والمسيحيون الجامع، وفي عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك تم إعادة بناء المسجد مكانها،^[٣] وذلك بين عامي 705-715 ميلاديًا، ويحتوي المسجد على فناء كبير مفتوح، ويحيط به رواق من الأقواس المثبتة على أعمدة رفيعة، حيث يمتدّ إلى قاعة العبادة أو ما يُسمى بالليوان، وكان المسجد مربع الشكل وضخم البناء، حيث تبلغ مساحته 157 × 100 متر، وينقسم إلى ثلاثة ممرات طويلة مصفوفة بالأقواس والأعمدة، ودُمّر المسجد عام 1401 على يد القائد المغولي تيمورلنك، ولكن أعاد المسلمون بناءه.^[٤]

سوق الحميدية

يعتبر سوق الحميدية أحد أكبر وأشهر الأسواق القديمة الموجودة في دمشق، ويقع فوق الخندق الجنوبي لقلعة دمشق، وبالتحديد بين باب البريد وباب النصر،^[٥] كما يعد أقدم الأسواق في العالم أيضًا، حيث يقع داخل مدينة دمشق القديمة المحاطة بأسوار، ويبلغ طول السوق ما يقارب 600 متر، وعرضه حوالي 15 مترًا، ويغطي السوق قوس من المعدن يبلغ طوله 10 أمتار، ويحتوي على عددٍ كبيرٍ من المتاجر التي تبيع كل شيء دون استثناء.^[٦]

كنسية القديس حنانيا

تقع الكنيسة في الحي القديم في دمشق، وهي البيت القديم للقديس حنانيا، وتعتبر الكنيسة الوحيدة الباقية في دمشق منذ القرن الأول الميلادي، والذي يُعتقد أنه المنزل الذي عُمد فيه حنانيا شاول، وتقع الكنسية تحت الأرض على عمق خمسة أمتار، وقد رُممت الكنسية مرات عديدة، وتحتوي الكنيسة على هيكل بسيط يتكون من غرفتين صغيرتين، ولها جدران حجرية، كما تضم القليل من المقاعد.^[٧]

قصر العظم

يقع قصر العظم جنوب الجامع الأموي، وتحديدًا بالقرب من سوق البزورية، وتم بناؤه عام 1750م على يد حاكم دمشق العثماني أسعد باشا العظيم، ويعتبر القصر من أبرز آثار دمشق، فهو أنموذجًا عظيمًا يُجسّد الهندسة المعمارية للأنماط المحلية الدمشقية، والجدير بالذكر أن قصر العظم كان بمثابة المقر الخاص لوالي دمشق أسد باشا العظمة، ثم قامت الحكومة السورية بشرائه من عائلة العظم فيما بعد، وقامت بترميمه، ويمكن وصف القصر من خلال الآتي:^[٦][٨]

• يحتوي القصر على جناحين رئيسيين هما: الحرملك، والسلامليك، ويحتوي الحرملك على مساحة خاصة بالمطبخ بالإضافة إلى غرفة للخدم، كما يضم الحمامات، والتي تُشبه كثيرًا الحمامات العامة الموجودة في دمشق ولكنها تعد أصغر منها، أما سلامليك فيحتوي على قاعات رسمية، وساحات خاصة للترفيه إضافةً إلى القاعات الرسمية.
• يحتوي قصر العظم على زخرفة داخلية متقنة وفاخرة.
• للقصر خطوط متناوبة من الحجر الأبيض والأسود، فهو مبنيّ من الفسيفساء الرخامية، كما أن الجدران تحوي ألواحًا خشبية مُتقنة، كما أن سقف غرفة النوم مصنوعٌ من الخشب المطليّ يعرض مناظر طبيعية.
• يضم القصر نوافيرًا تُحيط بها الأشجار والكروم المتدلية، أما الفناء الداخلي للقصر فيضمّ إيوانات تقابل أروقة ذات أعمدة.

جبل قاسيون

يطل جبل قاسيون على مدينة دمشق، وقد امتدّ النشاط العمراني في قاسيون خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، إذ يوجد بعض الأحياء الدمشقية هناك وأهمها: حي ركن الدين، والشيخ محي الدين، وحي المهاجرين، وحي أبو رمانة،^[٩] ويعتبر جبل قاسيون أحد أهم الأماكن السياحية في مدينة دمشق، ويمكن وصف الجبل من خلال المعلومات الآتية:^[١٠]

• يتميز جبل قاسيون بأنه جبل صخري خال من أي عشب أو ماء أو خضرة.
• يبلغ ارتفاع الجبل حوالي 1.151 مترًا، ويبعد عن دمشق حوالي 9.5 كم من وسط المدينة.
• يُطل الجبل على مدينة دمشق من الشمال، مما يُتيح رؤية مدينة دمشق بكاملها.
• يضم جبل قاسيون مجموعة من المطاعم التي تقدم طعامًا وإطلالة جذابة رائعة على مدينة دمشق من الأعلى، ولكنها مطاعم مُكلفة وغالية.

المتحف الوطني بدمشق

يقع في قلب دمشق، ويعتبر المتحف الوطني لسوريا، ويحتوي على تاريخ دمشق بالكامل،^[١١] وقد أنشئ عام 1963م، ويضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من جميع أنحاء سوريا، والتي احتوت على ستة آلاف عام من الحضارة التي مرّت عليها.^[١٢]