تقع مدينة القيروان على بعد حوالي 150 كيلومتر جنوب العاصمة تونس ويرتبط تأسيسها بالصحابي عقبة بن نافع، ويوجد عند مدخل المدينة المسجد الجامع الذي يحمل اسمه مسجد سيدي عقبة في وسط المدينة، وسرعان ما نمت القيروان لتصبح مدينة كبرى ووجهة شهيرة يأتي إليها الناس من بعيد، وتُعد مدينة ثقافية ودينية رئيسية في الجمهورية التونسية الحالية، وبالرغم من ذلك فهي لا تزال تحافظ على مزيجها الأصلي من العمارة العربية الإسلامية مع أسواقها وأزقتها وشوارعها القديمة، وفي عام 1988 تم إدراج المدينة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.[١]
عادات وتقاليد مدينة القيروان
يمتلك بأهل وسكان مدينة القيروان عادات خاصة تميزهم عن غيرهم، وهي عادات توارثوها جيلاً بعد جيل مرتبطة بالتقاليد العربية والإسلامية والتي تختلف بطابعها المميز عما هو موجود في بقية المدن التونسية الأخرى، كما تظهر هذه العادات بشكل واضح في المناسبات والأعياد، إذ يتميز أهل القيروان باللباس التقليدي المكون من الجبة، والبرنس، والعمامة، ويرتدي القيرواني هذا الزي في المناسبات الدينية والأعياد، ومن الجدير ذكره أن المولد النبوي الشريف يعد أهم هذه المناسبات، وله ميزة خاصة عند أهل ولاية القيروان حيث يعود الاحتفال فيه إلى ما قبل القرن الماضي، فيقوم سكان المدينة بإعداد طبق خاص يسمونه العصيدة ويترافق إعداده بمراسم احتفالية وذلك عن طريق استقبال الناس في مختلف مساجد القيروان وزواياها وخاصة الجامع الكبير.[٢]
أبرز معالم مدينة القيروان الأثرية والتقليدية
لمدينة القيروان التاريخية العديد من المعالم التقليدية التي تقام فيها الطقوس والعادات الخاصة بأهلها والتي تميزها عن غيرها من المدن التونسية، ومنها:
معالم مدينة القيروان الأثرية
يبرز في مدينة القيروان العديد من المعالم التي تجذب اهتمام السياح، تالياً أهم هذه المعالم: [٣]
- مسجد القيروان الكبير.
- مسجد عقبة بن نافع.
- مدينة القيروان القديمة.
- مسجد الأبواب الثلاثة.
- بئر باروطة.
- أحواض الأغالبة.
أشهر أسواق مدينة القيروان التقليدية
تشتهر العديد من الأسواق في القيروان، لكن هنالك سوقين مميزين ربما لا تكاد تجد مثلهما في أي مدينة أخرى وهما:
- سوق الربع حيث يباع سجاد القيروان الشهير (الزربية): تعد الزربية القيروانية من أشهر الصناعات التقليدية في تونس عامة وأكثرها عراقة، يعتمد إنجاز الزربية على مادة الصوف بشكل كبير وبكل ألوانه، كما يباع في سوق الربع المنسوجات التقليدية الأخرى مثل الكليم والمرقوم. [٤]
- سوق النحاسين: وفي هذا السوق تصنع وتباع أواني النحاس بمختلف أحجاماها وأصنافها وأشكالها كم يتم إعادة صيانة الأواني النحاسية القديمة، ويميل الناس في مدينة القيروان إلى استعمال الأواني النحاسية في مطابخهم. [٥]
أشهر الأطباق التقليدية في مدينة القيروان
تتميز مدينة القيروان بأنواع لذيذة من الحلويات والأطعمة، ومن أشهر الأكلات والأطباق التي يجب على كل مسافر تذوقها عند زيارة مدينة القيروان، لحم الظان المشوي، ومصلي علوش، كما يُعرف الكسكسي كأحد أهم أطباق مدينة القيروان، كما تتميز أطباق الحلوى القيروانية الشهيرة بمكوناتها التي تصنع مزيجًا لذيذًا للغاية، كحلوى عصيدة الزقوقو والتي تقدم كطبق رئيسي في طعام المولد النبوي الشريف إلى جانب حلوى المقروض وهي عبارة عن كعكة لزجة ومحشوة بالتمر وتتكون من السميد والعسل وزيت الزيتون الذي يقدم في مختلف المواسم والأعياد، والمقروض عبارة عن حلوى قديمة يتم بيعه من قبل الباعة في الشارع الكبير الذي يتوسط المدينة قبالة الجامع الكبير.[٦][٧]
المراجع
- ↑ "Kairouan Capital of Islamic Culture", funci.
- ↑ القيرواني في المناسبات كعاشوراء,القيروان وزواياها وخاصة الجامع الكبير. "القيروان"، المعهد الوطني للتراث.
- ↑ "The 8 Best Sights & Landmarks in Kairouan, Kairouan Governorate", thingstodopost.
- ↑ "الزربية القيروانية بين الهوية والأصالة ومقتضيات المعاصرة والتجديد «دراسة ميدانية »"، الثقافة الشعبية. بتصرّف.
- ↑ "يومٌ في سوق النُّحاس بالقيروان"، الصدى. بتصرّف.
- ↑ "عصيدة "الزقوقو" تقليد تونسي إحياء لذكرى المولد النبوي"، اندبندنت عربية. بتصرّف.
- ↑ طلب الأطباق التونسية مثل,إلى تمر واحات الجنوب التونسي.. "حول القيروان"، اكتشف تونس. بتصرّف.